Note: English translation is not 100% accurate
محمد الصباح: تصرفات إسرائيل تشجع إيران على التمسك ببرنامجها النووي
السبت
2006/11/18
المصدر : الانباء
وردا على سؤال حول احتمال هزيمة السياسة الاميركية في العراق قال ان الهزيمة او النصر يتحددان بتحقيق الاهداف «والولايات المتحدة عملت الكثير لتحرير العراق من نظام ديكتاتوري، ومن المفارقة ان معظم العراقيين لديهم مشاعر ايجابية تجاه الولايات المتحدة لكن هناك اناسا آخرين لهم مشاعر سلبية ازاء تحرير العراق».
وشدد على ان «فكرة تحول القوات المتعددة الجنسيات من قوات تحرير للعراق الى قوات احتلال اعتقد انه كان خطأ كبيرا ادى الى تغير البيئة النفسية في العراق، إذ بدأ الناس ينظرون الى هذه القوات على انها قوة احتلال وليست قوة تحرير ولكن لا ارى في الوقت نفسه ان السبب الرئيسي لغزو العراق امر يؤسف عليه».
من جانب آخر استعرض الشيخ د.محمد الصباح تطور السياسة الخارجية للكويت وقال ان السياسة والديبلوماسية الكويتية شهدتا تطورا جوهريا خلال السنوات الثلاث الماضية بعد تغييرات هائلة في المنطقة تمثلت في انهيار رئيس النظام العراقي السابق صدام حسين.
واضاف ان هذه التغييرات ادت الى تحولات جوهرية في علاقات التوازن بالمقارنة بما كان الوضع عليه قبل سقوط نظام صدام حسين وذلك نحو اثارة التفاؤل الكبير ازاء المستقبل.
ومضى قائلا ان الديبلوماسية الكويتية قامت في الماضي على الشك في النوايا الشريرة التي يضمرها النظام العراقي السابق للكويت وهو ما دفع الحكومة الكويتية الى اتباع سياسة وقائية للحيلولة دون تكرار العدوان العراقي عليها.
لكنه اضاف انه بعد التغييرات الجديدة اصبحت الديبلوماسية الكويتية واعدة وتركزت على تعزيز الاقتصاد الوطني واتباع ما يعرف باسم الديبلوماسية الاقتصادية وهو ما يعني اعادة توجيه السياسة والديبلوماسية من خلال نظرة استراتيجية مستقبلية.
وقال الشيخ د.محمد الصباح ان الكويت تحاول الاستفادة من موقعها الجغرافي لإعادة احياء طريق الحرير التجاري القديم الذي كان يربط بين الشرق والغرب لتكون بوابة تجارية للمنطقة، وأعدت في هذا الاطار خطة طموحة لبناء مدينة جديدة في شمالي البلاد اطلق عليها اسم مدينة الحرير التي يؤمل ان تكون منطقة تجارية رئيسية تربط العالم بدول المنطقة.
واضاف ان الكويت تحولت في اطار المرحلة الجديدة الى النظام المفتوح، مشيرا في هذا الاطار الى التسهيلات التي اتبعت في منح تأشيرات الدخول الى البلاد وفتح الابواب امام الشركات والمصارف الاجنبية للعمل والاستثمار وكذلك تحرير نظام الاتصالات السلكية واللاسلكية.
وذكر ان هذه التدابير جاءت مواكبة لسلسلة من الاجراءات الرئيسية التي اتخذت بهدف توسيع المشاركة السياسية المتمثلة بمنح المرأة الكويتية حقوقها السياسية وتوليها المناصب القيادية في الحكومة وتعزيز الحرية الصحافية بإلغاء احتكار الصحف والترخيص لإنشاء صحف جديدة، مشيرا الى انه تم حتى الآن منح ترخيص لأكثر من عشر صحف بعد تسهيل الاجراءات اللازمة لهذا الامر وبشكل كبير اضافة الى منح التراخيص لإنشاء محطات تلفزيونية خاصة.
وقال انه في ظل هذه الخطوات والتدابير التي اتخذت في الداخل «فلقد حاولنا في وزارة الخارجية اتباع سياسة خارجية جديدة تتكيف مع الوضع الجديد والمنفتح وتتركز في وضع الاقتصاد الكويتي كجزء مهم من العمل الديبلوماسي».
واضاف انه في «الماضي كنا قلقين ازاء الهاجس الامني ومنع تكرار العدوان العراقي وحماية حدودنا ومواطنينا اما اليوم وبعد سقوط صدام حسين، فقد بدأ عهد جديد من الديبلوماسية، انتقلنا من الديبلوماسية الوقائية الى الديبلوماسية الاقتصادية».
وردا على سؤال حول القضية الفلسطينية وعملية السلام في الشرق الاوسط قال الشيخ د.محمد الصباح ان الدول العربية تبنت المبادرة التي اطلقها العاهل السعودي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في قمة بيروت عام 2002 بشأن الارض مقابل السلام، واضاف ان العرب قدموا بهذه المبادرة «تنازلا تاريخيا يتركز على الحل الكامل مقابل السلام الكامل».
واعرب عن اعتقاده بأن عدم حل القضية الفلسطينية لن يؤدي الى استقرار حقيقي في المنطقة وقال ان «هناك شعورا بفقد الامل والاحباط وهذا امر سيئ، ولهذا نرى شبانا يلجأون الى وسائل لم نكن نفكر بها في السابق على نطاق واسع مثل العمليات الانتحارية، هذه ظاهرة جديدة تعكس هذا الشعور» تستدعي النظر بشكل جدي في الاسباب القائمة وراء ذلك.
اقرأ أيضاً