موسى أبوطفرة
أكد النائب احمد المليفي ان الكويت تمر بأزمة اقتصادية ربما تحرق الاخضر واليابس ما لم نتعامل معها بالشكل المطلوب، انها اضافة الى ازمات داخلية تتعلق بتردي الخدمات واستمرار الصراع السياسي حتى اصبح البلد على صفيح ساخن ويخرج من ازمة ليدخل في اخرى.
وقال المليفي في الندوة الحوارية الاولى لناخبيه نظمها امس الاول في صالة الميلم: في مرحلة الستينيات كانت الكويت عروس الخليج ومتألقة في التجارة والاقتصاد والسياسة والفن وفي شتى مناحي الحياة غير انها تعيش حاليا حالة من التردي في كل المجالات.
وأضاف: «الجميع يتألم على أوضاع الكويت حتى دول الجوار، يتساءلون عن اسباب تراجع الكويت ووصولها الى ما وصلت إليه الآن».
وذكر المليفي ان برنامجه الانتخابي تضمن 3 ملفات هي خطة التنمية ومصاريف مكتب رئيس الوزراء وملف التجنيس، وأنه تابع هذه الملفات وحملها في مجلس الأمة، مشيرا الى انه تدرج في استخدام الأدوات الدستورية في ملف مصروفات مكتب رئيس الوزراء ولم يقفز الى الاستجواب مباشرة من اجل الدغدغة أو التكسب.
وبين انه يمد يده للتعاون مع جميع النواب، موضحا انه لاحظ في البداية وجود نية للتنصل من تعهدات الحكومة تجاه الملفات الـ 3 وبعد اصراره على متابعتها رضخت الحكومة وتعاونت واكدت وجود تجاوزات في ملفات التجنيس ومصروفات ديوان رئيس الحكومة.
وأكد المليفي انه لا يتعامل مع القضايا التي يطرحها بشكل شخصي، وانه يبحث عن الاصلاح وليس الوصول الى اقصى درجات المساءلة السياسية، مشيرا الى انه ينتظر من الحكومة تقديم الخطة التنموية مع بداية شهر مارس المقبل، ومتى قدمتها الحكومة فستصبح الكرة في مرمى مجلس الأمة.
وذكر ان ملفات مقبلة سيطرحها في المستقبل القريب منها القضية البيئية كاشفا عن وجود تصارع على ملايين الدنانير هي قيمة تعويضات بيئية تسلمتها الكويت من الامم المتحدة. واشار الى ان انتشار امراض السرطان في الكويت نتيجة حتمية للوضع البيئي المتردي.