اجتمع نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح مع نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي أمس حيث بحث معه العلاقات بين البلدين وسبل تطويرها.
وذكر مكتب الهاشمي في بيان له ان الشيخ د.محمد الصباح نقل للهاشمي تحيات صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد وسلمه دعوة لزيارة الكويت.
واكد الشيخ د.محمد الصباح حسبما ذكر البيان حرص الكويت حكومة وشعبا على تعزيز علاقاتها مع العراق متمنيا ان تعالج الملفات العالقة من خلال اللجنة المشتركة التي ستبدأ اعمالها في القريب العاجل.
من جانبه رحّب الهاشمي بدعوته لزيارة الكويت على امل تحديد موعدها في وقت لاحق مشيدا بجهود الكويت ونجاحها الذي تحقق في استضافة مؤتمر القمة العربية الاقتصادية معربا عن امله في ان يساهم ذلك في وضع الحلول المناسبة للمشاكل الاقتصادية التي تعاني منها الاقطار العربية.
وطبقا للبيان فقد تم خلال اللقاء بحث العلاقات بين البلدين وسبل تعزيزها والارتقاء بها لما يخدم مصلحة الشعبين الشقيقين وذلك من خلال غلق العديد من الملفات التي مازالت معلقة بين البلدين.
كما التقى الشيخ د.محمد الصباح نائب الرئيس العراقي عادل عبدالمهدي.
وكشف الشيخ د.محمد الصباح في تصريح صحافي عقب لقائه عبدالمهدي عن ان اللجنة العراقية ـ الكويتية المشتركة ستعقد اجتماعها الاول في بغداد برئاسة كل من رئيسي وزراء البلدين خلال مارس المقبل.
وسلم الشيخ د.محمد الصباح لعبدالمهدي رسالة من سمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد تتعلق بالعلاقات الثنائية وسبل تطوير العمل العربي المشترك، خاصة في مجالات الاقتصاد والتنمية.
كما نقل الشيخ د.محمد الصباح دعوة رسمية الى نائب رئيس الجمهورية لزيارة الكويت موجهة من سمو ولي العهد. وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية وسبل تطويرها في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية.
من جانبه، اكد عبدالمهدي خلال اللقاء «استعداد العراق لاقامة علاقات تعاون بناءة مع الكويت الشقيقة وايجاد حلول مناسبة ومرضية للمسائل العالقة ومنها موضوع الديون والتعويضات».
الى ذلك اجتمع نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي.
وشهد اللقاء بحث سلسة من القضايا التي من شأنها الارتقاء بمستوى العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل توسيع التعاون بينهما على جميع الاصعدة.
وقال الشيخ د.محمد الصباح في تصريح للصحافيين عقب الاجتماع «لقد بحثنا مع رئيس الوزراء المواضيع الثنائية خصوصا ونحن على ابواب الاجتماع الاول للجنة العراقية-الكويتية المشتركة» مبينا ان اللجنة المشتركة ستعقد اول اجتماعتها في العاصمة بغداد قريبا.
واضاف الشيخ د.محمد الصباح انه بارك للمالكي نجاح انتخابات مجالس المحافظات العراقية مؤكدا ان هذه الانتخابات وضعت العراق في مصاف الدول الحرة والمتقدمة.
واكد ان «هذا هو العراق الذي راهنا عليه ونبارك لهم «لافتا الى ان الانتخابات ستعزز الحكم الديموقراطي في العراق وهو الامر الذي يهم الكويت.
من جانبه بارك رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الجهود الكويتية في كل ما تسعى اليه من اجل وحدة الصف العربي واعرب عن شكر بلاده للكويت على عقد القمة الاقتصادية التي تناولت مواضيع مهمة وخصصت يوما كاملا لغزة.
وقال المالكي في بيان صادر عن الحكومة العراقية عقب اجتماعه الى نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح «لقد أساء النظام السابق للعلاقات العربية وحينما تتجه الامور نحو تجمع القوى العربية فنحن معها ويجب ان نتعاون فيما بيننا».
وذكر «ان بعض العرب مازالوا ينظرون الى العراق كما كان في وقت الرئيس المقبور صدام ونقول لهم ان العراق اليوم يقوم على الدستور والديموقراطية وان الانتخابات الاخيرة قد جسدت ذلك».
ودعا المالكي العرب الى ان ينظروا للعراق بالمنظار الجديد وليس على ما كان عليه لان العراقيين اليوم اصبحوا جميعا في مركب واحد على حد قوله.
واضاف «لقد تطور العراق وانتهت صور الماضي التي كان عليها في زمن النظام البائد ولا ارهاب ولا قاعدة وبلدنا شريك مهم في المنطقة وفق سياسته الجديدة ولا يمكن ان يعود من جديد الى سياسة الحروب والمغامرات».
وتابع قائلا «ان المشاكل التي نواجهها هي من مخلفات النظام البائد واننا نتعامل بمنطق الامن والاستقرار والبناء وليس بمنطق السلاح او الدكتاتورية كما كان في وقت صدام ونريد ان نتعاون من اجل الوضع العربي».
واعرب كذلك عن الثقة بأداء القوات العراقية في حماية البلاد وتثبيت الامن والاستقرار موضحا «ليس لدينا مخاوف على العراق اذا انسحبت القوات الأميركية فقد نجحنا والحمد لله في التخلص من الطائفية والعنصرية».
وفي مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري اتفق العراق والكويت على تعزيز العلاقات الثنائية وإرساء التعاون الأمني والاقتصادي بين البلدين.
وقال وزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح امس ان الاتفاق جاء خلال لقائه مع رئيس الوزراء نوري المالكي، مشيرا الى انه بحث معه الانجازات التي حققتها حكومة الوحدة الوطنية من خلال الاستقرار الامني ونجاح الانتخابات المحلية الاخيرة.
واضاف الشيخ د.محمد الصباح ان الكويت أعربت عن سعادتها للنجاحات التي حققتها الحكومة العراقية في مجال الامن والتطورات السياسية الاخيرة، لاسيما نجاح الانتخابات المحلية، مشيرا الى ان تلك الزيارة تأتي في اطار زيارته لعدد من العواصم العربية.
واشار الى انه بحث ايضا مع المالكي قرارات القمة الاقتصادية التي عقدت في الكويت مؤخرا، بالاضافة الى مناقشة اجتماعات اللجنة المشكلة بين البلدين التي من المؤمل لها ان تعقد اول اجتماعاتها في بغداد قريبا.
من جانبه اشار وزير الخارجية هوشيار زيباري الى ان الوفد الكويت سلم رئاسة الجمهورية رسالة من صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد الى الرئيس العراقي جلال طالباني تتعلق بقرارات القمة الاقتصادية، ووجهت الكويت دعوة للعراق لحضور مؤتمر قمة لمتابعة مقررات القمة الاقتصادية السابقة.
وأوضح ان البلدين اتفقا على تنسيق المواقف بما يخدم القضايا العربية بصورة عامة.
وكان نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح قام امس بزيارة رسمية هي الاولى لمسؤول كويتي رفيع الى العراق منذ 19 عاما على قطع العلاقات الديبلوماسية في اعقاب الاحتلال العراقي الغاشم.