- أبل: الحكومة تسخر كل إمكانياتها وتضع العديد من البرامج المشجعة للشباب
- المليفي: تحديد الأهداف والرغبات هو السبيل للنجاح
- الزبن: الانتهاء من مشروع البديل الإستراتيجي الخاص بسلم الرواتب لإيجاد حل لتفاوت الأجور بين أصحاب التخصص الواحدالصالح: الكويت تنعم بالكثير من الطاقات الجادة ولا بد من الاستفادة منها
آلاء خليفة
انطلقت صباح امس انشطة منتدى توجيه وارشاد الشباب لمستقبل مهني أفضل «الثاني» وذلك تحت رعاية سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك بهدف دعم نخبة من الطلاب المتفوقين في مرحلة الثانوية العامة وتوجيههم التوجيه الامثل لمستقبل مهني افضل يخدم مستقبل وطننا الحبيب، كما يهدف الملتقى لترسيخ مفهوم الاختيار المناسب للتخصصات الدراسية لخريجي الثانوية العامة بما يتناسب مع حاجة سوق العمل الكويتي خلال السنوات الخمس المقبلة عن طريق استضافة العديد من الشخصيات القيادية في القطاعين الحكومي والخاص.
واقيم المؤتمر في المكتبة الوطنية تحت شعار «نحن معكم 2» بحضور عدد من طلبة وطالبات المرحلة بمشاركة عدد من الوزراء والقادة الذين عرضوا تجاربهم في مجال الدراسة والعمل على الطلاب.
في البداية، تحدث وزير الدولة لشؤون الاسكان ياسر أبل، مؤكدا اهتمامه بفئة الشباب من قبل دخوله الحكومة، لافتا الى ان الشباب الكويتي بحاجة الى دعم واهتمام اكبر. ولفت أبل ان شباب اليوم عليهم ان يعوا ان الكويت بحاجة لشبابها فهم أساس بناء مستقبل الوطن، موضحا ان الشعوب هي من تبني اوطانها وقوة الشباب وقدراتهم تساعد على بناء الوطن.
وشدد ابل على ان الحكومة تسخر كل امكانياتها وتضع العديد من البرامج المشجعة للشباب للمساهمة والدخول في القطاع الخاص، لاسيما بعد ان وفرت صندوق المشاريع الصغيرة والمتوسطة ودعم العمالة.
ولفت الى ان القطاع العام بحاجة هو الآخر الى تخصصات معينة والمسؤولية ستقع على الشباب الكويتي في المرحلة المقبلة لبناء بلدهم لا سيما ان نسبة الشباب في الكويت تعد هي الأكبر مقارنة بالشرائح الأخرى، متمنيا التوفيق لهم في حياتهم الدراسية فيما بعد المرحلة الثانوية من اجل بناء الوطن وسد احتياجاته من مختلف التخصصات.
واكد أبل على ضرورة الاخلاص في العمل وان يضع الشباب مصلحة الوطن امام اعينهم، مشددا على ضرورة العمل الجاد والدؤوب.
وأوضح ان الاصلاح بحاجة الى جهد متواصل، مؤكدا ان الكويت لا يمكن ان تتقدم خطوة الى الامام من دون سواعد ابنائها المخلصين المتسلحين بسلاح العلم والمعرفة.
من ناحيته، اكد وزير التربية ووزير التعليم العالي احمد المليفي على اهمية تحديد الاهداف ووضع خطة زمنية لتحقيق تلك الاهداف لضمان النجاح والتميز والتفوق. ولفت الى ان تحديد الاهداف والرغبات هو السبيل للنجاح، متحدثا عن تجربته الشخصية، مؤكدا حبه وشغفه منذ الصغر بالعلم والتعلم والقراءة.
وحث المليفي أبناءه الطلبة والطالبات على التمسك بالعلم والأخلاق من أجل بناء كويت الغد، مؤكدا ضرورة اختيار الصحبة الصالحة والصديق المعين، متمنيا أن يراهم قادة في المستقبل بمختلف المجالات.
وطالب المليفي أبناءه الطلبة والطالبات بضرورة الابتعاد عن الأشخاص المحبطين والذين لا يريدون العمل والتوجه إلى الرغبات التي يسعون لها، مؤكدا على أهمية أن يؤمن الشاب بأفكاره وان تكون ثقته بنفسه كبيرة ضاربا مثلا لطالب جامعي بدأ بفكرة مشروع صحف إعلانية وكانت هذه الفكرة هي مشروع تخرجه في الجامعة وعلى الرغم من رفض استاذه لفكرة إلا أنه أصر عليها وتابع مشوار تنفيذها لتصبح اليوم فكرته من أكبر المشاريع الناجحة في ذلك الوقت.
