دانيا شومان
اقام مرشح الدائرة الخامسة السابق المحامي فيصل الكندري اللقاء التشاوري الاول مع ناخبات الدائرة الخامسة تناول خلاله ابرز الاحداث على الساحة السياسية، مركزا على دور المرأة في كل انتخابات الذي رأى فيه الكندري انه دور مهضوم من قبل كثير من اعضاء مجلس الامة موجها الكلمة الى الناخبات قائلا: نعم ان دور المرأة مهضوم، ولا يبدأ النواب بالحديث عن امرأة ويبدأون بالمطالبة بحقوقها الا اثناء الانتخابات بينما يقومون بتجاهلها بعد وصولهم الى قبة البرلمان، فهم يدغدغون المشاعر بإثارة قضايا التعليم والصحة وقضية المرأة المتزوجة من غير كويتي وحقها في السكن ومساواتها اجتماعيا ووظيفيا مع الرجل غير ان هذه الوعود التي عددها المرشحون للمرأة سرعان ما تتبخر وتنسى ما ان يصل الاعضاء الى مجلس الامة.
واضاف: «ان تجاهل المرأة امر واضح في مشهدنا السياسي، وأحب ان اوضح وعبر هذا اللقاء التشاوري الاول الذي اعقده مع ناخبات الدائرة الخامسة انني سأحمل كل ما سأعد به اخواتي الناخبات كأمانة والامانة حمل كبير، ولن ادغدغ مشاعركن كما يفعل المرشحون وسأحرص على ان يكون هناك لقاء بشكل دائم معكن كأخوات ناخبات لأتلمس قضاياكن واعرفها واحاول ان احلها من موقعي سواء كمحام او كمرشح او كنائب».
واضاف الكندري: «لقد مرت علينا الايام الماضية بأغلى مناسبتين على قلوبنا ككويتيين وعشنا فرحين يومي الاستقلال والتحرير ومعها احب ان اؤكد ولاءاتنا للكويت وللاسرة الحاكمة آل الصباح الذين نعتز بهم كثيرا».
وحول الاوضاع الحالية قال الكندري: «كنت قد دعيت وجهزت وهيأت لهذا اللقاء التشاوري الاول معكن قبل ان يثار ما يثار من ازمة سياسية، وسواء حل مجلس الامة ام لم يحل فانا معكن واجدد عهدي معكن اخواتي الناخبات خاصة وانتن قد منحتنني ثقتكن في الانتخابات الماضية وحصلت على المركز الحادي عشر في الدائرة الخامسة بفارق ضئيل وكان لاصواتكن دور كبير في المركز المتقدم الذي حصلت عليه، فأغلب نواب المجلس الحالي لم يصلوا الى البرلمان لولا صوت المرأة الذي كان له دور كبير في الانتخابات الماضية خاصة ان اصوات المرأة بلغت نسبتها 40% وبدأ العنصر النسائي يتفاعل بشكل كبير مع كل انتخابات».
الأجواء السياسية الحالية
وحول الاجواء السياسية الحالية قال الكندري: «لقد وصلت الكويت الى حافة هاوية بصدام السلطتين التشريعية والتنفيذية وكنت انا من بين المنادين بوقف التأزيم السياسي غير المبرر الذي ادخل البلد في دوامة توقفت معها عجلة التنمية وكل مشاريع البنى التحتية وتوقف التطوير ومعها ايضا توقفت كل المشاريع التي تهم المواطن بالدرجة الاولى كالصحة والتعليم والاسكان وجميع ما يهم المواطن، وبدأت الاستجوابات تأخذ منحى جديدا لم يكن معروفا فبعد ان كانت الاستجوابات توجه للوزير المعني (وهذا هو الصحيح) اصبحت الاستجوابات تستهدف رئيس الحكومة».
واكد الكندري على وجوب ان تتوقف هذه الفوضى السياسية وان تقدم الحكومة والمجلس مصلحة البلد فوق اي اعتبارات اخرى وان تتم اعادة تقييم العمل السياسي ووضع مصلحة البلد فوق المصالح والاهواء الشخصية.
