رندى مرعي
اكد وزير الاعلام الشيخ صباح الخالد ان الكويت تمكنت خلال استضافتها القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية من ادارة الدفة بنجاح كامل وأوصلت السفينة الى بر الامان، وكانت القمة فريدة وناجحة بكل المقاييس وتوج نجاحها بلم الشمل وتوحيد الموقف العربي وتحقيق مصالحة تاريخية بين القادة العرب.
كلام الشيخ الخالد جاء خلال رعايته افتتاح المؤتمر الثالث لمراسلي «كونا» في الخارج بحضور رئيس مجلس الادارة والمدير العام لوكالة الانباء الكويتية الشيخ مبارك الدعيج ورئيس جمعية الصحافيين احمد بهبهاني وحشد من المراسلين والشخصيات العامة.
وفي كلمته، قال الشيخ صباح الخالد ان هذا المؤتمر يهدف الى الارتقاء بمستوى رسالتنا الاعلامية السامية وتفعيلها بما يحقق تطلعاتنا الكبيرة.
وتابع: اغتنم هذه المناسبة لاعرب عن تقديري البالغ للدور الكبير الذي تقوم به وكالة الانباء الكويتية في تغطية الاحداث الدولية والاقليمية والمحلية التي شاهدناها وعايشناها خلال الفترة الماضية والتي تلاحقت وتزامنت.
وقال انه اذا كانت الصحافة والاعلام بصفة عامة مهنة المتاعب، فهذا قدر يستحق التقدير منا جميعا، اذ ان الصحافيين كانوا اهلا للثقة وعلى قدر المسؤولية الكبيرة التي القيت على عواتقهم.
القمة العربية
وتطرق الشيخ الخالد الى القمة العربية التي انعقدت اخيرا في الكويت قائلا: تطلعت انظار العالم كله الى الكويت التي احتضنت القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية، وهو حدث فريد ومهم في تاريخ الامة العربية تزايدت اهميته في ظل الظروف التي تعيشها المنطقة من جراء العدوان الاسرائيلي الهمجي على اشقائنا الفلسطينيين في قطاع غزة.
وتابع: استطيع ان اقول بكل تأكيد ان الكويت بقيادة صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد تمكنت من ادارة الدفة بنجاح كامل وأوصلت السفينة الى بر الامان وكانت القمة التي جاءت بمبادرة كريمة من صاحب السمو الامير قمة فريدة وناجحة بكل المقاييس وتوج نجاحها بلم الشمل وتوحيد الموقف العربي وتحقيق مصالحة تاريخية بين القادة العرب، اضافة الى ما اسفرت عنه القمة من قرارات لدعم الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة والتوصل الى خريطة طريق مستقبلية واضحة المعالم للاقتصاد العربي تتناول كل الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والتنموية.
واضاف وزير الاعلام: لقد جندت الكويت كل مؤسساتها واجهزتها لإنجاح مؤتمر القمة، وكان الاعلام الكويتي بأجهزته الحكومية والأهلية في المقدمة والطليعة، واقول بكل فخر واعتزاز ان الاعلام الكويتي كان على قدر المسؤولية وعلى مستوى الحدث وأهميته وكان اداؤه متميزا وعطاؤه متدفقا.
وتابع قائلا ان المسؤولية لا تتجزأ ولعل مسؤولياتنا في الفترة المقبلة ستتضاعف وتتزايد وتتطلب منا مواصلة العطاء والتركيز على جهود الكويت التي تبذلها في المحافل الإقليمية والدولية لتحقيق السلام والأمن في العالم واظهار مواقفها الثابتة تجاه القضايا الدولية العادلة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والدور الذي تقوم به لتفعيل قرارات القمة ودعم الجهود الرامية لتحقيق التضامن العربي.
