أسامة أبوالسعود
اكد وكيل وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية د.عادل الفلاح ان مما تقرر في الشريعة ان العلماء هم اركانها، وهم أمناء الله في خلقه، كما انهم ورثة الأنبياء وقرة عين الأولياء، فبهم تحفظ الملة، وتقوم الشريعة، ينفون عن دين الله تحريف الغالين، وانتحال المبطلين وتأويل الضالين، وقد رفعهم الله تعالى بالعلم وزينهم بالحلم.
وقال في كلمة ناب فيها عن وزير العدل ووزير الأوقاف والشؤون الاسلامية المستشار حسين الحريتي في الحفل الختامي لبرنامج علماء المستقبل الذي أقيم مساء اول من امس في مقر الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية بجنوب السرة: انه بالعلماء يعرف الحلال من الحرام، والحق من الباطل، مشيرا الى ان حياتهم غنيمة، وموتهم مصيبة، فهم من يذكر الغافل، ويعلم الجاهل، مثلهم في الأرض كمثل النجوم في السماء يهتدى بها في ظلمات البر والبحر، اذا انطمست النجوم تحيروا، واذا اسفر عنها الظلام أبصروا.
وبين الفلاح ان الكويت تسعى دائما لنيل المنزلة الغراء، وهي في سبيل ذلك حرصت متمثلة في مشروع علماء المستقبل على رعاية نخبة من الطلبة النابهين، واحتضانهم حتى يصبحوا علماء ربانيين يتميزون بقوة العلم واعتدال الفكر وتهذيب السلوك وابداع المهارات بما يحقق قيامهم بميراث النبوة وأمانة الشريعة ووسطية المنهج بلا افراط ولا تفريط، ولا يقتصر دور البرنامج واثره على المحلية او الاقليمية وانما سعينا نحو العالمية.
دعم متواصل
من جانبه، قال الوكيل المساعد للتنسيق الفني والعلاقات الخارجية والحج د.مطلق القراوي ان مجتمعاتنا الاسلامية اليوم بحاجة ماسة لأمثال هؤلاء النخبة من علماء المستقبل الذين نطمح ان يخرجهم هذا البرنامج، وسنظل ندعمه ونرعاه بكل ما نستطيع ليستكمل المسيرة، ويحقق اهدافه، مناشدا الطلاب المضي في هذا الطريق الذي اوله هدى وسعادة ونور، وآخره جنة الله تعالى ورضوانه، تصديقا لقول الرسول ژ «من سلك طريقا يلتمس فيه علما، سهل الله له طريقا الى الجنة».
واضاف القراوي ان هذا المشهد قوى في نفوسنا الأمل والرغبة في ان يكون هؤلاء الدارسون في برنامج علماء المستقبل، علماء في الشريعة الاسلامية، بعد ان ينهلوا من العلوم، وان يكونوا مميزين في علمهم وفكرهم، وسلوكهم وخلقهم ومهارتهم، يجمعون بين اصالة المنهج، والوعي بمتطلبات العصر ليسهموا في رفعة أوطانهم، ويقودوا مجتمعاتهم، متسلحين بالعلم الأصيل، وبمستجدات العلوم العصرية، وليحققوا الأهداف الموضوعة لهم.