بيان عاكوم
أعلن وزير الخارجية العماني رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري الخليجي يوسف بن علوي عبدالله ان وزراء الخارجية والمالية الخليجيين تبنوا خلال اجتماعهم المشترك في الرياض أمس مبادرة لإطلاق برنامج مفتوح لإعادة إعمار قطاع غزة في أسرع وقت ممكن.
وكشف بن علوي في مؤتمر صحافي في ختام الاجتماع عن عقد اجتماع آخر مشترك يجمع مسؤولي صناديق التنمية وممثلين عن وزارت المالية الخليجية في الرياض في 28 فبراير الجاري لوضع آليات تنفيذية للبرنامج الذي سيكون مستقلا ومفتوحا لمساهمة جميع الدول العربية.
وأوضح أن الاجتماع الاستثنائي المشترك كرس لمناقشة وضع خطة عاجلة لإعادة إعمار قطاع غزة بعد الدمار الهائل الذي أحدثته قوات الاحتلال الإسرائيلي في عدوانها الأخير دون التطرق لأي خلفيات سياسية والتركيز على جهود الأعمار وإعادة البناء.
ومن جهته أصدر المجلس الوزاري الخليجي (وزراء الخارجية) بيانا في ختام اجتماعه بالرياض أكد فيه إدانته الشديدة للتصريحات العدائية التي يطلقها المسؤولون الإيرانيون بين الحين والآخر وتمس سيادة البحرين.
واعتبر المجلس أن هذه التصريحات «تمثل تعديا سافرا على هوية البحرين العربية ولا تنسجم مع مبادئ حسن الجوار والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية في الوقت الذي تسعى فيه دول المجلس لتعزيز العلاقات وبناء الثقة بين الجانبين».
وأعرب عن التطلع إلى أن تقوم الحكومة الإيرانية بإدانة ومنع تكرار مثل هذه الأصوات «النشاز» التي من شأنها زيادة التوتر ولا تخدم الأمن والاستقرار في المنطقة.
وكان نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح ووزير المالية مصطفى الشمالي والوفد المرافق لهما شاركا أمس في الاجتماع المشترك لوزراء الخارجية والمالية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وكشف نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح عن رسائل يحملها من صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الى قادة الدول العربية وذلك قبل انعقاد القمة العربية في الدوحة.
ولفت قبيل توجهه للمشاركة في الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية والمالية لدول «التعاون» في الرياض الى ان جزءا من هذه الرسائل سينقلها خلال زيارته الى الرياض على ان يعقبها في الأسبوع المقبل نقل الجزء الآخر الى القادة العرب وذلك في اطار متابعة تنفيذ قرارات القمة الاقتصادية، وقال «صاحب السمو الأمير يرأس هذه القمة ومن مهامنا متابعة وتنفيذ ما جاء فيها».
وعن الاستحقاقات التي أفرزتها نتائج الانتخابات الاسرائيلية تجاه الاسراع في موضوع المصالحة العربية ـ الفلسطينية أكد مناقشة هذا الموضوع خلال الزيارة.وردا على سؤال بخصوص إثارة الادعاءات الإيرانية الأخيرة عن البحرين في الاجتماع أكد انه ليس هناك ما يمنع من مناقشتها إذا ما أراد احد من الاشقاء إثارة هذه القضية.
وبين في إطار حديثه ان الاجتماع يأتي لتنسيق الموقف الخليجي بخصوص مؤتمر المانحين لإعادة اعمار غزة الذي سيعقد في شرم الشيخ مطلع الشهر المقبل حتى تكون الآراء كلها تصب في كيفية إيجاد الوسائل الأكثر كفاءة لإيصال المساعدات الى غزة بأسرع طريقة وأقل تعقيدا، مشيرا الى ان هذا الأمر تم تداوله بشكل مبدئي خلال اجتماع وزارة المالية العرب في القاهرة بالمجلس الاقتصادي والاجتماعي ولكن دول التعاون تحتاج لتنسيق أمورها في هذا الموضوع.
وعما أعلنه العراق باسترجاع جزء من الارشيف الكويتي وليس كله قال «كل خطوة يقوم بها اخواننا في العراق بهذا الاتجاه مرحب بها، مؤكدا ان هناك مسعى عراقيا حقيقيا في استرجاع جميع ارشيف الدولة ولذلك نشد على يدهم بهذه الخطوة.
من جانب آخر، وتعقيبا على التصريحات الإيرانية بخصوص البحرين عبر وكيل وزارة الخارجية خالد الجارالله عن استغرابه من مثل هذه التصريحات، خصوصا ان اتصالاتنا مستمرة مع ايران، وقال: «هذه تصريحات غير ايجابية ولا تخدم العلاقات الثنائية، مؤكدا انه سيكون هناك موقف خليجي تجاه هذه التصريحات خلال اجتماعهم في الرياض».
واعتبر الجارالله النفي الايراني بهذا الخصوص غير كاف، مؤكدا ان هذه التصريحات لا تخدم التوجه نحو علاقة طبيعية تقوم على الاحترام والثقة المتبادلة بين الجانبين وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، مشيرا الى ان هذه هي الاسس التي يجب ان تقوم عليها العلاقات بين الدول.
كما لفت الى انه لا يوجد في الأفق اي مواعيد لأي اجتماعات يمكن ان تعقد بين وزير الخارجية الايراني ووزراء خارجية دول الخليج لمناقشة هذا الموضوع. وبين الجارالله ان زيارة نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح الى العراق ستكون خلال الشهر المقبل، مشيرا الى ان الاتصالات لاتزال مستمرة لتحديد موعد هذه الزيارة، ومؤكدا انها ستسبق زيارة سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الى العراق، ونفى ما تناقلته الصحف عن ان زيارة سموه ستكون الى كردستان العراق وليس الى بغداد، معتبرا انها معلومات غير صحيحة وغير مؤكدة.