دانيا شومان
طالب محافظ الجهراء الشيخ مبارك الحمود وزارات الدولة والمؤسسات الحكومية والقطاع الخاص بالاستفادة من الخبرات والعقول التي تشارك في المؤتمرات البيئية وتساهم في المحافظة على البيئة.
جاء ذلك خلال افتتاح المؤتمر والمعرض الخليجي الثاني للبيئة، واكد الشيخ مبارك الحمود ان هذه المؤتمرات ترفع من المستوى البيئي لدى المواطنين والمقيمين، مشددا على اهمية المؤتمر على المستوى المحلي والخليجي والعربي.
بدوره، تطرق د.حسين المناعي في كلمة ألقاها بالانابة عن الأمين التنفيذي للمنظمة الاقليمية لحماية البيئة البحرية د.عبدالرحمن العوضي الى اتفاقية الكويت التي عقدت عام 1978 والتي تم بموجبها تحديد أسس التعاون فيما بين الدول المطلة على المنطقة البحرية للمنظمة وتشمل برامج تستهدف حماية البيئة البحرية للمنطقة وتنميتها بشكل مستمر حيث قامت المنظمة بتنسيق الجهود الوطنية للدول الاعضاء وتوحيدها لتحقيق الهدف.
وتابع المناعي انه منذ عام 1994 تم الرصد البيئي لمختلف الملوثات في عناصر البيئة البحرية ويعمل بانتظام لنحو 70 موقعا مرجعيا على طول سواحل الخليج عن طريق الرحلات البحرية التي تم تنظيم ثلاثة منها في الاعوام 2000 و2001 و2006 للدراسة المتعمقة لبيئة البحر المفتوح للمنطقة البحرية للمنظمة وقد نتج عن ذلك النشاط تراكم كميات هائلة في المعلومات والبيانات ثم عن طريق التحديد الدقيق للسمات البيئية البحرية للمنطقة البحرية للمنظمة.
واضاف انه بعد الانتهاء تقريبا من مشكلة التلوث بالنفط في المنطقة البحرية الاقليمية واعلانها كمنطقة خاصة اعتبارا من الأول من أغسطس من عام 2008، فإن الجهود تتركز حاليا على حل مشكلة التلوث الحراري الناجم عن عمليات تحلية المياه والأنشطة الصناعية الأخرى والحد من آثاره الضارة على البيئة البحرية حيث تتبنى المنظمة ادخال تقنيات أبراج التبريد ذات نظم التبريد المغلقة واحلالها محل نظم تبريد المياه المفتوحة المستخدمة حاليا، وكذلك تعميم تقنية التناضح العكسي في تحلية مياه البحر بدلا من نظام التسخين والتقطير متعدد المراحل السائد الآن في معظم دول المنطقة وذلك لتلافي انتاج مياه شرب غير مطابقة للمواصفات خالية من مركبات ضارة حفاظا على صحة الإنسان.
واشار الى أهمية التطرق الى موضوع تأثير مياه توازن السفن على الكائنات البحرية، حيث ان هذا الموضوع يمثل تحديا مهما في الوقت الراهن للمنظمة لما له من علاقة بتكرار ظاهرة المد الأحمر في بعض الأماكن بالمنطقة وزيادة رقعة انتشاره جغرافيا.
وقال ان حدوث ازدهار غير طبيعي للطحالب الدقيقة التي ثبت ان الكثير منها ضار للبيئة البحرية يمثل قلقا بالغا بالمنطقة في ظل الاعتماد المتزايد على البيئة البحرية في العديد من الأنشطة الانسانية والاقتصادية والاجتماعية وأهمها على الاطلاق تهديد عمليات تحلية المياه التي تعتبر المصدر الرئيسي للمياه لمعظم بلدان المنطقة.
وتقديرا لحجم وخطورة هذه الظاهرة، فإن المنظمة تخطط الآن لوضع خطة عمل اقليمية تستهدف التخفيف والتحكم في هذه الظاهرة الموسمية التكرار حاليا قبل ان تصبح مستوطنة في البيئة البحرية لمنطقتنا البحرية.
ولفت الى ان موضوع التلوث الاشعاعي بالمنطقة يمثل اهتماما خاصا وذلك نظرا للتوجه الحالي لانتاج الطاقة من محطات قوى نووية، وعليه فإن المنظمة شرعت في وضع خطة عمل متكاملة لتقييم المستويات الحالية للاشعاعات الطبيعية والاصطناعية في البيئة البحرية، وكذلك وضع خطة طوارئ خاصة لاحتمالات حدوث تلوث الاشعاعي في المستقبل.
من جهته قال رئيس ومنسق عام المؤتمر د.محمد الصرعاوي ان الهدف من اقامة هذا اللقاء هو اثراء البحث البيئي وتبادل المعلومات وزيادة فرص التعاون بين الأشقاء في دول مجلس التعاون والدول العربية والصديقة بالاضافة الى تسليط الضوء على المشاكل البيئية التي تعاني منها منطقتنا وعلى الأخص ندرة المياه وتلوث السواحل وتطويرها والتعامل مع النفايات الصناعية والطبية الخطرة والتلوث بالمعادن الثقيلة في مياه الشرب والتربة كما يركز هذا المؤتمر على تحديد المشكلات الآنية والمستقبلية وطرق التأهيل والمراقبة والحماية بالاضافة الى التعرف على مواقف الدول العربية والخليجية بالنسبة للاتفاقيات الاقليمية والدولية.