أسامة أبو السعود
ثمن رئيس نقابة العاملين في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بندر النصافي موقف وزير العدل ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية المستشار حسين الحريتي القاضي بوقف احالة رئيس النقابة الى التحقيق بعد اتصال هاتفي، وابدى اسفه عما حصل، وانه لم يكن على علم بذلك وانه يؤمن بحرية ابداء النقابات لارائها وانتقاداتها لمواطن الخلل بكل شفافية.
وشكر النصافي خلال مؤتمر صحافي عقده بمقر الاتحاد الوطني لعمال وموظفي الكويت مساء امس الاول موقف الوزير الحريتي نقل الوكيل المساعد المتسبب في هذا الاجراء الخطير من قطاع حيوي يضم أربع ادارات كبيرة الى قطاع اصغر من هذا القطاع وبه ادارتان وذلك بعد ان أثبت عجزه في ادارة ذلك الحيوي الكبير ـ على حد قوله.
وتابع «كان من المقرر ان نتطرق في هذا المؤتمر الى كشف تجاوزات هذا الوكيل الصارخة الا اننا صرفنا النظر عن ذلك من باب رد التحية بمثلها وسنعرضها في لقائنا مع الوزير.
مشيرا الى ان هذه الخطوة لا ترقى الى ما نطمح اليه ونحن نطالب بالحاقها بخطوات مماثلة وذلك باجراء تحقيق شامل للتجاوزات الكثيرة في الوزارة وان يكون للنقابة ممثل رسمي في لجنة التحقيق.
ووجه الشكر لكل من وقف مع النقابة في صد هذا التجاوز الخطير على الحريات النقابية من نواب مجلس الامة والنقابات والاتحاد والكتاب والصحافيين.
وتابع النصافي ان تحويل رئيس نقابة عمالية الى التحقيق خطوة خطيرة جدا وهو اعتداء على العمل النقابي في الكويت ككل.
وقال ان اتخاذ قرار الاحالة الى التحقيق بعد ان وضعت النقابة يدها على الجرح وكما يقال الصراخ على قدر الألم، يدل على العجز عن الرد على انتقادات النقابة والضعف والهروب من المسؤولية.
من جانبه قال رئيس الاتحاد الوطني لعمال وموظفي الكويت م.خالد الطاحوس سنرد التحية لوزير الاوقاف والشؤون الاسلامية حسين الحريتي بتحيتين وسنحجم عن كشف ما بحوزتنا من مستندات تدين بعض قيادات الوزارة، لافتا الى ان الاتحاد لا يسعى الى التأزيم وعدم التعاون مع المسؤولين والوزراء.
واضاف ان اجراءات الوزير الحريتي جاءت في الوقت المناسب من وقف التحقيق مع رئيس نقابة العاملين في وزارة الاوقاف، مبينا ان التدوير الذي اصدره الحريتي ايضا موقف شجاع نقدره له.
وشدد على ان الحاجة الى الغاء قرار 282 ثانيا اصبح ضرورة بعد ان ابدى بعض المسؤولين عدم التعاون مع النقابات معتبرين اياها مكاتب سياحة او علاقات عامة، مشيرا الى ان القرار يعد مخالفة، وان عدم الغائه سيعيد الكرة من جديد كما حدث مع رئيس نقابة العاملين في وزارة الاوقاف.
واوضح الطاحوس ان المؤتمر الصحافي هو ردة فعل طبيعية لما قام به احد وكلاء الوزارة باحالة رئيس النقابة الى التحقيق بسبب تصريحات صحافية جاء فيها كشف العديد من التجاوزات والمخالفات التي تئن منها قطاعات الوزارة.
واستغرب الطاحوس من أن تلجأ الوزارة الى اصدار اقصى عقوبة باحالة بندر النصافي رئيس النقابة الى التحقيق ولا تقوم باصلاح الخلل ومحاسبة المتجاوزين ومعاقبتهم.
وحذر الطاحوس من ان اي محاولة لاخضاع وتركيع النقابات نتيجة لخلل او تجاوز في قانون لن تنجح، مؤكدا أن ما تحقق في نقابة الاوقاف انجاز للنقابة والحركة النقابية وسنتابع حتى نصل الى اهدافنا المتوقعة وقال الطاحوس حتى نكون موضوعيين اكثر، ان ما حدث مع نقابة الاوقاف لا يتحمله الوزير الحريتي وحده بل تتحمل الحكومة جزءا منه، مبينا ان الهجوم على الوزير ليس لشخصه انما كان دفاعا عن حقوق النقابات وعلى الحكومة معالجة الوضع بصورة اشمل.
ثم تحدث رئيس العاملين في ديوان الخدمة المدنية انور الداهوم فقال لمسنا ان الوزير الحريتي يسعى ويدعم القرارات الاصلاحية، وتابع: نثمن دور الوزير الحريتي في سحب فتيل الازمة واعادة الامور الى نصابها.