Note: English translation is not 100% accurate
باكير: المؤتمر الإسلامي فرصة للعلماء والباحثين لتبادل الخبرات وتقديم التوصيات المفيدة
الاثنين
2006/11/20
المصدر : الانباء
محمد هلال الخالدي
التقت «الأنباء» على هامش المؤتمر الاسلامي الثالث لوزراء التعليم العالي والبحث العلمي الأمين المساعد ورئيس قطاع الشؤون الاجتماعية في جامعة الدول العربية نانسي باكير، حيث ألقت الضوء على مشاركة جامعة الدول العربية بوصفها احد المشاركين في المنظمات والمؤسسات الدولية والاقليمية التي وجهت اليها دعوة رسمية في هذا المؤتمر فكان هذا الحوار:
بداية نرحب بكم في بلدكم الثاني الكويت، ونتساءل عن انطباعكم عن هذا المؤتمر؟
اولا احب ان انقل تحيات الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى للقائمين على المؤتمر والمشاركين فيه، وتمنياته بالنجاح والتوفيق لهذا المؤتمر وان يحقق الاهداف المرجوة منه، اما عن انطباعي عن المؤتمر، ففي الحقيقة ومن خلال متابعتي للمؤتمرات السابقة ولمسيرة التعليم والتعليم العالي نلاحظ تردي اوضاع التعليم في الدول العربية بصورة عامة وصعوبات كثيرة تواجه الخريج، حيث لا يجد فرص عمل مناسبة والبطالة في ازدياد والخريج نفسه لا يؤهل للعمل بصورة مناسبة.
نعلم ان هناك العديد من القرارات ذات الهدف المشابه، ومع ذلك لا تزال مسيرة البحث العلمي متعثرة، فهل هناك آليات محددة لضمان تنفيذ تلك القرارات؟
هناك تقرير مطلوب من جامعة الدول العربية لتقديمه الى الملوك والرؤساء في القمة القادمة يتضمن ما تم انجازه خلال الفترة السابقة، وعليه فقد تم تشكيل لجان متخصصة بالتعاون مع المنظمة العربية للثقافة والعلم «الألكسو»، حيث كلفت مجموعة من الخبراء والباحثين العرب لمناقشة هذا التقرير نظرا لما للألكسو من خبرة طويلة في هذا المجال، وبالتالي يعني هذا وجود آليات لمتابعة ما تم تنفيذه من قبل الدول الأعضاء في الجامعة والعقبات التي واجهتها في تنفيذ برامج التنمية.
وهل هذه الآليات أو التقرير ملزم للدول الأعضاء؟
لا شك ان هذه التقارير والدراسات تعتمد من قبل وزراء التعليم العالي في الدول العربية، وبالتالي يفترض انها تشكل حجر الأساس ضمن خطط وبرامج واستراتيجيات تلك الدول.
هناك مشكلة تؤرق كثيرا من المختصين في عالمنا العربي، ألا وهي مشكلة هجرة العقول العربية، فهل هناك أي تصور لدى جامعة الدول العربية في هذا الجانب؟
صحيح، فهناك كثير من الخريجين يتم استقطابهم من قبل بعض الدول الغربية خاصة مثل أميركا وكندا وبعض الدول الأوروبية، وبصراحة لا أعتقد أن هناك اجراءات يمكن ان توقف هذا النزيف في العقول العربية، ولكننا نسعى الى الحد من هذه الظاهرة.
لا يزال البحث العلمي لا يمثل محور اهتمام في كثير ان لم يكن في كل الدول العربية، فهل هناك أي تصورات لتجاوز هذه المشكلة؟
في الحقيقة هذا واحد من أكبر التحديات التي تواجه عالمنا العربي في عصر العولمة والتقدم العلمي والتقاني الذي نعيشه، فميزانية الانفاق على البحث العلمي في جميع الدول العربية لا تزال قليلة جدا، تتراوح ما بين 00.2 ـ 00.7% فقط من مجموع الناتج القومي، ومؤخراً سمعنا عن نية دولة قطر رفع هذه النسبة لتصل الى 2.8% من ناتجها القومي، وهي النسبة المعتمدة في الدول المتقدمة، وهذا يعتبر مؤشرا جيدا وإذا ما اعتمدت هذه النسبة فهي بلا شك ستكون قادرة على احداث تطوير حقيقي في الدولة التي تعـــتمدها.
علما بأن كافة الدول العربية مطلوب منها نسبة لا تقل عن 1% من ناتجها المحلي حسبما تقرر في مؤتمر العلوم والتكنولوجيا في فيينا عام 1979.
وما توقعاتكم للنتائج التي سيتوصل اليها هذا المؤتمر؟
شخصيا أشعر بالتفاؤل، لأن هذا المؤتمر سيتيح فرصة للعلماء والباحثين والمسؤولين لتبادل الخبرات والهموم ولتقديم الكثير من التوصيات المفيدة، خاصة في ظل الظروف التي تمر بها منطقتنا وفي ظل العولمة التي أصبحت واقعا لا مفر منه وعلينا التعامل معها بموضوعية ودراسة كل الامكانات والفرص التي تتيحها العولمة في مجال التعليم العالي والاتصالات والتكنولوجيا والمعلومات، فالعولمة ليست شرا بالكامل ولا هي بالخير الكامل، وما ألمسه شخصيا التركيز على الفرص المستفادة أكثر من الخوف من العولمة.
اقرأ أيضاً