ليلى الشافعي
عاد وفد جمعية بشائر الخير إلى البلاد بعد أداء مناسك العمرة وزيارة مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم بمشاركة عدد من التائبين وبرفقة مسؤولي الجمعية.
وقد دأبت الجمعية كل عام على تنظيم وتسيير رحلات الحج والعمرة التي تعتبر من أحد أهم وسائل العلاج الناجعة التي تستخدمها الجمعية لتطبيق نظرية العلاج الإيماني للتخلص من آفة الإدمان لما فيه من توافر الأجواء الروحانية والإيمانية التي تقوي الوازع الديني لدى التائبين وإيجاد حلاوة الإيمان التي تسري في دمائهم وتفتح الشرايين التي أغلقتها المعاصي سنوات طوالا، كما تميزت رحلة هذا العام بتسيير دفعتين متوازيتين لقدماء التائبين، والتائبين الجدد.
كما اشتملت الرحلة على فقرات إيمانية وخواطر ربانية ودروس إرشادية تناوب عليها المشايخ والدعاة الذين التف حولهم التائبون في إعجاب وإنصات يلتمسون الصراط المستقيم ليتبعوه ولا يتبعوا السبل، حيث قدم الشيخ عبدالحميد البلالي رئيس وفد العمرة درسا تربويا بعنوان «انظرونا نقتبس من نوركم»، كما قدم مسلم الزامل درسا بعنوان «النور في جبل النور»، وقدم الشيخ سلمان مندني درسا بعنوان «ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور»، وقدم عبدالله الرحماني درسا بعنوان «الأنصار ومناقبهم».
أما عبدالوهاب الفهيد فقد حاور التائبين واستطلع آراءهم حول مشاعرهم عن هذه الرحلة وتلك الأجواء الروحانية الطيبة، وكيف يستقبلون مثل هذه الرحلات المباركة، كما استضاف الوفد د.علي العمري الداعية بالمملكة، والذي ألقى بعض خواطره الإيمانية على التائبين، بالإضافة إلى الأنشطة الترفيهية الرامية إلى إعادة تأهيل التائبين وتشجيعهم على الاستقامة والالتزام بالأخلاق الحميدة والعودة إلى الحياة بنفس مليئة بالأمل والرجاء برحمة الله تعالى، كما اشتملت الرحلة على العديد من الانشطة الاخرى، حيث قام التائبون بزيارة جبل النور وجبل الرحمة بعرفات، وزيارة عدد من المعالم التاريخية في مكة والمدينة.