أكثر من ساعتين جلسنا خلالهما نتحدث عن العديد من التجارب الشخصية لرجل خاض من تجارب الحياة أكثر مما يخطر على بال أحد، وعاش العديد من الظروف التي جعلت منه عاشقا للتحدي ومواجهة الصعاب دون خوف من فشل أو مبالاة بإخفاق.
لا مجال لديه للخمول ولا مكان عنده للكسل، منذ أيام الثانوية العامة كانت الصورة واضحة والهدف مرسوما بشكل واضح جيد، فقد قرر أن يكون مهندسا لأنه وجد في الهندسة فنا لم يجده في شتى المجالات الأخرى وبعد التخرج في الثانوية العامة اتجه إلى الولايات المتحدة الأميركية لدراسة الهندسة فكانت البداية من هناك حيث تخرج بشهادة علمية وأخرى حياتية وعاد إلى الكويت بآفاق واسعة وطموحات لا حدود لها.، إنه م. جاسم محمد قبازرد.
المحطة العملية الأولى له كانت مع وزارة الأشغال التي يعتز بها ويفتخر بأنه أحد خريجي هذه الوزارة التي صقلت ميوله الهندسية وأفسحت أمامه المجال للتعلم وكسب الخبرات، لكن وعلى الرغم من هذه المحبة وعلى الرغم من الارتياح لم يستمر فيها إلا 7 سنوات والسبب على حد قوله ان الروتين الحكومي يحتاج إلى وقت طويل لتحقيق الأهداف والطموحات والفرصة في القطاع الخاص قد تكون أسرع من ناحية الوقت والزمن وأفضل من ناحية التقدير والعائد ولذلك كانت له تجربة تكللت بالنجاح في العمل مع شركة صناعية مازالت قائمة.
أما المكتب الاستشاري الذي يديره فقد حقق نجاحا باهرا من خلال الأعمال التي أشرف عليها ولاقت نجاحا كبيرا، ولاشك في أن محطة العمل في بناء الديوان الأميري كانت من أكثر المشاريع التي يعتز بها م.جاسم قبازرد، فهذه المحطة أخذت أكثر من 10 سنوات لكن الثمار كانت يانعة، مما أتاح له الفرصة للتوسع والانتشار.
حديث الساعتين مع م.جاسم قبازرد دفعنا لتسليط الضوء على تجربته السياسية في المجلس الوطني والتي يعتبرها خطأ سياسيا، إلا أن هذا الخطأ يحمل في طياته الكثير من الأمور أبرزها الجرأة في الاعتراف والاستفادة من هذه التجربة بتكوين نظرة سياسية ثاقبة.
وعلى الرغم من التوسع في الأعمال وكثرة الانشغال إلا أن العمل الخيري لا يغيب عن محيط هذا الرجل الذي يعشق التواصل الاجتماعي بكل ألوانه ومع كل أطياف المجتمع.
تفاصيل الحوار في ملف ( pdf )