دانيا شومان
بحضور عدد من أمهات وزوجات الاسرى والشهداء الكويتيين، اطلق تجمع «كويتيون من اجل الكويت» في مقر جمعية الصحافيين مساء امس الاول بيان اعلان مبادئه واعلان يوم الشهيد الكويتي الذي حدد له تجمع «كويتيون من اجل الكويت» 26 فبراير الجاري.
وبدأ الزميل الاعلامي طارق ادريس بكلمة تعريفية بالتجمع والسبب وراء اطلاق حملة اعلان يوم الشهيد الكويتي قائلا: تجمعنا هذا لا علاقة له بأي شأن سياسي، بل نقصد أن تكون الكويت، كل الكويت لجميع الكويتيين، وسنبدأ أولا بالاهتمام بشأن الاسرى والشهداء، فلايزال عدد كبير من اسرانا في عداد المفقودين، ويجب ان نهتم بهم وبأفراد عائلاتهم فهؤلاء ضحوا من اجل بلادهم وقدموا أرواحهم فداء للبلد وفي حقهم علينا ان نكون صوتا لهم ولعائلاتهم.
واضاف: اتخذنا قرارا بأن يكون يوم 24 فبراير من كل عام يوما للشهيد وسينطلق وفق مبادئنا.
واستعرض ادريس عددا من أسماء الشهداء الذين تشترك زوجاتهم وشقيقاتهم في هذه الحملة، مشيرا الى انه سيسعى مع المجموعة لإطلاق مجموعة انشطة تصل في النهاية الى الاعتراف الحكومي والشعبي بيوم الشهيد، وان يكون هذا اليوم عطلة رسمية والذي سيوافق 24 فبراير من كل عام تزامنا مع الذكرى الـ 18 لمعركة بيت القرين.
وبدورها، قامت المرشحة السابقة لمجلس الامة د.فاطمة العبدلي بتقديم فكرة عامة عن الهدف من وراء تجمع «كويتيون من اجل الكويت» ومن اجل تدشين يوم 24 فبراير كيوم للشهيد، مشيرة الى ان التجمع وبالتعاون مع جهات اهلية سيقوم بحملة شاملة تصل الى الاعتراف بيوم الشهيد في الكويت، وبعدها تلت العبدلي بيانا لاعلان مبادئ تجمع «كويتيون من اجل الكويت»، وفكرة اطلاق يوم الشهيد الكويتي جاء فيه: ينطلق تجمعنا «كويتيون من اجل الكويت» من شعورنا الوطني في المشاركة في تنمية الوطن والمجتمع، وانطلاقا من ايماننا بدستور 1962 والنظام السياسي الكويتي، وانطلاقا من مبدأ ان التربية الوطنية هي عملية مساعدة الفرد على النمو والتطور في مجال الانتماء للارض والشعب والثقافة والحضارة العربية والاسلامية، ونتيجة لما آلت اليه الاوضاع المتأزمة التي طالت الجميع، وانطلاقا من الشعور السائد ان الشعب غير معني بالتعقيدات السياسية او سلوكيات يقوم بها البعض في تأزيم الاوضاع، واننا على يقين بأن الشعب بأغلبيته الساحقة يريد ديموقراطية صحيحة تؤدي الى وصول صوته واولوياته من قبل من يمثلهم في البرلمان يريد انتعاشا اقتصاديا عادلا ويريد ضمانات صحية واجتماعية وتعليما متقدما وضمانا معيشيا آمنا يشمل كل المحتاجين تحت مظلته، وهذا لن يتحقق في ظروف غلب عليها سلوكيات سياسية ادمنت الفساد وغلبت مصالحها على حساب مصالح كل المواطنين.
واضافت: آن الاوان ليسمع المعنيون من السلطتين صوت الشعب الكويتي الحقيقي التواق للخلاص من السلوكيات الفردية غير المبالية لمصلحة الوطن والمواطنين، وبمناسبة الاعياد الوطنية هذا العام تبنينا مبادرة يوم الشهيد الكويتي تحت شعار: شهداؤنا رمز وحدتنا الوطنية بهدف احياء قضية شهداء الكويت، وذلك ايمانا منا بأن حقوق الشعب ينبغي ان تكون ذات اولوية قبل السعي لتحقيق مطالب وغايات الآخرين داخل وخارج الكويت، وقالت العبدلي: ينطلق تجمعنا من مجموعة من اهالي الاسرى والشهداء ومن يساند قضيتهم بحلته الجديدة «كويتيون من اجل الكويت» وذلك امتدادا لرابطة «اهالي الاسرى والمرتهنين» التي تكونت في عام 1991 للدفاع عن قضية الكويت الاولى آنذاك، والذي جاء لتمكين الدور الشعبي والتأكيد على دور المجتمع المدني في تعزيز الروح الوطنية في دولتنا الحبيبة الكويت والنضال من اجل قضاياها المصيرية، هادفين للوصول الى المطلب الوطني الشعبي بإعلان «يوم الشهيد الكويتي» ليكون يوما وطنيا رسميا يحتفى به لابناء الكويت الاسرى المحررين والاسرى المفقودين والشهداء، وسيكون تدشين هذه الحملة 26 الجاري، على ان تستمر هذه المبادرة «يوم الشهيد الكويتي» في المستقبل تحقيقا لمزيد من حقوق الشهداء والاسرى والمفقودين وقضايا الكويت المصيرية.
