أسامة أبو السعود
عقب لقاء «عزايز» اقام النائب ناصر الدويلة لقاء ضم عددا من السلطتين على حفل عشاء بمزرعته بالعبدلي.
وقال النائب ناصر الدويلة في تصريحات للصحافيين عقب حفل العشاء ان دعوة اليوم (امس) ليست مبرمجة والهدف منها محاولة ايجاد ارضية مشتركة لمحاولة تجاوز الازمة الموجودة واوضح ان الازمة اعمق من مناقشتها في حفل عشاء، وإن كانت هناك نية لحل الازمة عن طريق اللقاءات المعد لها جيدا.
وذكر الدويلة ان مساعينا كنواب ستستمر لكن يجب ان نعرف ان الازمة عميقة جدا وان جميع الاحتمالات غير مريحة، مؤكدا ان عزاءنا ان الأمر بيد صاحب السمو الأمير الذي نثق بحكمته وقال هناك خوف من تكرار الازمات لكن ما دام الحكم بين السلطات هو الأمير فعلينا ألا نخشى سوء الامور.
ودعا الدويلة الأسرة الحاكمة ان تصفو نفوسها لبعضها البعض لأن كل خلاف على الساحة هو نتيجة صراع داخل أجنحة الاسرة.
وقال «سعيت والنواب الى تنقية الاجواء وكلما نجحنا في التهدئة برزت مشاكل جديدة لا نستطيع أن نبرئ بعض ابناء الاسرة منها».
وزاد الدويلة الممارسة الديموقراطية في الكويت اصبحت غير متزنة بوجود قوى ضغط غير طبيعية تنطلق من اسرة الحكم لافتا إلى أن اسرة الحكم تتحمل 80% من اجواء التوتر بين السلطتين وهم بدأوا بالدسائس لبعضهم ولا يستطيعون الآن التحكم في وتيرة الايقاع السياسي الذي ينطلق بسرعة اكبر من ان تكبحها جهود الوساطة.
واتهم نواب الامة بأنهم يمارسون الخداع والتمثيل دون النظر الى عواقب هذا الخداع على المزاج العام لدى الشعب الكويتي وقال لقد تكالبت عدة جهات بدايتها داخل الاسرة ونهايتها في بعض اصحاب الصوت المرتفع من النواب او حتى من اشخاص عاديين.
وأضاف انه لا يخشى على الديموقراطية لانها خيار تاريخي للشعب الكويتي ونظام الحكم لكنني منزعج من فرط الايقاع السياسي غير المنضبط للمصلحة العامة لدرجة لم يعد معها لنا القدرة على قول الحقيقة او التمسك بالثوابت الوطنية وقال نحن في حالة «زار» سياسي يسود فيها التمثيل والحركات الايقاعية السريعة وتبتعد فيها المصلحة الوطنية العليا والانجازات العملية.
واوضح كل ما نشاهده ونراه هو تمثيل في تمثيل من اجل استدرار التأييد الشعبي بغض النظر عن مصلحة الوطن والمواطن.
وبين الدويلة في رده على سؤال بشأن تناقض تصريحاته في اليومين الماضيين.. انا استقي معلوماتي من مصادر شعبية وليست من الحكم، وأثق في امانة ناقلها ونقلت اول مرة نصا في الرسالة التي نقلها النائب علي الراشد من لقاء صاحب السمو الأمير وتأكيد سموه عدم ممانعة صعود المحمد للمنصة حيث صرحت قبل يومين مبشرا بعدم وجود حل في القريب، لكن لم اقل لن يكون هناك حل، كنت اقصد حتى نهاية عطلة نهاية الاسبوع لن يكون هناك حل لكن بعدما اتضحت الصورة استطيع ان اؤكد ان الحل لن يكون خلال الـ 48 ساعة القادمة ومع ذلك فالوضع غير مريح نهائيا ومتوتر جدا وقد يكون الحل خلال الايام القليلة القادمة، مشيرا الى انه غير متفائل بانعقاد جلسة 17 مارس وشدد على ان اي حل غير دستوري هو قفز للمجهول والوضع لا يحتمل المغامرة وان الحل الدستوري سلطة بيد صاحب السمو الامير يستخدمها متى شاء ام الحل غير الدستوري فهو مغامرة لا نتفق مع المنادين بها وقد يكون هناك عمل غير دستوري لكن لا يمكن التحكم في نتائجه وهو خطأ جسيم ننأى بالنظام عن ان يقع فيه.
وردا على طلب الحكومة احالة الاستجواب الى المحكمة الدستورية قال الدويلة: اللجوء للمحكمة الدستورية ممارسة في اطار الدستور لكن يجب عدم اتخاذها وسيلة لتعطيل الدستور.