بيان عاكوم
«عالوعد نحن سائرون يا رفيق الحريري، ونعاهدك على أن نكمل المسيرة مع الشيخ سعد» كلمات اختصرت الرسالة التي اراد اللبنانيون ايصالها من الكويت في الذكرى الرابعة لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري.
المشهد في قاعة الشيخة سلوى الصباح لا يختلف عما رأيناه اول من امس في ساحة الشهداء او ساحة الحرية في بيروت، فلسان حال الجميع «لعيونك يا رفيق» فقد كان الرئيس الشهيد رفيق الحريري حاضرا بصوته وبأفعاله وبكلماته التي ارتضوها دستورا على الجميع الالتزام به وهو «لبنان أولا» و«ما حدا اكبر من بلده».
«هو روح الاستقلال الثاني» هكذا سماه النائب د.مصطفى علوش، وهو نموذج للقائد الخير كما سماه النائب د.ناصر الصانع، فالجميع حرص على ابراز مآثر الرئيس الشهيد الذي لم يكن له هدف الا تحقيق مصلحة لبنان.
الاحتفال بذكرى استشهاده لم يقتصر على الحضور الشعبي الكثيف وانما الى جانب حضور النائب في البرلمان اللبناني د.مصطفى علوش الذي ناب عن رئيس كتلة تيار المستقبل الشيخ النائب سعد الدين الحريري حضر النائب د.ناصر الصانع وعدد من اعضاء السلك الديبلوماسي ورجال الأعمال أمثال زاهر الخطيب والحاج حسان حوحو.
أول المتحدثين كان رجل الأعمال اللبناني زاهر الخطيب الذي بين مآثر الرئيس الشهيد رفيق الحريري منذ الحرب الأهلية، مشيرا الى انه كان يبذل قصارى جهده للتوسط بين الفرقاء محاولا التقريب بين وجهات النظر والسعي لإسكات لغة الرصاص واستبدالها بلغة الحوار.
واضاف: «كان يساعد الشباب اللبناني وقتها ويتيح لهم الفرصة للدراسة والعلم خارج لبنان ويعتبر الرئيس الشهيد ان هؤلاء الشباب هم ثروة لبنان ويستحقون الفرصة من اجل استكمال دراستهم، لافتا الى انه لم يفرق بين ابناء الشعب اللبناني من خلال مذاهبهم وطوائفهم.
واعتبر الخطيب ان الرئيس الحريري كان عراب اتفاق الطائف الذي اسدل الستار على الحرب الاهلية، مبينا ان الشهيد بدأ بمرحلة البناء والإعمار حتى قبل ان يتسلم رئاسة مجلس الوزراء وتابع باستكمال مشروعه بعد تسلمه الرئاسة، معتبرا ان مشروع رفيق الحريري تميز برؤية متكاملة مبنية على وقف الحرب وبناء الدول وإعادة الإعمار والتنمية عكس العديد من الاحزاب التي فشلت في تقديم مشروع ورؤية متكاملين.
وقال ان «اغتياله لم يكن مصادفة بل عن سابق إصرار ومن اغتاله كان يعلم مسبقا بالقيمة الوطنية الكبرى التي شكلها الرئيس الشهيد».
تغطية خاصة في ملف ( pdf )