بشرى الزين
«اليوم العالمي للمرأة» مناسبة للاحتفال بالانجازات التي حققتها والتطلع الى الفرص المثيرة التي تنتظر النساء والاختيار هو مفتاح مستقبلهن بحرية تنأى بهن عن درب الاذى والعنف والفقر واللامساواة.
والاحتفاء بهذا اليوم كان مميزا في بيت الفلكي د.عادل السعدون الذي دعا اليه عددا من زوجات السفراء وعضوات لجنة المرأة الدولية ايمانا منه بدور المرأة الفاعل في كل المجتمعات واملا منه ايضا في ان تحقق المرأة الكويتية طموحاتها السياسية والاجتماعية وغيرها كاملة غير منقوصة.
وبعيدا عن توقعاته للاحوال الجوية اكد د.السعدون ان الكثيرين في المجتمع الكويتي يهمش دور المرأة ويستحوذ على نصيب الاسد في اتخاذ القرارات، مشيرا الى انه على الرغم من تنصيب المرأة وزيرة الا انها لم تتمتع حتى الآن بمنصب في البرلمان.
ووصف السعدون التجاذبات التي يعرفها الوضع السياسي الداخلي بأنها معوق كبير للتنمية في الكويت، مضيفا ان مشاركة المرأة في برامج التنمية امر ضروري، موضحا ان التجربة اكدت في مجالات عدة ان الرجال فشلوا في تحقيق طموحات الشعب الكويتي المتحضر واتجهوا كنواب الى حزمة مصالحهم الخاصة، لافتا الى وجود فئة تحمل اللواء الديني والقبلي ما يعرقل تحقيق طموحات التجمع المدني، مبينا ان حاملي هذا الفكر المعوق يؤخرون من وصول المرأة الى المجال التشريعي، مشيرا الى ان وضع التأزيم الذي تعرفه السلطتين وتلويح عدد من النواب لاستجواب سمو رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد يؤكد اننا لم ننضج ديموقراطيا ولم نصل الى المرحلة التي نعرف فيها كيفية استغلال الحرية والديموقراطية.
من جهتها قالت سامية خلف حرم الفلكي عادل السعدون ان الاحتفال باليوم العالمي للمرأة جرت العادة ان تستضيفه للسنة الثالثة حيث تلتقي نساء من دول مختلفة لتبادل الاراء والافكار والحديث عن الهموم المشتركة.
واعربت عن املها في ان تتمتع المرأة الكويتية بحريتها في كل مجالات الحياة وان يتجازو البعض النظرة الضيقة تجاه المرأة مؤكدة على ان المرأة الكويتية تتمتع بكفاءة وثقافة وتعليم جيد ما يؤهلها ان تتبوأ مختلف المناصب العليا وان تحظى بمقعد في مجلس الامة، وتشارك الى جانب شقيقها الرجل في رسم السياسة العامة التي تخدم الصالح العام.
بدورها اعربت إلزا فوربس حرم السفير الالماني عن سعادتها للمشاركة في هذا الاحتفال مذكرة ان المرأة في المانيا حققت الكثير واستطاعت ان تجمع بين مسؤولياتها كربة بيت وفاعلة في مختلف مجالات العمل، آملة ان تحظى المرأة في الكويت بحظوظ اوفر وحرية اكثر للعمل في مختلف المواقف العامة.
ومن جانبها عبرت كارين هنري زوجة السفير الكندي عن شكرها للفلكي د.عادل السعدون للاحتفال بهذه المناسبة مؤكدة ان اليوم العالمي للمرأة يعد مهما في كندا بالنظر الى الانجازات التي حققتها المرأة الكندية عبر سنوات عدة واستطاعت خلالها ان تحدث تغييرات كبرى في المجتمع الكندي وفي الاوساط النسائية.
اما مارغريت شفيدو حرم السفير الپولندي اشارت الى ان المرأة في پولندا خاضت نضالا طويلا من اجل الظفر بحقوقها وما تزال تمضي في هذا الاتجاه من اجل المطالبة بمساواتها مع الرجل في الاجر، مضيفة ان المرأة في الكويت تسعى الى تحقيق ذاتها خاصة انها تتمتع بكفاءة عالية من حيث الثقافة والوعي والتعليم مبينة ان هذه العوامل ضرورية لان تكون المرأة رائدة في مجتمعها.
ومن جانبها قالت ناهد سجاد احمد حرم القائم بالاعمال الباكستاني ان الاحتفال باليوم العالمي للمرأة له دلالات كبيرة في باكستان التي وصلت فيها المرأة إلى مراكز عليا وشغلت رئيسة للبرلمان ورئيسة وزراء، مشيرة الى ان ربات البيوت اثبتن دورهن في المجتمع.
وذكرت ان المرأة الكويتية لها نفس القيم واثبتت جدارتها ودورها بكل اقتدار وفاعلية في مجالات متعددة.