أكد وزير الداخلية الفريق الركن م.الشيخ جابر الخالد أن المصالح السعودية في الكويت هي مثل القصور الأميرية الموجودة في البلاد، وعليها احتياطات أمنية رفيعة، ولن يحصل إلا كل خير، ولم تصلنا أي تهديدات، ونحن نعرف من خلال أداء عملنا اليومي كيف نسير.
والأمة العربية جميعها معرضة للتهديدات، خصوصا نحن في دول الخليج، اذ اننا في نعمة أمن واستقرار، مشيرا إلى أنه لا أهمية للتهديد باستهداف سفارة خادم الحرمين وشركة الخطوط السعودية في الكويت، لافتا إلى أن مثل هذه التهديدات جارية في كل مكان ولا خوف منها، معتبرا حماية المصالح السعودية في الكويت مثل حماية القصور الأميرية.
وقال الشيخ جابر الخالد في حوار مع «الحياة اللندنية» أمس، إن هناك دولا، لم يسمها، لا تريد الأمن والاستقرار للسعودية والكويت، وإن هذين البلدين يواجهان التهديدات لأنهما في نعمة الأمن والاستقرار السياسي.
وكشف عن أنه سيتم البدء في التنقل بالهوية الشخصية لمواطني البلدين خلال العام الحالي. وفيما يأتي نص الحوار:
ما صحة ما تردد حول أن وزارة الداخلية الكويتية أبلغت إداراتها بالتأهب لحماية المصالح السعودية في الكويت بعد معلومات تفيد بوجود تهديدات تستهدف سفارة خادم الحرمين والطيران السعودي؟
أولا التهديدات التي أعلنت بشأن شن هجوم على المصالح السعودية هي تهديدات تجري في كل مكان، وباستطاعة أي شخص أن يذهب لأي صحيفة أو جهة أخرى ويهدد كيفما يرى، وأحب ان أؤكد أن سفارة خادم الحرمين تحظى باهتمام من وزارة الداخلية التي تعتبر على مستوى عال من الاحتياطات والتدابير الأمنية، سواء للسفارة السعودية أو لغيرها من السفارات الأخرى.
ما مدى خطورة هذه التهديدات؟ ولماذا استهداف المصالح السعودية بالذات؟
أعتقد أنه لا خوف من هذه التهديدات، ويجب أن يدرك الجميع أن أمن البلدين واحد، كما أن التهديد أيضا واحد، سواء كان هذا التهديد من منظمات إرهابية أو من دول لا تحب الاستقرار في المنطقة، وأحب أن أؤكد أن المصالح السعودية في الكويت هي مثل القصور الأميرية الموجودة في البلاد، وعليها احتياطات أمنية رفيعة، ولن يحصل إلا كل خير، ولم تصلنا أي تهديدات، ونحن نعرف من خلال أداء عملنا اليومي كيف نسير.
والأمة العربية جميعها معرضة للتهديدات، خصوصا نحن في دول الخليج، اذ اننا في نعمة أمن واستقرار سياسي، ولم نكتف بذلك بل ندعم القضايا العربية.
إلى أين يصل التعاون الأمني بين الرياض والكويت؟
هناك تنسيق عال جدا بيننا، ونحن نكمل بعضنا، وخير دليل الأحداث الأخيرة.
الأجهزة الأمنية في الكويت كان لها دور نشط خلال السنوات الأخيرة في القبض على الخلايا والشبكات الإرهابية، هل تعرفتم على دوافع هؤلاء؟ ومن كان خلفهم؟
الجميع يعرف أن الأرض الوحيدة الخصبة لهؤلاء هي أفغانستان، وهي مكان الشرارة الأولى التي تنطلق إلى دولنا ـ وللأسف ـ مازال هناك جاهلون يدرسون أبناءنا الشر ويرسلونهم إلى أهداف هم يريدونها.
كثيرون لا أستطيع أن أسميهم، لا يريدون الخير لبلادنا، ولكن قبل كل ذلك يجب أن نحمي شبابنا لكي لا يتحول إلى قنابل موقوتة بأيديهم.
ألا يشكل الوضع الأمني المتأرجح في العراق خطرا على أمن الكويت والسعودية؟
لا شك، فأي بلد لا وجود فيه للسيطرة الأمنية يعتبر محل تهديد على دول الجوار، ونحن نجتمع سنويا على مستوى وزراء الداخلية لدول جوار العراق للحد من هذه التهديدات التي قد تواجهنا.
الداخلية السعودية أعلنت قبل فترة عن قائمة تضم 85 مطلوبا خارج أراضيها وهم يشكلون خطرا على أمن الخليج... كيف تعملون على هذا الملف؟
من المحتمل وجود جزء منهم على أرض الكويت، ونحن نبحث عنهم على مدار الـ 24 ساعة، والتعاون كبير مع السعودية في هذا الأمر.
ماذا عن اتفاق التنقل لمواطني البلدين بالبطاقة الشخصية؟
أعتقد أننا تأخرنا قليلا لأسباب فنية وسيتم العمل بها هذا العام.
هل لدى وزارة الداخلية الكويتية توجه شامل لإلغاء ازدواجية الجنسيتين أو «الجوازين»؟
نعم، وهذا أصح لنا وللسعودية ولدول الخليج جميعا، ونعتبر القضاء على هذا الشيء أمرا حتميا لنا، ونحن نريد أن نسد جميع الثغرات، لكي لا يستفيد منها أي مجرم أو مخالف، ولكي لا يمر المغرر بهم من هذا الأمر.
ما رؤيتكم لمنظومة أمنية خليجية متطورة وشاملة؟
وزراء الداخلية في دول مجلس التعاون الخليجي دائما يبحثون عن تعزيز ذلك، ونحن نعمل على ذلك، وأستطيع أن أؤكد أننا في دول المجلس واعون تماما لهذا الأمر.
كيف تعلقون على نجاح الأجهزة الأمنية بالسعودية في مكافحة الإرهاب طوال السنوات الماضية؟ وماذا يعني لكم ذلك وأنتم دولة مجاورة؟
هذه مفخرة والتعاون مشترك بيننا وبينهم، وندرك أن هناك شبابا سعوديا يدافع عن خليجه، ونؤمن أن المستوى الأمني السعودي عال جدا، ولا نستطيع أن نقول إن الإرهاب تلاشى في دول الخليج لأن وزارات الداخلية وجدت للقضاء على هذه الأمور وغيرها من أنواع الجرائم.
دار في المجتمع الكويتي أخيرا ان هناك منظمات وخلايا إرهابية «نائمة» تتبع لإيران.. ما تعليقكم؟
نحن نعرف ان الإرهابيين ليست لديهم صبغة أو لون لأننا نعتبرهم إرهابيين، وبالتالي نحن يقظون لجميع الخلايا الإرهابية إن كانت موجودة، وأؤكد ان جغرافية الكويت مختلفة عن بقية الدول، فهو بلد صغير من الممكن السيطرة عليه أمنيا وهذا ما هو حاصل، وما انجز في كشف المتطرفين الذين يلعبون على وتيرة الدين كان كبيرا.