استضافت المراقبة الثقافية بإدارة مساجد محافظة حولي الخبير بمجمع الفقه الاسلامي الدولي بمنظمة المؤتمر الاسلامي بجدة وبالمجمع الفقهي الاسلامي برابطة العالم الاسلامي بمكة المكرمة وأستاذ الفقه والاصول بكلية الشريعة الشيخ د.علي السالوس في الدورة العلمية التي جاءت بعنوان «المعاملات المصرفية المعاصرة».
من جانبه، قال مدير إدارة مساجد حولي د.خالد الحيص ان الدورة شهدت مشاركة كبيرة بنحو 300 طالب من طلبة العلم، شاكرا السالوس على هذه المشاركة وتحمله عناء السفر ليقدم كل ما هو مفيد في المعاملات المعاصرة والذي نسأل الله عز وجل ان ينفعنا بعلمه.
وأثنى على جهود المراقبة الثقافية بإدارة مساجد حولي على استضافتها لهذه الدورة المهمة.
من جهته، قال الشيخ د.علي السالوس ان هذه الدورة في المعاملات المالية المعاصرة تحتاج الى بيان وتوضيح لأن الفقه فيه مصطلحات حديثة غير موجودة في كتبنا الفقهية منها فتح اعتماد أو اعتماد مستندي لكننا نقوم بالتكييف الشرعي لها لنرد الأمور الى أهلها حتى نعرف الحكم الشرعي.
مشيرا الى اختفاء المعاملات المصرفية في احد الأزمنة بسبب ان رجال الفقه لا يعرفون الاقتصاد والعكس حتى هيأ الله لهذه الأمة من يجمع بين الاقتصاد الاسلامي والفقه ليعرف حكم الشرع.
وقال السالوس: لقد اشترك 87 عالما من 36 دولة وصدرت الفتوى بأن التعامل مع بعض البنوك ربا محرم وتوصل الى هذه النتائج بقرار جماعي عن فوائد البنوك وحرمتها.
مؤكدا ضرورة الرجوع الى المجامع الفقهية لأنها تشمل أعلى اجتهاد جماعي من خلال تعاون علماء الاقتصاد وعلماء الفقه ليصلوا بالنهاية الى الحكم الشرعي خاصة في المعاملات المالية المصرفية ودراسة العقود المستحدثة.
وأشار السالوس الى أن بعض المعاملات المعاصرة اليوم غير جائزة بسبب ما يشوبها من فساد ومنها الربا وأدلتها كثيرة خاصة مما تتخذ أسماء أخرى للربا.