- النشمي: القرض الحسن قربة إلى الله لما فيه من الرفق بالناس والرحمة بهم وتفريج كربهم
ليلى الشافعي
نظمت ادارة المكتب الفني بالامانة العامة للاوقاف حلقة نقاشية على مسرح الامانة بعنوان «نحو صيغ وقفية اجتماعية جديدة» شارك فيها نخبة من الاساتذة والعلماء والباحثين والاقتصاديين ومنهم د.خالد المذكور ود.ناظم المسباح ود.عجيل النشمي ود.حسين حسان ود.عيسى زكي ود.اليمامة الحربي ود.عبدالستار القطان، وكان على رأس الحضور د.عبدالمحسن الخرافي الامين العام للامانة ونائبه للمصارف الوقفية محمد الجلاهمة ومدير ادارة المكتب الفني لينة المطوع ولفيف من الحضور والمشاركين من داخل الكويت وخارجها، وذلك للبحث في استحداث صيغ وقفية ومنتجات مالية تتناسب مع تزايد الاحتياجات الاجتماعية والانسانية وادوات مالية تتيحها البنوك والمؤسسات المالية والاقتصادية الاسلامية للافراد بغير تحميلهم اي تكاليف، ومن ذلك تحويل جزء من الراتب التقاعدي الى وقفية او وقفية القروض الحسنة.
وتناولت الحلقة في جلستها الاولى التي رأسها د.خالد المذكور وعقب عليها د.حسين حسان موضوع تفعيل الوقف في المجال الاجتماعي، حيث اكد د.عبدالستار القطان الذي تحدث نيابة عن د.عبدالستار ابوغدة على الوقف الجماعي باشتراك اكثر من شخص وجهة في وقف مال على جهة من جهات البر محددة او مطلقة وذلك من خلال بعض الصيغ الوقفية الجديدة كصندوق القرض الحسن والوقف المؤقت ووقفية راتب التقاعد، ودعا د.عبدالستار الى اهتمام جميع الدول العربية والاسلامية والهيئات الخيرية واصحاب رؤوس الاموال والاقليات المسلمة في مختلف دول العالم بالوقف الجماعي وتشجيعه ونشر الوعي بأهميته.
واشارت د.اليمامة الحربي الى عدم امكانية استقطاع الوقف مباشرة من قبل المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية، انما يجب ان يتم ذلك بمعرفة صاحب المعاش بعد تحويل المعاش الى حسابه الشخصي.
من جهته، شدد د.عجيل النشمي على اهمية اسهام البنوك الاسلامية في المجال الاجتماعي للوقف باعتبار ان صندوق القرض الحسن حساب استثماري شأن الحسابات الاستثمارية الاخرى، غير انه تبرع من العميل لا يرد بنسبة بسيطة جدا من المبالغ المستثمرة او الوديعة الاسلامية واحتساب الاجر، لأنه بمنزلة الصدقة الجارية، خاصة ان الاقراض الحسن قربة من العبد الى الله سبحانه لما فيه من الرفق بالناس والرحمة بهم وتيسير امورهم وتفريج كربهم كما قال نبينا صلى الله عليه وسلم.
واكد د.ناظم المسباح الذي ترأس الجلسة الثانية للحلقة على ان تأصيل الوقف اصبح مطلبا ملحا امام تفشي الفقر في الشعوب المسلمة، وقلة الرغبة في الوقف عند الناس، فكان لا بد من ايجاد صيغ اخرى للوقف، مشيرا الى ان مصلحة الواقف مقدمة على مصلحة غيره وان التصرف في غلة الوقف مبني على المصلحة العامة للوقف، وان زيادة اصل الموقوف دون الاخلال بشرطه من اصلح الاعمال.