بعد أن عرضنا في الأسبوع الماضي جزءا من رحلة الكابتن والمربي الفاضل والرياضي البارع علي سعد بن مسعود محمد بن عبدالله المسعود، نستكمل اليوم الجزء الثاني والأخير، والذي تحدث فيه ضيفنا عن الكثير من محطات حياته المهمة، ومواقفه من عدد كبير من الرياضيين.
وقال علي المسعود انه التحق بنادي الكويت عند تأسيسه في عام 1960 ولذلك فإنه يعتبر من مؤسسيه، لكن حبه لنادي القادسية دفعه الى التسجيل فيه والانتقال للعب له ومن ثم إكمال مسيرته الرياضية في ذلك النادي الذي له مكانة خاصة في نفس علي المسعود، خاصة ان القادسية تعامل معه كبطل، وأرسله للعلاج بالخارج عندما تعرض لإصابة، ويذكر انه كان أول لاعب في فريق ألعاب القوى يتم إرساله لتلقي العلاج بالخارج.
علاقة الحب الوطيدة التي تولدت بين علي المسعود وناديه القادسية جعلته يحرص على أن يضم أي لاعب متميز إلى «الأصفر» وهناك عدد كبير من اللاعبين لعبوا للقادسية بفضل جهود وإخلاص المسعود، ولم يكتف بذلك بل كان يحرص على التقرب من اللاعبين وإيجاد علاقة جيدة معهم ومتابعتهم في كل شؤون حياتهم، وكثيرا ما كان يساعدهم ماديا من ماله الخاص، حتى يتفرغوا للعطاء للنادي.
علي المسعود تحدث أيضا عن فلسفته في التدريب وخاصة مع لاعب المسافات القصيرة وشدد على ضرورة اتباع النظام ليضمن الرياضي تحقيق أفضل النتائج.
وتحدث الكابتن علي المسعود عن الشهيد الشيخ فهد الأحمد مؤكدا انه صاحب فضل كبير على الرياضة الكويتية وانه – رحمه الله – كان السبب في نقل سمعة نادي القادسية من المحلية الى الخليجية والعربية والدولية، ويتذكر المسعود علاقته الطيبة بالشهيد فهد الأحمد، مشيرا الى انه كان يراه 3 مرات في اليوم، حيث ان الشهيد كان يحرص على متابعة كل اللعبات، فضلا عن معرفته به قبل أن يتولى رئاسة القادسية.
محطات المسعود المملوءة بالعبر، لا تخلو من وقفات تلقي بعلامات استفهام كبيرة، فهذا البطل أدى الكثير والكثير وحقق للكويت إنجازات كبيرة لاعبا ومدربا، فضلا عن كونه مربيا فاضلا وموجها للتربية البدنية، فقد خرج بعد تحقيق أرقام قياسية كثيرة بنفسه لاعبا، وعلى يد لاعبيه الذي تولى إعدادهم وهو مدرب، إلا أن ذلك لم يشفع له بأن يتم تكريمه من قبل اتحاد ألعاب القوي، بل والأدهى من ذلك انه أخرج من الباب الخلفي للاتحاد بشكل غير لائق.
صفحات من الماضي في ملف ( pdf )