سامح عبدالحفيظ
تمنى عدد من المواطنين على الشعب الكويتي اختيار من يمثله ممن يحققون طموحاتهم وآمالهم ويحافظون على أمن الوطن واستقراره، وإقصاء الأفراد الذين يثيرون التأزيم دائما تحت قبة البرلمان ما من شأنه تعطيل عجلة التنمية وتحسين الخدمات التي يحتاجها الشعب الكويتي.
وطالبوا عبر تحقيق أجرته معهم «الأنباء» النواب الذين سيحالفهم الحظ ويصلون الى مجلس الأمة بالابتعاد عن الأجندات التي تخدم مصالحهم الشخصية وتكتلاتهم وأحزابهم وقبائلهم والالتفات فقط الى مصلحة المواطن الكويتي وتلمس معاناته بدلا من التفرغ الى تصفية الحسابات الشخصية على حساب المواطن.
من جهته، أشاد المواطن فهد المطيري بحكمة صاحب السمو الأمير في تجاوزه الأزمة بين السلطتين وتمسكه بالأطر الدستورية ما يتيح للشعب الكويتي إعادة حساباته وإعادة النظر في اختيار النائب الأمين الذي يخدم وطنه بحق لا أن يخدم مصالحه الانتخابية والحفاظ على كرسيه الأخضر، مطالبا الشعب الكويتي بعدم تكرار أخطاء الماضي واختيار من يمثله ولا يمثل عليه.
ودعا المطيري النواب الذين سيصلون الى قبة البرلمان الى ضرورة الاهتمام بالقضايا التي تهم المواطن كقضية القروض وشراء المديونيات التي طالما يعاني منها المواطن ويواجه ضغوطها من البنوك والضبط والاحضار في ظل عدم استطاعة المواطن في دفع الأقساط، مطالبا النواب بطرح القضية بشكل جدي لا من أجل أجندات انتخابية ومصالح شخصية.
من جهته، انتقد المواطن ابراهيم العقيل تدني لغة الحوار تحت قبة البرلمان وتعسف النواب السابقين في استخدام أدواتهم الدستورية في قضايا ليست ذات نفع أو جدوى للمواطن الكويتي حتى ادخلوا البلد في نفق مظلم وعطلوا التنمية والمشاريع الاستثمارية الكبرى التي تعود على المواطن بالنفع والمصلحة.
واضاف: نريد أن يهتم النواب بقضية التوظيف، فالمواطن خريج الجامعة لا يجد وظيفة لا في القطاع العام ولا في القطاع الخاص، مبينا ان القطاع الخاص يتعسف في التعامل مع ابناء البلد في تدني الرواتب والفصل من الوظيفة دون أسباب وجيهة داعيا المجلس الجديد الى الالتفات الى تحسين الخدمات الصحية وإقرار التأمين الصحي وزيادة عدد المستشفيات وتطويرها بدلا من «الحچي الفاضي» ـ على حد قوله.
المواطن تركي العبدالله شن هجوما على المجلس المنحل والحكومة المستقيلة بأنهم دخلوا في صراعات الكراسي والمصالح الحزبية دونما اي اهتمام من قريب او بعيد بالمواطن الكويتي متناسين انهما اقسما على الذود عن مصالح البلد شاكرا قرار صاحب السمو الأمير الحكيم بإرجاع الكرة في ملعب الناخب الكويتي الذي اصبح الآن واعيا تمام الوعي ويعرف لمن يعطي صوته.
وتساءل: اريد ان اعرف انجازا واحدا حققه المجلس السابق حكومة ونوابا؟ اين جدول الأولويات الذي اتفقا عليه وعلى اقراره وتنفيذه؟ متمنيا على المجلس الجديد اقرار المشاريع بالقوانين المدرجة ضمن الأولويات حتى يستفيد منها المواطن، مبينا في الوقت نفسه الا تكون جلسات مجلس الأمة مجرد نقاش فقط مثلما حدث في جلسة التوظيف وجلسة الأسعار فمرتا مرور الكرام.
من ناحيته، قال المواطن حمد موسى ان الشعب الكويتي مل من السلطتين ومل صراعهما الدائم واختلافهما على اشياء غير مجدية مثل الاستجوابات التي تفرغ لها الأعضاء السابقون وانشغلوا بها دون اقرار مشاريع التنمية، مؤكدا ان تلك الاستجوابات التي قدمت الى رئيس الوزراء لم تكن لها اي فائدة الا انها ارجعت هؤلاء النواب الى الشارع حتى يحاسبهم ويقتص منهم.