وقارن الكندري بين ما يحدث في الكويت والدول الأخرى قائلا: جميع الدول العربية من حولنا تتطور وتنمو وتضع الخطط والمشاريع وتطبقها ونحن لا، فالمملكة العربية السعودية تضع ميزانية بـ 19 مليارا وتنفذ مشاريع عملاقة وضخمة لمصلحة مواطنيها وبلدها ونحن لا، فنوابنا يستخدمون الاستجواب، نعم انا مع الاستجواب كأداة دستورية ولكن لابد ان توضع الاستجوابات وتستخدم لتصحيح الاخطاء ولمصلحة الوطن والمواطنين وليس من اجل المساءلة السياسية للوزير فقط ما ادخل البلد في صراعات سياسية ادخلتنا في ازمة نحن في غنى عنها.
وتوقع الكندري ان يشهد البلد مفاجآت خلال الايام المقبلة ربما تتمثل في حل دستوري او غير دستوري على حد قوله ولكنه اكد ان علينا اللجوء الى الحنكة السياسية للخروج من هذه الأزمة.
صورة الممارسة الديموقراطية
واختتم الكندري حديثه قائلا: لا نريد ان نشوه صورة الممارسة الديموقراطية في البلد ولا نريد ان يكون هناك طعن في الأشخاص والنوايا او الاساءة الى الأشخاص بشكل شخصي، ويجب علينا ان نحترم الدستور والا نشجع الخروج عليه، ولكن في النهاية اثق في حكمة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد حفظه الله لأنه من أشد الناس حرصا على التمسك بالدستور.
بدورها قالت الناشطة السياسية والاجتماعية نجاة الحشاش في كلمتها التي افتتحت بها اللقاء التشاوري: هناك الكثير من الامور والاحداث نحن كنساء نجهلها، وكنا نتوقع من نوابنا ان يهتموا بعرض ومناقشة هذه الأمور معنا مثل ما حصل وقت الانتخابات حيث الجميع يتسارع ويتهافت على استرضائنا وذلك بوضع قضايا المرأة في اولوياته وضمن خططه الانتخابية وسمعنا عن كثير من الوعود ولكنها تبخرت وكثير منهم وعدونا بعقد لقاءات نسائية مع نساء الدائرة ولكننا لم نر اي شيء من هذه الوعود، واضاف: نرى ان البلد في مأزق سياسي ونحن مغيبون في اجندة النواب وايضا الاحداث الاقتصادية غير مطمئنة ونسمع ان العالم يعاني من ازمة اقتصادية والشركات «تفنش» موظفينا وهناك بنوك تعلن افلاسها ونحن مغيبون عن طرح وشرح وعرض مثل تلك الأمور.
وعن المرشح المحامي فيصل الكندري قالت الحشاش: المحامي فيصل مرشح سابق للدائرة الخامسة وبأصوات ناخبي وناخبات الدائرة الخامسة استطاع ان يحصل على 1091 صوتا وفرق النجاح 170 صوتا واحتل المركز الحادي عشر وكانت حصيلته ممتازة من الأصوات النسائية وإذا دل هذا على شيء فانما يدل على دور المرأة الفعال في انجاح او اخفاق العملية الانتخابية، مضيفة: ما يسيئنا كناخبات وكنساء هو اهتمام الرجل بنا وقت الانتخابات فقط وملاحقته هو ولجانه النسائية لنا وبعد الانتخابات لا نرى هذا الاهتمام، مؤكـدة ان النساء يشكلن رقما مهما جدا في العملية الانتخابية، وتساءلت الحشاش اين هم الآن؟ لماذا نغيب عن الاحداث السياسية؟ ولماذا لم يجتمعوا بنا ويتشاوروا معنا او على الأقل نكون على علم بما يدور من احداث بالديرة؟
وشكرت الحشاش المحامي فيصل الكندري على مبادرته التي اعتبرتها الأولى لمرشح سابق بدعوة نساء الدائرة والتشاور معهن حول الأحداث واطلاعهن على مستجدات الأمور والتباحث حول اهم القضايا التي تهم المرأة الكويتية.