واكد ان الاعلام الكويتي على اختلاف وسائله استطاع ان يجد له مكانا بارزا في العالم غير ان هذه الحقيقة لا تجعلنا نقف عند ذلك الحد بل علينا مواصلة عمليات التطوير والأخذ بكل اسباب النجاح حتى يستطيع ان ينافس الاعلام في الدول المتقدمة وان بلوغ هذه الغاية لن يتحقق بالاستعانة بالادوات والاجهزة المتطورة فحسب، لكن قبل هذا وذاك لابد من الاعتماد على الانسان الذي يدير الآلات ويستثمر الادوات لتحقيق اهدافه.
ثم تحدث رئيس مجلس ادارة «كونا» الشيخ مبارك الدعيج فأشاد بالتغطية الاعلامية التي قام بها مراسلو «كونا» خلال الاحداث الاخيرة التي شهدها العالم ومنطقة الشرق الاوسط عبر المتابعة الدقيقة والمتواصلة ورصد ردود الافعال والقيام بمبادرات استطلاع آراء المسؤولين في العالم.
الموضوعية والمصداقية
وأبدى تطلعه نحو المحافظة على الموضوعية والمصداقية التي اتسمت بهما وكالة الانباء من اجل تقديم رسالة اعلامية كاملة متكاملة، واعدا بالمحافظة على هذا التميز ليكون عنوانا دائما لـ «كونا».
وقال الدعيج ان الدور الاعلامي لا يتوقف عند حد نقل الحدث فقط وانما يتجاوز ذلك المفهوم المحدود بالرقابة والتوجيه والنقد الهادف والالتزام بالحرية الاعلامية المسؤولة.
وانه لابد من ابراز الجهود التي تبذلها الكويت لدعم المبادرات السلمية وتحقيق الامن والاستقرار والتنمية في العالم.
واضاف يجب علينا مساندة جهود الحكومة الرامية الى بناء نهضة تنموية متكاملة لتحقيق الرخاء والازدهار لابناء الكويت واجيالها القادمة خاصة فيما يتعلق بالجهود الموفقة لتنفيذ مرئية صاحب السمو امير البلاد، حفظه الله ورعاه، بتحويل الكويت الى مركز مالي وتجاري دولي والتي يوليها سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد حفظه الله اهتماما كبيرا حيث قطع سموه خطوات عديدة في هذا الشأن من خلال الزيارات التي قام بها للعديد من الدول العربية والاجنبية، لدعم ذلك التوجه.
واوضح ان العالم يمر اليوم بمرحلة مفصلية هامة بسبب المتغيرات والتطورات المتسارعة والمتنامية ولابديل امامنا عن مواكبتها بتطوير ادواتنا وقدراتنا وادائنا ورسالتنا وان نأخذ بزمام المبادرة ولا ننتظر رد الفعل.
واعرب عن ثقته بأن الفترة القادمة ستشهد انطلاقة جديدة في رسالتنا الاعلامية المتمثلة في نقل الحقائق بالسرعة الكافية والدقة المطلوبة وتدعيمها بالصور والمعلومات الموثقة بالتصريحات والتحليلات والتقارير مع الحفاظ على الثوابت التي تميزت بها وكالة الانباء الكويتية عبر تاريخها الطويل واهمها الموضوعية والمصداقية.
تطوير الخدمات الإعلامية
واشار الى ان «كونا» قامت خلال الفترة الماضية بتطوير خدماتها الاعلامية حيث توسعت جغرافيا واصبحت متواجدة حاليا في 43 عاصمة ومركزا اعلاميا في مختلف قارات العالم من خلال 77 مراسلا و22 مكتبا اضافة الى استحداث خدمة الرسائل القصيرة وتطوير خدمات الانترنت والاخبار الشخصية وهي خدمة مجانية لتزويد الجمهور بأحدث الاخبار عبر الهاتف، كما هناك اهتمام كبير بالاخبار والتحقيقات والتقارير المصورة وتفعيل اصدارات كونا الخاصة من الكتب الوثائقية والتي اخرها كتاب «قمة الكويت والطموح العربي» الذي صدر قبيل انعقاد القمة ويحتوي على العديد من الدراسات الهامة اعدها مسؤولون وخبراء وباحثون كويتيون وعرب.