هاني الظفيري
مع الأزمة الاقتصادية واثارها السلبية على جميع انحاء العالم سواء كان العربي أو الأوروبي وغيره تأثر سوق الأعلاف جراء هذا الوضع الاقتصادي وتقديرا منها لمعاناة مربي المواشي توجهت «الأنباء» الى المربين لاستطلاع آرائهم وتسليط الضوء على المحاور الاساسية المؤثرة على ارتفاع اسعار الاعلاف وقلة الدعم المقدم للمربين وما قد ينجم عن ذلك من آثار سلبية.
بداية التقت «الأنباء» مرزوق العبدلي الذي قال اننا فعلا نعاني من ارتفاع الاسعار الذي اثر على انخفاض اسعار الحلال وجعله ينخفض الى ادنى مستوى.
استيراد الأعلاف
واضاف العبدلي: أننا لا نعرف سبب منع استيراد الاعلاف من الخارج وتحديدا من المملكة العربية السعودية ونحن نطالب بالسماح باستيراد الأعلاف ودخولها من الدول الخليجية المجاورة كي يزدهر لدينا سوق الماشية الذي بدأ يتلاشى شيئا فشيئا، لأنه يعود على مربي الماشية بالخاسرة والضرر بسبب ارتفاع تكاليف التربية.
بدليل اننا نشتري الربطة الآن بـ 26 دينارا بدلا من 6 دنانير في السابق وهذا يعد مبلغا باهظا لا يمكن تعويضه.
خسائر كبيرة
أما الحاج مفلح العازمي فقال إن الكثير من مربي الحلال يشتكون من ارتفاع اسعار الاعلاف ونادرا ما تجد شخصا يشتري الأعلاف وهو راض عن هذه الاسعار التي اصبحت مضاعفة عن السابق وغير ذلك تجد ان المستفيد الأول هو البائع الذي يجني المال وهذا ما يزعجنا، وأردف العازمي ان المناشدات الموجودة في وسائل الإعلام تظهر بشكل شبه يومي لكن ارتفاع الاسعار اصبح شيئا معتادا ولا يشعر به الا من انفق الدنانير لشراء الاعلاف للماشية او للطيور وغالبا ما تجد ان خسائر اصحاب الحلال اكثر من أهل الطيور، نظرا لاستهلاكها الكمية الاكبر.
وأكد العازمي ان الكثير من اصحاب الحلال قاموا بإخراج حلالهم إلى المملكة العربية السعودية وذلك بسبب انخفاض اسعار الاعلاف الا اننا سمعنا ان هناك ارتفاعا في الفترة الاخيرة ايضا في اسعار الاعلاف ولا نعرف الى متى سيبقى هذا الارتفاع الذي ارهقنا.
اما الشاب خالد الشمري فقال ان لدينا حلالا كثير ويجب تقديم الاعلاف له بشكل يومي كي لا ينفق هذا الحلال ولو وصل ارتفاع الاسعار الى اعلى المستويات فنحن مجبورون على شراء العلف لكن المستفيد الأول هو التاجر والمصدر الى السوق ولا نعلم لماذا هذا الغلاء الذي التمسه الشارع الكويتي وأضر بنا وبثرواتنا الحيوانية.
اما راشد العدواني فكان حديثه مخالفا لما قاله من التقيناهم حيث قال ان الاسعار ليست مرتفعة بشكل كبير وان الارتفاع فقط بـ 50 فلسا مثلا وهذا لن يشكل عائقا امام اصحاب الحلال.
واضاف العدواني ان اهم النقاط التي يجب الا ننساها هي مسألة إزالة الدعم عن الاعلاف مما جعلنا لا نستطيع تقديم الاعلاف لمواشينا كما ان هناك فئة تقوم بمضايقتنا بأن نأتي بالكارت وبالنسبة للشعير فالشخص الذي يأخذه هل يخزنه أم يذهب به الى بيته، طبعا لا فما معنى أن يوضع الكارت من اجل الحصول على الشعير مثلا.
وأكد العدواني انه لا يوجد شخص يأتي للحصول على الشعير من أجل تخزينه أو غير ذلك ولكنه يأتي ويحصل عليه من اجل اعلاف اما الطيور التي لديه او من اجل الحلال وهذا الحديث أنا متأكد منه فعل يعقل ان شخصا ليس لديه اي حلال وصاحب ديوانية يذهب للحصول على العلف لا طبعا وهذا ما نتحدث عنه، غير الازدحام الذي نجده عند التقدم للحصول على العلف كما انك كشخص صاحب حلال لا تستطيع الحصول على العلف ان لم يكن لديك كارت يسمح لك بشراء العلف.
واضــاف العــدواني اننا نناشد المؤسسات التي تختص بصرف الاعلاف ان تزيل موضوع الكارت الذي ارهق أصحاب الحلال.