استغرب النائب السابق د.براك النون تجاهل السلطتين لصرخات وآهات ذوي الدخل المحدود الذين يعانون المر جراء ما يحصل لهم فيما يتعلق بالقروض التي أثقلت كاهلهم دون أن يشاهدوا تحركا حكوميا أو نيابيا لانتشالهم من أوضاعهم المؤسفة.
وقال النون في تصريح صحافي له ان هذا التجاهل لم ينته عند هذا الحد بل وصل بهم الحال الى ان يهرولوا باتجاه إنقاذ الشركات التي هي السبب في بعض الأحيان فيما وصل اليه المواطن وتناسى النواب من أوصلهم للبرلمان.
وتساءل النون: هل هذا هو جزاء المواطنين الذين أوصلوهم الى قبة البرلمان ليدافعوا عنهم ثم يقطعون بهم الحبل في اول الطريق ويتجاهلونهم ليذهبوا الى التجار محاولين إنقاذ بضعة اشخاص لا يتعدى عددهم أصابع اليدين العشرة ويتركون القاعدة العريضة التي تصل لأكثر من 300 الف مواطن يعيشون تحت وطأة الأقساط التي أهلكتهم والقروض التي مصت دماءهم.
واشار الى ان شراء مديونيات المواطنين وإعادة جدولتها بعد استقطاع الفوائد لن يساهم فقط في إنقاذ المواطنين مما هم فيه بل ايضا سيساهم في تحريك عجلة الاقتصاد الذي تحاول الحكومة وبالتعاون مع المجلس احياءه من خلال قانون خطة الإنقاذ التي تحوم حولها الشبهات لتنفيع البعض على حساب المواطنين من ذوي الدخول المحدودة.
وطالب النون السلطتين التنفيذية والتشريعية بالعمل على طرح موضوع شراء مديونيات المواطنين بعيدا عن المماطلة والتسويف ومحاولات عرقلة هذا المشروع الحيوي والمهم من قبل بعض أعضاء المجلس.