أهداف التجمع
وحول اهداف التجمع قالت العبدلي ان تجمع «كويتيون في اجل الكويت» تجمع شعبي يمارس نشاطه في نطاق الشرعية الدستورية ويعمل على بناء الانسان الكويتي وتنظيم جهوده وضمان حريته وكفالة رفاهيته في اطار من السلام الاجتماعي والوحدة الوطنية والعدالة الاجتماعية وسيادة القانون، ويسعى التجمع للحصول على ثقة الشعب الكويتي من اجل تحقيق اهدافه وتنفيذ برامجه واستراتيجيته.
ولمواجهة المشاكل التنموية الوطنية الحالية وتحديات اعادة بناء الروح الوطنية، ومكافحة البطالة وتوفير فرص العمل ودعم برامج التعليم وتطوير الوضع البيئي والصحي، وتأمين تكافؤ الفرص للمواطنين، والتي تستدعي تكاتف جهود المؤسسات الاهلية الشعبية جميعها، وانه من دون تعزيز الشراكة والتنسيق والتعاون فيما بين هذه المؤسسات والمجاميع لن تتمكن من النجاح في عمليات تعزيز دور المواطن الكويتي في تنمية الوطن.
النظام الأساسي
وحول النظام الاساسي للتجمع قالت: تضع الامانة العامة للتجمع النظم والقواعد والاجراءات اللازمة لتنفيذ احكام هذا النظام، كما تضع الامانة العامة الهيكل التنظيمي للتجمع بما يتضمنه من توصيف مهام ومسؤوليات اعضاء التجمع. حيث تبنى التجمع مجموعة من الاهداف الوطنية وهي كما يلي:
تعزيز مفهوم الفداء لدى المواطنين من خلال تبني قانون حفظ حقوق الشهداء والاسرى.
تعزيز الانتماء الوطني.
تعزيز النهج الديموقراطي ونواحي الاصلاح وخاصة الاصلاح الاجتماعي.
تعزيز برامج تنمية مبادئ الحرية والديموقراطية والعدالة الاجتماعية للتحرر من التعصب والتحيز بجميع اشكالها الطائفية والمذهبية والقبلية.
تعزيز الوحدة الوطنية والروح المعنوية للمواطنين.
تحقيق العدالة بين المواطنين.
رفع مستوى الوعي بأهمية مشاركة المواطن في الحياة العامة وفي العملية التنموية.
السعي لتحقيق تكافؤ الفرص للحد من التمييز ضد اي مواطن كويتي.
التعاون مع الجهات الرسمية والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني ـ الوطنية والاقليمية والدولية ـ لتفعيل اهداف التجمع.
خلق مركز معلومات وطني متخصص لدعم وتفعيل المبادرات الوطنية المصيرية.
أسباب الاختيار
وحول سبب اختيار يوم 24 فبراير من كل عام يوما للشهيد، اوضحت العبدلي: ان الاعضاء المؤسسين للتجمع ارتأوا الاعلان عن التجمع في الذكرى 18 لمعركة بيت القرين والتي كانت مسك ختام المقاومة الكويتية جراء الاحتلال الصدامي للكويت في عام 1990 والتي سطر ملحمتها كوكبة من ابناء هذا الوطن (مجموعة المسيلة) بجميع اطيافه في صبيحة يوم 24 فبراير 1991 وذلك قبل اقل من 48 ساعة من عملية تحرير الكويت.
وذلك بهدف تعزيز أواصر التعاون والمحبة والوحدة الوطنية التي كانت من اهم مقومات نجاح المقاومة الكويتية ابان الاحتلال الصدامي عام 1990-1991، والتي كانت وبعون من الله وحكمة القيادة الكويتية العامل الرئيســـي لتحرير الكويت في 26 فبراير 1991.
الوحدة التي وللأسف بــدأ ينخر في نسيجها بعض من السلوكيات التي من شأنها زعزعة الامن والطمأنينة على ارض الوطن، رأى التجمع ان يتم اطلاق اول مبادرة له بتبني «حملة يوم الشهيد الكويتي»، تحت رعاية أم الشهيد «أمهات شهـــداء الكويـت الفاضلات» في 26 فبراير 2009.