ليلى الشافعي
اكد الداعية سليمان الجبيلان ان الكويت كانت ولاتزال منبرا للدعوة ومنارة يستضيء بها الجيران وقال خلال اللقاءات الدينية ضمن مهرجان «ليالي فبراير» والذي تنظمه قناة «الوطن» بالتعاون مع مشروع درر لرقي القيم التابع لمبرة طريق الايمان والذي شارك فيه الداعية محمود المصري ود.محمد الثويني في ندوة بعنوان «احلى حياة» وشهدها جمهور حاشد، امتلأت به الصالة، ما أن تنتهي حملة ايمانية الا وتتبعها اخرى وما ان تقام ندوة الا وتليها اخرى، مشّكلة عقدا من الألماس والدرر والنتيجة افواج من التائبين والتائبات وقوافل من المهتدين والمهتديات.
واكد الجبيلان ان احلى حياة واطيب حياة هي الحياة في كنف المنهج الرباني والشريعة المحمدية، الحياة في طاعة الله والتمتع بالمباحات بلا افراط ولا تفريط، هذه الحياة هي حياة الايمان والتي ما ان يطبقها المرء ويجعلها واقعا في حياته الا وتنعكس راحة وسرورا وانشراحا في صدره ونورا في قلبه ولسانه.
وذكر بأن الله خالق الانسان والحياة لا شك انه يعلم سبحانه ما يصلح ذلك الانسان وما يحقق له سعادة ابدية في هذه الحياة واستدل بقول الله عز وجل: (الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم ايكم احسن عملا).
وذكر دليلا على ذلك قصة 4 من الشباب والذين الهتهم الدنيا واسرفوا على انفسهم في المعاصي والذنوب والآثام حتى ضاقت عليهم الدنيا بما رحبت واسودت الحياة في وجوههم، وهم على هذه الحالة اتاهم في يوم من الايام وهم في جلسة حسرة وندامة وبؤس احد الدعاة المصلحين فوجدوا الابتسامة لا تفارقه وروح المرح تلازمه واخذ ينصحهم ويوجههم حتى تأثروا به وبدأوا معه بعد ذلك قصة الهداية والتوبة كل ذلك بفضل الله ثم بأسلوب ذلك الداعية الموفق.
ثم تحدث بعد ذلك الداعية محمود المصري وذكر بأن الحياة الطيبة هي حياة الايمان هي حياة القرب من الرحمن وسلوك مسلك الصالحين الاخيار، الحياة الطيبة هي الحياة التي ذاق طعمها الصالحون حتى اتعبوا بسبب نيلها الاجساد والابدان، الحياة الطيبة حرم منها الكثيرون فاضاعوا اعمارهم يلهثون وراء سراب السعادة الزائفة.
وبين أن اسعد رجل في العالم هو نبينا محمد ( صلى الله عليه وسلم ) لانه استقرت في قلبه المعاني الايمانية الكاملة وجسدها بأبي هو وامي الى واقع ملموس فهو ( صلى الله عليه وسلم ) اسعد انسان عرفته البشرية، وبين أنه واجه من شدة الحياة ومعاناتها الكثير ولكنه بصبره واحتسابه وايمانه قلب المحن الى منح فعاش سعيدا منشرح الصدر ( صلى الله عليه وسلم ).
واستهل د.محمد الثويني محاضرته بعرض لمشهد كارتوني يحكي واقع شاب يعيش حياة بعيدة عن الله ثم تلازمه الكوابيس فيستيقظ بعدها الى حياة جديدة، حياة تشتمل على 4 مبادئ اساسية وهي «تعرف على ربك – واعتز بنبيك – واستثمر ذاتك – وعمّر وطنك».
ثم شرح الدكتور هذه النقاط المهمة في حياة كل شاب مستدلا بما جاء في كتاب الله من الآيات الدالة على هذه المعاني ومن السنة النبوية المطهرة، واكد ان محبة الله ومحبة رسوله محبتان متلازمتان وانه كلما اقترب الشاب من كتاب الله ومن سنة نبيه ازداد حبه لهما وتعلق قلبه بهما حتى تترجم هذه المحبة الى افعال واقوال وسلوك تنظم كل جوانب حياة الشاب وتجعله يعيش سعيدا فرحا مسرورا.