آلاء خليفة
رغم أننا نلتقي كل يوم الكثير من الشخصيات، إلا أن القلة من هذه الشخصيات التي تتمكن من قلوبنا بما تقدمه من أفعال لا تبغي من ورائها سوى خدمة وطنها وأبنائه، وإعلاء صورة الحق ونشر القيم، فتحفر هذه الشخصيات لنفسها مكانا لها في التاريخ بحروف من نور مرصعة بالإنجازات والعطاءات، ومع مطلع عام 2009، بحثنا بعمق لنتخير شخصية نسائية كويتية نعتبرها شخصية العام المنصرم 2008، رغم بروز الكثير من الأسماء على المستوى المحلي، إلا أن إنجازات رئيسة اللجنة العليا لمسابقة الأم المثالية والأسرة المتميزة الشيخة فريحة الأحمد جعلتها على رأس هذه الأسماء، وبعد اللقاء معها كان من الصعب ان نلقبها بشخصية العام فقط، فهي تستحق لقب امرأة القرن وشخصية الأعوام، فهي تملك قلبا نابضا بالمشاعر والأحاسيس، دموعها تسقط أمام طفل مريض أو شخص محتاج، لا تكل ولا تمل في تقديم المساعدات الاجتماعية والإنسانية، امرأة تسعى جاهدة للقضاء على الظواهر السلبية والدخيلة لتحافظ على أبنائها وبناتها لتخلق مستقبلا أفضل للكويت.
كما أنها بحر من العطاء لا ينضب، مثلت الكويت في العديد من المحافل الدولية فكان تمثيلها مشرفا وعلى قدر الطموح، تحب بنات الكويت وتتمنى أن يصلن إلى مجلس الأمة وأن يزداد عددهن في الحكومة لأنها على قناعة بأن نساء الكويت مؤهلات لتبوء المناصب القيادية داخل الكويت وخارجها.
الشيخة فريحة الأحمد فتحت قلبها وعقلها لـ «الأنباء»، لتتحدث عن جديد مسابقة الأم المثالية والأسرة المتميزة هذا العام والمعايير التي تقوم عليها، كما حدثتنا عن الألقاب التي حصلت عليها واعتزازها بها إلا أنها تعتبر هذه الألقاب مجرد حافز لبذل المزيد في سبيل هذا الوطن الغالي والإنسانية كلها، لافتة إلى جهودها في مكافحة الظواهر السلبية والدخيلة على المجتمع ورغبتها في تأسيس مركز لمكافحة تلك الظواهر والقضاء عليها.
وعلى جانب آخر من اللقاء تحدثت الشيخة فريحة الأحمد عن آمالها في إنشاء محكمة للأسرة، وتناولت ما يدور من أقاويل وافتراءات عن خلافات أبناء الأسرة رافضة إقحام الأسرة الحاكمة التي تعتبر جزءا لا يتجزأ من الشعب الكويتي، كما كان للشيخة فريحة الأحمد طموحات للكويت في عام 2009، داعية الله عز وجل أن يحقق تلك الطموحات بفضل جهود أبنائها المخلصين.
تفاصيل الحوار في ملف ( pdf )