بشرى الزين
أكد سفيرنا لدى فرنسا علي السعيد على تميز العلاقات الكويتية ـ الفرنسية وتطورها في مختلف مجالات التعاون الثنائية.
واوضح السعيد في لقاء مع «الأنباء» ان زيارة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الى الكويت اليوم تنبع من حرص فرنسا على هذه العلاقات وتطويرها مع العالم العربي ومع دول الخليج بشكل خاص.
وإذ ذكر السفير السعيد بأن الرئيس ساركوزي يعد ظاهرة رئاسية جديدة في اوروبا والعالم ومعروف بديناميته وحيويته في اخذ المبادرات على الصعيد الفرنسي، والدولي والعالمي، فإن زيارته تؤكد حرصه على التنسيق من اجل إيجاد حل للازمة المالية العالمية، مشيرا الى الدور الكبير الذي لعبته فرنسا ايضا في وقف العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة.
لافتا الى اهتمام فرنسا باستمرار الحوار مع دول المنطقة لتجنيبها ويلات الحروب، مذكرا بمواقف فرنسا الداعمة للكويت ومساهمتها في عملية تحرير الكويت من الاحتلال العراقي، مشيرا الى ان هذه الزيارة ستدفع بالعلاقات الكويتية ـ الفرنسية الى آفاق أوسع.
وأكد السعيد على ان الكويت وفرنسا تتقاسمان قيما مشتركة سواء فيما يتعلق بحقوق الإنسان أو مبادئ الديموقراطية ما يدعم العلاقات الثنائية، موضحا ان العلاقات المتميزة التي تربط البلدين لا تعني بأي حال من الاحوال التخلي عن العلاقات الاستراتيجية الراسخة مع الحلفاء والأصدقاء في العالم.
وأشار الى الاهتمام الذي حظيت به القمة الاقتصادية العربية التي عقدت في الكويت بمبادرة من صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد من طرف المسؤولين الفرنسيين، مبينا ان ذلك نابع من اهتمامهم بخلق نظام مالي عالمي جديد تكون الكلمة فيه لعدد كبير من الدول، مشيرا الى اقتراح الرئيس ساركوزي بتوسيع المجلس الاكاديمي للبنك الدولي ليشمل دولا خليجية لرسم سياسة هذه المؤسسة والمساهمة في الاقتصاد العالمي، والتخفيف من وطأة تداعيات الازمة المالية العالمية.
مؤكدا على ان التنسيق مستمر بين مسؤولي البلدين لرسم الحلول لعدة قضايا من شأنها تخفيف الاحتقان في منطقة الشرق الأوسط، موضحا ان الكويت حريصة على تجنيب المنطقة اي تصعيد عسكري انطلاقا من إيمانها بأهمية الحوار وإيجاد الحلول الديبلوماسية آملا ان تلتقي السياستان الأميركية والفرنسية في اتجاه واحد للتعامل بجدية وأولوية مع ملفات الشرق الأوسط المعقدة، مشيرا الى ان الكويت لا تؤمن بفاعلية العقوبات التي دعت الى تجديدها فرنسا وبريطانيا ضد إيران.
تفاصيل الحوار في ملف ( pdf )