أسامة أبوالسعود
تواصلت أنشطة ملتقى الوقف الجعفري الثالث بعقد جلسة حوارية لمناقشة دور الضوابط الشرعية في تفسير الواقف ومقاصده صباح امس ترأسها د.احمد حسين، استهلها محسن الموسوي القزويني بالتأكيد على ضرورة تثقيف المجتمع بأهمية الوقف وثوابته والثواب الذي يحصل عليه الواقف وذلك من خلال تشكيل لجنة داخل مؤسسة للأوقاف تهتم بشؤون الإعلام هدفها استثارة الهمم ودفع ابناء المجتمع نحو الوقف مستخدمة شتى الأساليب الاعلامية من برامج اذاعية وتلفازية.
ودعا القزويني الى ضرورة ترشيد ادارة الوقف والاعلان المستمر عن اعمالها ومنجزاتها لكسب ثقة الجمهور وتخصيص مبلغ من الموازنة الحكومية لدعم المشاريع الوقفية المتوقفة التي هي بحاجة الى الدعم الحكومي لكي تعطي ثمارها وسن القوانين المناسبة التي تسهل للواقفين تمشية أمور أوقافهم وتشجع الناس على انفاق أموالهم في هذا المجال على ان تأخذ هذه القوانين بالأحكام الشرعية وتتقيد بفتاوى مراجع التقليد مع ضرورة وضع دراسة في كل مدينة من العالم الاسلامي تبين حاجاتها الماسة الى الاعمال الخيرية من خلال مسح كامل للموقوفات الموجودة وللموقوفات الضرورية لاستحداثها.
العتبات المقدسة
من جانبه، قدم الشيخ حيدر محمد الشهلاني ورقة بعنوان «دور المرجعية الدينية في اوقاف العتبات المقدسة» قال فيها: لم تثبت النصوص الروائية او التاريخية على ان المجال المبحوث عنه في وقفية الاراضي المشيد عليها العتبات المقدسة انها وقف، وأوضح انه كانت العتبات من الأملاك العامة، فعليه يمكن تنزيلها منزلة المؤسسة الموقوفة وذلك بحسب الولاية العامة او الخاصة وجعلها للحاكم الشرعي الجامع لشرائط الاجتهاد وجعلها تحت نظر الولاية وذلك باجراء الوقفية العامة وتثبيت حدودها بما دار عليه سور الصحن الشريف وما يلحقه مستقبلا من توسعة بالعمارات واصدار وقفية ليس بالأرض والمشيدات بل بكل ما يتعلق بها من قوانين وأحكام عامة وخاصة تتعلق بجميع شؤونها.