استمرت حالة الترقب طيلة نهار أمس انتظارا للقرار الحاسم في شأن حل الأزمة السياسية في البلاد بعد قبول استقالة الحكومة وتكليفها بتصريف العاجل من الأمور.
وحفلت أروقة مجلس الأمة بالعديد من التحركات والمشاورات النيابية على مستوى الكتل او الأفراد خصوصا بعد ورود اشاعات ومعلومات حول حل مجلس الأمة بشكل دستوري واجراء انتخابات نيابية خلال شهرين واعادة تشكيل الحكومة وهي المعلومات التي رشحت من اجتماع موسع عقدته الأسرة في قصر بيان بحسب المصادر المطلعة.
ومع تراجع انباء حل المجلس بشكل غير دستوري وتعليق العمل بالدستور انفرجت اسارير النواب الا انه حتى وقت متأخر من مساء امس لم يتم التأكيد على خيار اوحد لحل الأزمة وبقي الأمر كله في اطار المعلومات وتداول الاشاعات والتسريبات التي لم تحسم القضية بعد.
وفي هذا الاطار أكد رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي انه لا يوجد اي شيء او معلومة حتى الآن يستطيع التصريح عنها ما لم يبلغ بها رسميا، مضيفا: «لم أبلغ الا بما يتعلق بتقديم الحكومة استقالتها وقبولها وأما فيما يتعلق بمجلس الأمة فإلى الآن لم يحدث أي شيء».
واضاف الخرافي انه اذا كانت هناك اعادة تعيين فمن عادة صاحب السمو الأمير ان يستدعي رؤساء المجالس السابقة قبل ان يعين رئيس الوزراء، مستدركا: سموه الى الآن لم يستدع ايا من رؤساء المجالس السابقة.
وأضاف ان الشيء الأكيد فقط هو قبول الاستقالة اما عن اي اجراءات أخرى فصاحب السمو الأمير يدرسها ويتمعن فيها وأردد وأكرر ان الموضوع في يد أمينة وسموه حريص على استقرار الكويت، متمنيا ان يلهم سموه الصواب في ان يقرر ما هو صواب للكويت وأهلها.
وبسؤاله عن تفاؤل النواب واستمراره مع وجود حكومة جديدة قال الخرافي: أأمل ذلك لا اقدر ان اتكلم عن جميع النواب وكلهم يتكلم عن نفسه.
وبسؤاله عما اذا كانت فرص الحل الدستوري او غير الدستوري تراجعت قال: لا أحب الاجابة عن اسئلة افتراضية وتفاءلوا معي وانا دائما متفائل بطبعي.
وبسؤاله عن تصريحات النائب محمد الصقر وانتقاد الرئاسة في الخروج عن اللائحة قال الخرافي: أنا في مؤسسة ديموقراطية والحمد لله كنت رئيسا توافقيا حصلت على 52 صوتا، سائلا: هل هناك احد غير الأخ محمد الصقر قال ذلك؟ فرد الصحافيون: لا.
فرد الخرافي: الحمد لله، فأنا أحترم الرأي والرأي الآخر وان شاء الله أكون عند حسن ظن باقي الأعضاء.
تغطية خاصة في ملف ( pdf )