بشرى الزين
قال السفير الفرنسي جان رونيه جيان ان اللغة الفرنسية تعد لغة حية وهي اللغة الأم للدول الأعضاء في منظمة الفرنكفونية التي تضم 70 دولة منها 15 كعضو مراقب، مشيرا الى ان نحو 900 مليون شخص حول العالم يتحدثون اللغة الفرنسية.
واضاف جيان في مؤتمر صحافي اقيم مساء امس في مقر اقامته بمناسبة اليوم العالمي للفرنكفونية الذي وصفه بالحدث الفريد والمهم الذي أسس لاخوة ثقافية بين فرنسا وعدد من الدول المنتمين الى افريقيا وآسيا وأوروبا.
من جانبه، اوضح السفير المغربي محمد بلعيش ان المنظمة « الفرنكفونية» ليست فقط منظومة تجمع الدول الناطقة باللغة الفرنسية بل تتقاسم مبادئ انسانية متعارفا عليها واهتماما بالقطاع الثقافي وتنمية العلاقات بين الدول الأعضاء والعالم.
وأضاف بلعيش: «ان المنظمة كباقي المنظمات الأخرى تسعى في مجال التنمية الى المحافظة على السلم في العالم وهذا أمر أساسي ومهم لهذه الدول، كما انها تعد همزة وصل بين الشمال والجنوب»، مذكرا بأن الاحتفال بهذا اليوم هو مناسبة للعمل من أجل نشر هذه الثقافة الى جانب الثقافات واللغات الأخرى للمساهمة في اثراء الموروث الانساني الثقافي.
واضاف ان اساس العلاقات السياسية والاقتصادية الجيدة يكون عبر التعاون الثقافي المتميز، مشيرا الى ان معرفة اللغات تمنح فرصا للتواصل السهل مع الآخر وتوفر حظوظا اكبر في ذلك، لافتا الى ان القيم التي تتقاسمها الدول الاعضاء تعمل على تعزيز ودعم الديموقراطية وحقوق الانسان.
من جهته، اوضح عميد السلك الديبلوماسي وسفير السنغال عبدالأحد امباكي ان اول تجمع فرنكفوني ظهر في العام 1969 على يد مجموعة من القيادات الافريقية التي تشترك في اللغة والثقافة الفرنسية، مذكرا بأن الفكرة نادى بها الرئيس السنغالي الراحل ليوبولد سنغور والرئيس التونسي الحبيب بورقيبة والنيجيري حماني ديبوري ورئيس كمبوديا.
واشار الى ان هؤلاء الزعماء استمروا في سعيهم الى ان عقدت اول قمة افريقية ـ فرنسية في العام 1986 بباريس، مؤكدا ان من بين الأهداف تطوير مجالات التعاون العلمية والرياضية والبرلمانية بين الدول داخل المنظمة.
ونفى امباكي ان ارتباط هذه الدول بالمنظمة من شأنه اذابة الهوية الثقافية لدى شعوب هذه الدول.
بدوره اعرب السفير الجورجي جوتشا جابا ريدزه عن تقدير بلاده لفرنسا وشعبها وللثقافة الفرنسية التي ساهمت وبشكل كبير في اغناء الفكر والأدب عبر العالم.
وتطرق السفير الجورجي الى ان الحقبة الاستعمارية تعد جزءا من الماضي وان من ميزتها انها جلبت ثقافة الى الدول المستعمرة.
وكان السفير السويسري ميشال غوتريه في بداية المؤتمر الصحافي اكد على التعاون الذي هو من بين اهداف المنظمة بين الدول الأعضاء في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية وهو أمر مهم تسعى من خلاله للتواصل وترسيخ المبادئ المشتركة التي قامت عليها.