ودعا المليفي الطلبة إلى تقسيم وقتهم من أجل تحقيق الأهداف والتوفيق بين الدراسة والرياضة والأنشطة الترفيهية الأخرى لأن تقسيم الوقت له فائدة كبيرة من أجل تحقيق الأهداف والنجاح في الحياة من جميع الجوانب.
وأوضح أن على الطالب تأسيس نفسه بالعلم والخلق القويم والقراءة لكي يكون على أهبة الاستعداد لأداء عمله المنوط به وليكون جاهزا لتبوؤ أي منصب يوكل إليه من قبل رؤسائه، متمنيا التوفيق للطلبة وأن يجتهدوا ليصبحوا من قادة المستقبل وصناع القرار واحداث التغيير نحو الأفضل في مجتمعنا الكويتي.
وانتقل الحديث إلى عضو مجلس الأمة النائب خليل الصالح للتحدث عن دور المؤسسة التشريعية لدعم الشباب، واكد أن تنظيم هذا المنتدى للعام الثاني على التوالي يعتبر نقلة نوعية في مجال التوجيه والإرشاد، لافتا إلى أن الشباب هم وقود المجتمع وأساس مستقبل الكويت الباهر.
وأشار الصالح إلى ضرورة أن يحدد الطالب اختياراته بناء على رغبته الشخصية وألا يتركوا الاختيار لأولياء الأمور موضحا أن دراسة الطالب للمجال الذي يحبه يجعله يبدع ويتفنن في الدراسة والعمل، متابعا: عليكم أن تسيروا وراء رغباتكم الداخلية فهي من أهم أسباب النجاح في المستقبل، لافتا إلى أن مجالات الحياة مفتوحة أمام الطلبة والطالبات.
وناشد بضرورة التركيز على القطاع النفطي، لاسيما أن النفط هو مصدر ثروة الكويت وهو الذي يدر لنا الأموال والثروات ولا بد من المحافظة عليه.
ولفت الصالح إلى أن الحكومة تدعم الشباب بشكل كبير وقد خصصت مبلغ ملياري دينار لصندوق دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، لافتا إلى أن ذلك الدعم لا تقدمه دول أخرى لشعوبها.
وشدد أن الكويت تنعم بالكثير من الطاقات الشبابية الجادة صاحبة الكفاءة ولا بد من الاستفادة منها وتنميتها ورعايتها
وتوجه بنصيحة للطلبة والطالبات، قائلا: هناك مجالات عدة للعمل فلا تحصروا أنفسكم بمهن معينة وافتحوا آفاق الاطلاع على المهن الأخرى، مؤكدا أن الشباب هم بناة المستقبل.
من جانبه، ألقى أمين عام الأمانة العامة للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية د.عادل الوقيان كلمة قال فيها: لا يختلف اثنان على أن الإنسان هو الثروة الحقيقة للأمم، وأن الاستثمار الحقيقي لأي أمة يرتكز على سواعد الشباب في ظل حكمة قيادته وان الاستثمار بهم اليوم سيؤول بعون الله إلى توفير حياة كريمة منتجة تحقق آمالهم وتطلعاتهم وتخدم في الوقت ذاته هدفنا جميعا في مستقبل زاهر ومشرق لبلدنا.
ولفت الوقيان الى ان السير باتجاه تحقيق الرؤية السامية لصاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد في تحويل الكويت الى مركز مالي وتجاري اقليمي جاذب للاستثمار لن يتحقق الا ببث روح المنافسة في اقتصاد يقوده القطاع الخاص ويتطلب توافر جهاز دولة داعم وكفؤ ومقتدر، متابعا: ولم تكتف الرؤية بذلك بل اضافت اهم مكونات النجاح وهي تحقيق التنمية البشرية والتنمية المتوازنة وترسيخ قيم العمل والانتاج والمحافظة على الهوية الاجتماعية العربية الاسلامية حتى لا تذوب في طوفان العولمة، وها نحن في خضم وضع خطة التنمية الوطنية متوسطة الاجل للسنوات الخمس المقبلة وعلى وشك الانتهاء من تفاصيلها حاليا.
