أسامة أبوالسعود
افتتح سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد «المؤتمر العالمي للمهندسين الكهربائيين والالكترونيين» الخليجي الخامس تحت شعار «الابداع الهندسي لبيئة مستدامة» مساء امس الاول بفندق الشيراتون لأول مرة على ارض الكويت، والذي يؤكد حرص الكويت على مجاراة الدول المتقدمة في هذا المجال الحيوي الذي يخدم العديد من المجالات الاخرى داخل الدولة.
في بداية المؤتمر تحدث رئيس المؤتمر م.عبدالرحمن الغنيم، عن معهد المهندسين الكهربائيين بالولايات المتحدة الاميركية، مشيرا الى ان فرع المعهد في الكويت بدأ في التفكير للانطلاق سواء على المستوى المحلي أو المستوى الاقليمي، مشيرا الى ان المعهد قدم العديد من الانجازات منها ايجاد ميثاق للتعاون مع جمعية المهندسين الكويتية، والارتباط مع بقية الافرع في دول مجلس التعاون لدول الخليج، والمشاركة في العديد من المؤتمرات الاقليمية والدولية، مشيرا الى ان هذا الارتباط اثمر ايجاد المؤتمر الاقليمي والذي يعقد كل ثمانية عشر شهرا، والذي عقدت له اربع دورات في مملكة البحرين الشقيقة واليوم نشهد انشطة المؤتمر الخامس في الكويت.
واشار الغنيم الى ان المعهد يقوم على المستوى المحلي بعقد لقاءات دورية وتقديم محاضرات علمية تخصصية، وتم في الآونة الاخيرة انشاء مجموعة المرأة في الهندسة والتي تهدف الى ابراز دور المرأة في الهندسة.
وتابع: واذا كان ما يقوله علماء العالم صحيحا، فإنه ليس أمامنا الا عشر سنوات لتفادي كارثة هائلة تدمر بيئتنا بدمار ملحمي، يبدأ بنظام الطقس والمناخ مخلفا وراءه الفيضانات العاتية وجفاف الاراضي الزراعية والمجاعة، وانتشار الامراض والاوبئة المختلفة وارتفاع لدرجة حرارة قاتلة تفوق حد التصور نتيجة لظاهرة الاحتباس الحراري، اضافة الى التلوث الهوائي الناجم من المخلفات الغازية للمصانع وعوادم السيارات.
مؤكدا ان البشرية ـ على حد قول احد الكتاب الغربيين ـ جالسة فوق قنبلة زمنية قابلة الى الانفجار في أي لحظة اذا لم نستجب الى التلميحات الصادرة الينا من البيئة بين الفينة والفينة.
من جانبه، قال وزير العدل ووزير الاوقاف حسين الحريتي: حضورنا اليوم للمؤتمر الخامس ان دل على شيء، فإنما يدل على اهتمام الحكومة وعلى رأسها سمو رئيس مجلس الوزراء بتطور الكويت في كل المجالات، خاصة تكنولوجيا المعلومات وهندسة الطاقة والكهرباء، مشيرا الى ان الكويت اليوم في أمس الحاجة الى التطور والى الاستعانة بالتكنولوجيا الحديثة من اجل ان تخطو خطوات سريعة في هذا المجال.
وأوضح ان اجراءات الحكومة الالكترونية في الكويت الآن اقل من الطموح المرجو، متمنيا الوصول الى المستوى المرضي من اجل خدمة أمور الحياة كافة.
بدورها تمنت الأم المثالية للجنة مهندسات الخليج الشيخة أمثال الصباح ان يخرج المؤتمر بالعديد من النتائج والتوصيات التي تخدم الكويت، مشيرة الى انه لا يوجد في الكويت وعي بالبيئة رغم وجود القوانين والميزانيات داعية الى التركيز على الوعي من اجل بيئة نظيفة مستدامة.
من جانبها رحبت رئيسة لجنة مهندسات الخليج بشاير العاواد بالحضور، مشيرة الى ان هذا الحدث هو الأول من نوعه في الكويت، وهو ولادة لجنة مهندسات الخليج وانضمامها الى الهيئة التنظيمية للمؤتمر، مما يدل على تميز اللجنة، الأمر الذي أدى الى الحرص على مشاركة المهندسات في المؤتمر بشكل فعال، وتشجيع روح العمل التطوعي لنثبت للعالم ان المرأة الخليجية مهنية متحدية وقيادية، مهنئة الكويت بحصول جمعية المرأة في الهندسة على الجائزة الشرفية على مستوى العالم من الجمعية الأم لما قدمته من خدمات متميزة لأعضائها ولتميزها الواضح على المستويين الاقليمي والدولي لعام 2007.
وبدورها تحدثت مديرة الاتصالات والعلاقات في شركة زين راعية المؤتمر خلود الفيلي.
فقالت انه من دواعي سرور شركة الاتصالات الكويتية (زين) ان تتواجد للمشاركة في أعمال المؤتمر الخامس للمهندسين الكويتيين في دول مجلس التعاون الذي يحظى باهتمام واسع منذ انطلاق دورته الأولى قبل أربع سنوات على صعيد المهتمين بقضايا قطاع الكهرباء والطاقة.
وأشارت الى ان احتضان الكويت الى الدورة الخامسة للمؤتمر يؤكد اهتمام الدولة بدعم ورعاية مجالات قطاع الكهرباء والطاقة وهو ما ترجمته الرعاية الكريمة لسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد.
من جانبها اشادت المنسقة الإعلامية للمؤتمر نعيمة الحاي بجهود جمعية المهندسين الكويتيين التي تواجدت عند عقد المؤتمر في دوراته الأربع في البحرين، مشيرة الى ان المؤتمر سيناقش العديد من المواضيع التي تخدم الكثير من المجالات مثل الصحة والهندسة والبيئة على المستوى المحلي والاقليمي والعالمي.