مؤمن المصري
ناشدت المحامية فوزية الصباح الحكومة العراقية التدخل لوقف مسلسل الاستيلاء على بساتين اهل الكويت من غير وجه حق.
واكدت ان بعض الفلاحين المدفوعين ببعض المحامين اخذوا يستولون على بساتين الكويتيين في البصرة بطرق مبرمجة ومنظمة وبأساليب مختلفة دون اي وجه حق، ومنها استصدار احكام قضائية باطلة بحق التصرف في البساتين.
واشارت الى ان بعض المتنفذين والمحامين العراقيين اخذوا يحثون فلاحي بساتين النخيل في منطقة ابوالخصيب او غيرها من المناطق على رفع قضايا للاستيلاء على البساتين وبمساندة من اتحاد الجمعيات الفلاحية بمحافظة البصرة الذي طالب بتعديل قوانين الملكية الزراعية ونقل ملكية بساتين اهل الكويت وخصوصا في ابي الخصيب الى الفلاحين العاملين بحجة ما يسمونه استحقاقا لأعمال المغارسة وانقطاع اصحابها عنها لسنوات طويلة امتدت الى ما يقارب الثلاثين عاما، مدعيا هذا الاتحاد ان هذه البساتين اصبحت حقا من حقوق الفلاحين المكتسبة بامتلاك الاراضي جراء ادامة البساتين والحفاظ على الثروات الوطنية، ووصل الأمر بهذا الاتحاد الى حشد الفلاحين ليدعوا انهم عاشوا في هذه البساتين وصانوها لسنوات طويلة وشيدوا فيها حظائر ومساكن لهم ولأولادهم، وان العوائل الكويتية على حد قولهم ليسوا بحاجة إليها، والدليل هو عدم سؤالهم عنها لسنوات طويلة، رغم ان هذه الحجة واهية لا اساس لها.
وتساءلت المحامية فوزية الصباح كيف يتمكن فلاح عراقي واحد من استصدار حكم غيابي بأحقيته في تثبيت حق المغارسة بأكثر من 30 بستانا كويتيا في آن واحد، بعد ان ادعى انه استصلح اراضي هذه البساتين وزرعها بالنخيل والاشجار المثمرة وسقاها بالمياه المملوكة للدولة، بموجب عقد شفوي بينه وبين اصحاب البساتين وانه نفذ شروط المغارسة.
واضافت ان مطالب ومزاعم الفلاحين العراقيين ليس لها اي سند قانوني وهي مجرد اطماع لأشخاص ائتمنوهم على أملاكهم وبساتينهم وقصورهم، وهؤلاء الفلاحون استفادوا كثيرا من هذه البساتين من حيث عائدات المحاصيل لسنوات طويلة، وهم يعلمون تماما ان عدم قدرة اهل الكويت بزيارة املاكهم تعود لأسباب خارجة عن ارادتهم بدءا من الحرب العراقية الايرانية ثم احتلال الكويت من قبل صدام وزمرته وانتهاء بفقدان الأمن بعد سقوط النظام وحتى الآن.
واكدت ان الاجراءات القانونية التي اتخذت في رفع الدعاوى ضد اصحاب البساتين الكويتيين يشوبها البطلان والفساد، حيث لم يتم اعلان اصحاب البساتين بتلك الدعاوى وتم الاعتماد في بعض الدعاوى على شهود زور، ومن ثم فإن الأحكام الغيابية التي صدرت مؤخرا بتجريد اصحاب البساتين من بساتينهم هي باطلة بطلانا مطلقا، والمشكلة الحقيقية تكمن في ان الفلاحين رفعوا الدعاوى على اصحاب البساتين التي اشتروها قبل اكثر من خمسين او ستين عاما وكانوا قد توفوا جميعا عند رفع الدعاوى وقد آل الحق لورثتهم الذين لم يتمكنوا من الوصول الى تلك البساتين ومعرفة الاجراءات القانونية والأحكام الغيابية التي صدرت بحق مورثيهم.
واكدت ان علاقة اهل الجنوب العراقي وخصوصا اهل البصرة بالكويت وثيقة للغاية من الناحية الاجتماعية والاسرية والاخوية، لذلك قام العديد منهم بالاعتراض على عملية الاستيلاء على البساتين وارسلوا لي بعض الوثائق والاحكام طالبين الاسراع بإبلاغ اصحابها بما آلت اليه الامور.