ضاري المطيري
أكد العلامة د.عبدالعزيز بن عبدالله الراجحي ان على العامي الذي يجهل أحكام دينه وليست له بصيرة في الأدلة الشرعية وكيفية استنباط الأحكام منها أن يستفتي من العلماء من يثق بدينه وعلمه، محذرا المسلم في الوقت نفسه من سؤال عالم وعالم آخر حتى يجد منهم من تكون فتواه موافقة لهواه فيأخذها أو سؤال من هب ودب من أدعياء العلم الشرعي.
وحث الراجحي وفد طلبة العلم الكويتيين من جمعية إحياء التراث الإسلامي فرع العارضية في لقائهم السنوي معه في الرياض على تقوى الله وإخلاص العمل له والقيام بحقه والامتثال لأمره، وأوضح أن الحرص على نيل الشهادة الدراسية الشرعية لا ينافي الإخلاص في طلب العلم مادام اتخذها الدارس كوسيلة لتحصيل العلم لا لنيل مال أو جاه أو مفاخرة بين أقرانه.
كما طالب بالنظر إلى حال كثير ممن يدعي المعالجة بالرقية الشرعية، مشيرا إلى التجاوزات العديدة التي يقوم بها بعضهم كالخلوة بالنساء دون محارم أو القراءة بخزانات المياه والنفث فيها إضافة إلى دعوى بعضهم معرفة بعض الغيبيات مثل معرفة ماهية العائن والساحر، كما أنكر أيضا من تكلف استنباط الاختراعات الحديثة من القرآن حتى جعل منه كتاب علوم أو حساب بينما القرآن كتاب هداية وشفاء.
وحول اتهام بعض ضعاف العقل والإيمان للعلماء الكبار ووصفهم بمداهنة الولاة والظلمة والسكوت عن إنكار المنكر، أوضح الراجحي ان العلماء أنكروا الأحداث في أفغانستان وفلسطين وغيرهما من بلاد المسلمين، ووصف كثير منهم ما حدث في العراق بأنه احتلال واجتياح أميركي ظالم، لافتا ان على العلماء النصيحة وعلى الولاة تنفيذ النصيحة ولهم منا السمع والطاعة.
كان ذلك ضمن لقاء مفتوح طرحت فيه أسئلة كثيرة من موفد «الأنباء» وشباب العارضية أجاب عنها فضيلته بكل رحابة صدر.
تفاصيل الحوار في ملف ( pdf )