واضاف: نولي جزءا خاصة بقضية الشباب فهم القاعدة الصلبة التي سيؤسس عليها مستقبل الكويت، موضحا ان المؤتمر هو فرصة لايصال رسالة الى الشباب الكويتي الساعى الى مستقبل مهني افضل بأن الساحة امامهم وان تحدي تنمية وطنهم بانتظارهم ولن يتحقق الا بسواعدهم، لذا فإن عليهم ان يتسلحوا بالعلم والعزيمة والارادة الصلبة لخوض هذا التحدي والنجاح في التصدي لمتطلباته.
ولفت الوقيان الى ان المستقبل ليس طريقا تفرشه الورود وتحققه الامنيات، موضحا ان دول العالم في سباق جاد تتنافس فيه على تمكين اوطانها اقتصاديا واجتماعيا وامنيا وعسكريا وهي تعتمد في ذلك على تنمية شبابها وتأهيلهم علميا ومهنيا وقيميا وعندما لا تسعفها سياساتها السكانية في توفير القوى البشرية لاستكمال طريق نهضتها تلجأ الى استيراد العقول المهاجرة التي نمت وترعرت في مجتمعاتها لكنها لم تحصل على فرص فلجأت الى الخارج، متابعا: وكم اشعر بالالم عندما اسمع واشاهد نخبة من خير خريجي افضل الجامعات الغربية من الكويتيين قد بدأت هجرتهم للكويت الى دول اخرى استطاعت توظيف قدراتهم ومكافآتهم بسخاء.
وشدد على ان التحدي الاكبر الذي يواجهنا في اطار عملية التنمية هو التحدي البشري، اذ يشكل الخلل في التركيبة السكانية عبثا على موارد الدولة، لافتا الى ان التوقعات تشير الى ان اجمالي العمالة غير الكويتية سيتزايد باستمرار نتيجة عجز المكون السكاني الوطني عن الاستغناء عن العمالة المهاجرة وبخاصة غير الماهرة وغير المدربة التي تثقل كاهل اقتصادنا وتغير قيم مجتمعاتنا، وخاطب الشباب قائلا: ان مسيرة التنمية انطلقت ولن تتوقف وان الرؤية السامية لصاحب السمو الامير ستتحقق بسواعدكم وعلى اكتافكم، مؤكدا ان الامانة العامة للمجلس الاعلى للتخطيط ستكون أمينة معكم على عملية النهوض الوطني الشامل التي ستتحقق بعزيمتكم وارداتكم وايمانكم وطاقاتكم المستندة الى القاعدة الصلبة لبصيرة وحكمة قيادتكم ومشاركة كل فئات مجتمعكم الى جانبكم.
من ناحيته، ألقى رئيس ديوان الخدمة المدنية عبدالعزيز الزبن كلمة قال فيها: ان ديوان الخدمة المدنية لديه انشطة محددة في القطاع القانوني وقطاع البعثات بالاضافة الى قطاع المركز الآلي وكذلك الشؤون المالية والادارية.
وتحدث الزبن عن دور ديوان الخدمة المدنية في خدمة الشباب والطلبة، موضحا ان الديوان يقوم بابتعاث الطلبة لاجازات دراسية في حال كانوا موظفين بالاضافة الى بعد تخرجهم وحصولهم على درجة البكالوريوس يتم ايفادهم كذلك للحصول على الدراسات العليا بالاضافة الى ان ديوان الخدمة المدنية يقوم بايفاد الموظفين لدورات تدريبية وفقا لكوتا محددة للوزارات، فيتم تحديد فرص تدريبية لكل جهة حكومية حسب فنية تلك الجهة والانشطة التي تمارسها.
واشار الزبن الى ان القطاع القانوني يهتم بالافتاء فيما يخص قانون الخدمة المدنية ومرسومه وقراراته، مشيرا الى ان المركز الآلي في ديوان الخدمة المدنية عليه الحمل الاكبر في التسجيل للترشيح والتوظيف فضلا عن تبسيط الاجراءات وتقديم الخدمات وربط الانظمة الآلية في الاجهزة الحكومية مع بعضها البعض وتسهيل الخدمات التي تقدم للمواطنين.
