أسامة دياب
أكد رئيس قائمة المعلمين المهنية د.فهد الظفيري ان قائمة المعلمين المهنية تستند الى مبادئ وثوابت أهمها أن التربية رسالة الانبياء والمرسلين وان خير معلم بشري هو محمد ژ، وأن قوة المجتمعات تنبع من قوة دور المعلم لأنه عندما يضعف هذا الدور يصاب المجتمع بالضعف والخوار.
ولذلك ترى القائمة انه قد آن الاوان لنعيد للمعلم مكانته ولمهنة التعليم قدسيتها وأن للمجتمع بكل فئاته ان يعرف قدر المعلم وعلى الجميع بمن فيهم المعلم ان يحترموا هذه المهنة.
جاء ذلك في مجمل كلمته التي القاها اثناء المؤتمر الصحافي لقائمة المعلمين المهنية تحت شعار «التغيير مطلب وضرورة».
واضاف الظفيري ان القائمة تؤكد مبدأ الكفاءة في تولي وإدارة الشأن العام في كل المجالات، خاصة الشأن التربوي والتعليمي ولذلك حرصت القائمة على انتقاء مجموعة من الكفاءات التربوية تحكمها السيرة المحمودة والخلق القويم.
ولفت الى ان القائمة تعزز الوحدة الوطنية لجميع افراد واطياف المجتمع الكويتي وتنبذ العنصرية بجميع اشكالها والقبلية والاجتماعية والمذهبية الحزبية لأن العنصرية من الجاهلية مصداقا لقول رسولنا الكريم «دعها فإنها منتنة».
واوضح ان قائمة المعلمين المهنية تؤكد على الاستقلالية وليس لها أي مرجعية سياسية وإنما مرجعيتها الثوابت الاسلامية والوطنية وان ولاءها لله سبحانه وتعالى ثم للوطن ثم لصاحب السمو الأمير حفظه الله ورعاه.
واشار الى ان مؤسسات المجتمع المدني بكل اشكالها هي مؤسسات للدولة ورعايتها والمشاركة في ادارتها حق وواجب على جميع المواطنين لان الاصل ان تكون هذه المؤسسات مفتوحة للجميع.
وشدد على ان القائمة تسعى للتأكيد على التخصص ومهنية المؤسسة وعدم الخروج على قانون وميثاق جمعيات النفع العام ومن هنا فإن جمعية المعلمين شأنها العمل على تنمية وتطوير العملية التربوية والتعليمية وتحقيق اكبر قدر من المكاسب للمعلمين.
وبين حرص القائمة على تعزيز مبادئ العلنية والشفافية والوضوح وتقبل النقد، كما انها ترى ان المجتمع المدني الحر ينبذ العنف وقمع الحريات ويساند حرية الجميع بممارسة ميولهم وانشطتهم.
ولفت الى حرص القائمة على المشاركة المجتمعية من خلال التعاون مع الجميع وخاصة وزارة التربية لانها الجهة التنفيذية للعملية التربوية والتعليمية ومن دون هذا التعاون مع الوزارة لا يمكن ان تتحقق الانجازات التربوية، خاصة نحن جميعا في سفينة واحدة وبالتالي فإن التصعيد والتأزيم ووصد الباب في وجه الوزارة ليس من توجه القائمة ولن يؤتي ثمارا ولن يحقق انجازا.
ولهذا تؤكد القائمة على الاعتدال في علاقتها مع وزارة التربية وهذا لا يشترط تطابق وجهات النظر ولكن التنسيق والتشاور امر مطلوب وكل طرف بعد ذلك يتحمل مسؤولياته.
واوضح ان تعاون القائمة لا يقتصر على وزارة التربية فقط ولكن مع كل الجهات الأخرى المعنية والقادرة على تنمية وتطوير العملية التربوية والتعليمية.
واختتم كلامه قائلا ان القائمة تسعىلتحويل المبادئ والأسس السابقة الى واقع ملموس يتخذ من شعار القائمة «التغيير مطلب وضرورة» الانطلاقة الحقيقية لها.
ومن جهته، أكد عضو القائمة عادل الراشد ان التغيير المطلوب هو ان تتوحد جهود الجمعية والوزارة من أجل اعلاء ورفع مكانة المعلم.
واستعرض الراشد بعض بنود البرنامج الانتخابي للقائمة من أهمها اطلاق حملة اعلامية تشارك بها مؤسسات الدولة لبيان مكانة المعلم في المجتمع، العمل ان تكون مهنة التعليم ضمن مسميات المهن الشاقة واقرار قانون حماية المعلم بالتنسيق مع الحكومة ومجلس الأمة.
وبدورها استكملت عضو القائمة شكرية عبيد السعيدي بنودا أخرى في البرنامج الانتخابي للقائمة منها المطالبة بزيادة كادر المعلمين أسوة ببقية المهن، والمطالبة بأن تكون العلاوة السنوية للمعلم 30 دينارا، المطالبة برفع مكافأة العمال الممتازة وزيادة علاوة الوظائف الاشرافية.
اما عضو القائمة كلثوم حسين عوض فأكدت ان من أهم أهداف القائمة هو جعل مهنة التدريس مهنة جاذبة ولذلك سيطالبون بزيادة الميزانية المخصصة للمدارس بمبلغ 10 آلاف دينار والمطالبة بتفريغ رئيس القسم للعمل الإداري والفني.
اما عضو القائمة وليد نوري العيسى فأكد ان القائمة لم تأت لمحاربة من سبقها او لتهميش دورهم ولكن القائمة تعتبر تعزيزا لدورهم الايجابي ولتفادي اي سلبيات قد تكون موجودة.
واضاف العيسى ان المعلم ليس مثل اي موظف آخر يتقاضى أجرا عن عمله لأنه يهب روحه وقلبه وعقله ليشكل انسانا، ليصقل شخصية او ليقوم شخصية أخرى.
وأوضح ان القائمة تعمل من أجل التغيير مطلب وضرورة من منطلق رؤية تتلخص في اعادة المكانة للمعلم والقدسية للمهنة.
وبدوره أكد عضو القائمة جاسم محمد العراج ان من أهم مطالبات القائمة تخفيف الأعباء الملقاة على عاتق المعلم، انشاء مركز متخصص لتطوير اداء المعلمين وفق آخر المستجدات التربوية وترسيخ التعاون بين الجمعية ووزارة التربية ومؤسسات المجتمع المدني لتحقيق المصلحة العامة للعملية التربوية.
أما عضو القائمة فيصل الوقيان فأكد ضرورة استقطاب الكفاءات التربوية من المتقاعدين للاستفادة من خبرتهم في العمل التربوي، ضرورة تكريم الفائقين من ابناء المعلمين والعمل على انشاء ناد للمعلمين يكون متنفسا لهم ولأسرهم.
واستكمل عضو القائمة د.فلاح العجمي البرنامج الانتخابي بالمطالبة بانشاء مستشفى خاص للمعلمين وأسرهم بجانب توفير خدمة التأمين الصحي، المطالبة بانشاء صالتين متعددتي الأغراض لخدمة المعلمين وانشاء مركز متخصص للدراسات والبحوث التربوية.
اما عضو القائمة عبدالله المطيري فتحدث عن اصدار مجلة علمية محكمة لنشر الدراسات والأبحاث التربوية، تفعيل الدور الفرع الرئيسي للجمعية وتنشيط فرعي الجهراء والأحمدي وانشاء فروع في الفروانية ومبارك الكبير واستثمار جميع الطاقات التربوية للمساهمة في اثراء أنشطة الجمعية.