القاهرة ـ حنان عبدالمعبود
لايزال الرجل الشرقي يجد صعوبة شديدة في الاعتراف بأنه يعاني من مشكلة في صحته الجنسية، ولهذا فان هناك محاولات عديدة من قبل الأطباء المعالجين لتقديم المساعدة من خلال حملات توعوية بالكثير من العيادات الطبية مختلفة التخصصات وعبر وسائل الاعلام المقروءة والمرئية، ولهذا أقامت الجمعية العربية للصحة الجنسية مؤتمرها الرابع بالقاهرة أمس الأول ويختتم أنشطته اليوم بحضور العديد من خبراء الصحة الجنسية الدوليين ومنهم رئيس الجمعية العالمية لطب الجنس د.جون دين، ورئيس الجمعية الأوروبية لطب الجنس د.اين اردلي وبرئاسة رئيس الجمعية العربية للصحة الجنسية د.طارق أنيس ومشاركة 500 طبيب عربي حيث تمت مناقشة 56 ورقة عمل و80 بحثا في 27 محاضرة.
وكان من أبرز الأبحاث التي نوقشت بحت مقدم من الأستاذ بجامعة لندن د.دايفيد رالف وتناول علاج الحوادث التي تصيب الأعضاء التناسلية، وبحث لأستاذ المسالك البولية بجامعة كورنيل عن أحدث المستجدات في الجراحات التعويضية لعلاج ضعف الانتصاب.
وفي مجال الصحة الجنسية للمرأة رئيس الجمعية العالمية للطب الجنسي د.جون دين تناول الاضطرابات الجنسية لدى النساء، وعرضت د.أميمة ادريس بحثا عن قلة الرغبة الجنسية عند بعض السيدات، كما ناقشت د.أماني شلتوت موضوع الآلام المصاحبة للجماع عند النساء وأسبابها وطرق معالجتها ومن جانبه قال رئيس المؤتمر د.طارق أنيس ان الانسان لا يعتبر سليما صحيا لمجرد أنه لا يعاني من أي أمراض عضوية مثل القلب والضغط وغيرهما، وانما حسب تعريف منظمة الصحة العالمية حالة أنه لا يعاني من خلل في الناحية العضوية للجسم والناحية النفسية والاجتماعية.
وقد قامت الجمعية العربية للصحة الجنسية بعمل بحث عن تعاطي المواطن العربي مع المفاهيم الجنسية، وكان أول استطلاع لرصد الآراء حول أهمية الجنس في حياة كل من الرجل والمرأة وكانت النتائج في مصر 88% من الرجال قالوا ان للجنس أهمية في الحياة بينما 70% من النساء أشرن الى أهميته، وفي لبنان 92% من الرجال و72% من النساء، وفي الكويت جاءت النتائج 89% من الرجال أشاروا الى أهمية الجنس في الحياة بينما 85% من النساء أكدن أهميته، وفي الامارات العربية المتحدة 88% رجال و98% نساء، وفي المغرب 89% رجال والنساء 85%.
ولهذا نجد أن مفهوم أهمية الجنس في التأثير على الحياة مرتفع في الوطن العربي حيث انه فوق المتوسط في أغلب الدول.