وفيما يخص التسجيل والتوظيف، قال الزبن: يقوم الديوان بفتح النظام الآلى للتوظيف خلال 4 فترات بمعدل كل 3 اشهر وتكون الاولوية للاعلى تقديرا، واذا تساوى اثنان يقدم الاقدم تخرجا، وفي حال تساوى اثنان في هذين المعيارين يبدأ الاكبر سنا ثم المتزوج، متابعا: يكون هناك استقبال لحاجات الجهات الحكومية من الوظائف في كل عام من 1 ابريل وكذلك خلال فترات السنة الميلادية يكون هناك احتياجات تقدم لديوان الخدمة المدنية ويتم الترشيح على أساسها.
ولفت الى ان هناك نشاط التطوير الاداري في ديوان الخدمة المدنية لخدمة الجهات الحكومية بانشاء الهياكل التنظيمية وتعديلها وتغيير الاختصاصات المناطة بها، موضحا ان هناك مشروع مركز اعداد القادة.
واعلن الزبن ان هناك مرحلتين من مراحل المشروع تم الانتهاء منها وتتبقى مرحلة واحدة فقط او اقل حتى يرى النور قريبا، واشار الى ان الديوان وبالتعاون مع مجلس الامة بصدد الانتهاء من مشروع البديل الاستراتيجي الخاص بسلم رواتب الموظفين الكويتيين لايجاد حل لتفاوت الأجور بين أصحاب التخصص الواحد، وقال: بعدما لوحظ ان هناك تفاوتا كبيرا في جداول الرواتب بين موظفي الاجهزة الحكومية، كان لا بد من التنسيق فيما بينها ووضع مسطرة واحدة لصرف الرواتب للموظفين في جميع الاجهزة الحكومية اصحاب التخصص الواحد، لافتا الى ان ديوان الخدمة المدنية قام خلال الفترة الماضية بتوصيف وتقييم اكثر من 3000 وظيفة، وجار حاليا العمل مع المؤسسات صاحبة العلاقة لاعداد النصوص التشريعية اللازمة لتغييرها والاضافة عليها، موضحا ان هناك لجنة في مجلس الامة تعتني بهذا الموضوع بالتنسيق مع الحكومة ممثلة بديوان الخدمة المدنية ووزارة التخطيط والتنمية والادارة المركزية للاحصاء حتى يتبلور الامر بالنهاية ويتم عرضه على مجلس الخدمة المدنية ومجلس الوزراء ليرى النور.
وشدد الزبن على ضرورة اهتمام الطلبة والطالبات بالدراسة المتواصلة والاخلاص في العمل وكذلك العمل الدؤوب ومن اجل تحقيق النجاح والتميز.
من جانبه، اوضح المنسق العام لمنتدى توجيه وارشاد الشباب لمستقبل مهني افضل خالد العارضي انه انطلاقا من النطق السامي لصاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد لدعمه للشباب في جميع المناسبات والخطابات جاءت فكرة انطلاق هذا المنتدى، حيث رحب بها سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك واعطاها جل اهتمامه ايمانا منه بدور ابنائه الشباب في جميع المجالات وثقته بهم ثقة مطلقة باعتبارهم ثروة الكويت وامنها ومستقبلها.
وتحدث العارضي عن اهداف الملتقى قائلا: يهدف المنتدى الثاني الى اعداد الطالب لمرحلة ما بعد الثانوية العامة وتزويده بكل ما يحتاج لمعرفة المجالات التي يمكنه الالتحاق بها بعد حصوله على شهادة الثانوية العامة وتعريف الطلاب على الخطط التنموية المستقبلية للدولة بهدف العمل على توجيههم الى المجالات المهنية المطلوبة لخدمة القطاعين الخاص والحكومي والاستفادة من الخبرات والتجارب المهنية الناجحة في الكويت من خلال استضافة ابرز الاسماء من الطاقات الوطنية في مؤسسات الدولة للتعرف على تجاربهم الشخصية، بالاضافة الى تنمية المهارات السلوكية من خلال ورش عمل متخصصة بهدف تحفيز الشباب للمشاركة في صنع مستقبلهم المهني الذي يتوافق بين رغباتهم وحاجة سوق العمل، متابعا: ايضا يهدف المنتدى لعمل الدراسات والاستبيانات للطلاب التي ستساعد في فهم رغباتهم وميولهم الدراسية للاستفادة من ارشادهم الى التخصص المناسب واقامة العروض السمعية والبصرية لأفضل التجارب المحلية والعالمية لتحفيز الشباب على المشاركة في صنع مستقبل أفضل لسوق العمل الكويتي وترسيخ مفهوم الوطنية في العمل.