- الحصينان: مشاريع عديدة بالمرحلة المقبلة لوزارة الشباب تخدم الشباب وترعى مشاريعهم الابتكارية
- النويهض: وفرنا العام الحالي 6000 مقعد في البعثات الخارجية و600 مقعد للتخصصات الطبية
- د.أبل: حددنا 4 آلاف مقعد العام الحالي للبعثات الداخلية
آلاء خليفة
اختتم منتدى «توجيه وإرشاد الشباب لمستقبل مهني أفضل» أعماله يوم امس بمحاضرات قدمها عدد من الوزراء والوكلاء المساعدين والقياديين والمسؤولين بالدولة لعدد من طلبة وطالبات المرحلة الثانوية.
في البداية، قال وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد العبدالله: في القاعة نفسها العام الماضي ذكرت جملة انني أخشى على مستقبل ابني في حصوله على الوظيفة، ولكن حدث سوء فهم لدى البعض من فهم القصد من جملتي تلك، لذا فإنني أكررها، وأوضح انني لا أخاف فقط على ابني انما على جميع أبناء الكويت.
وأكد انه يخشى عليهم لو كان طموحهم العمل في القطاع الحكومي، لافتا الى ان الإشكالية في الكويت ان غالبية المتقدمين لسوق العمل يرغبون في العمل بالقطاع الحكومي، لاسيما ان المزايا المالية بين القطاعين العام والخاص ضيئلة وفي المقابل فإن الشباب يعزفون عن القطاع الخاص كونه يخضع لقوانين صارمة وساعات عمل أطول.
وناشد العبدالله الطلبة والطالبات ان يرسموا مستقبلهم بأنفسهم ويحددوا التخصصات التي تقع ضمن نطاق ميولهم وأهوائهم.
وفيما يخص احتياجات سوق العمل من التخصصات قال: الكويت ديرة ما مثلها ديرة وخيرها على البعيد قبل القريب والشخص المبدع لن يجد عرقلة في إيجاد فرصة عمل مناسبة، لافتا الى ان المرحلة المقبلة ستشهد ولادة مشاريع عملاقة ومنها ميناء مبارك المخطط له ان يكون أكبر ميناء على مستوى المنطقة بالإضافة الى مشروع مدينة الحرير وغيرها من المشاريع التي تحتاج لطاقات وطنية شابة من كل التخصصات للعمل على إنجازها.
وطالب العبدالله من الشباب الاتجاه إلى القطاع الخاص كونه يتيح المجال للإبداع والابتكار ويفتح آفاقا جديدة أمام المنتسبين إليه، موضحا ان 94% في سوق العمل ينتمون للقطاع الحكومي وهي أعلى نسبة على وجه الأرض وفي تاريخ البشرية، لافتا الى ان ثاني دولة بالعالم في هذا المجال حصلت على نسبة 19% في مجال العمل الحكومي.
وأكد العبدالله ان معظم الأعمال بالقطاع الحكومي هي أعمال نمطية خالية من الإبداع وتطوير الذات، موضحا ان التميز في القطاع الحكومي يحتاج الى عدة عناصر ليس فقط فيما يخص الإنفاق، لاسيما ان الكويت ليست لديها مشكلة في الإنفاق، موضحا ان هناك العديد من المشاريع في الكويت ولكن تحتاج الى وقت لتنفيذها على أرض الواقع وبحاجة لسواعد كويتية وطنية.
تحديد المسار الوظيفي
وانتقل الحديث الى وزير الصحة د.علي العبيدي الذي نصح أبناءه الطلبة والطالبات بتحديد المسار الوظيفي الذي يرغبونه بعد اختيار التخصص الذي سيدرسونه بما يتفق مع ميوله ورغباتهم.
وتحدث العبيدي عن مسيرته الدراسية، لافتا الى انه كانت لديه رغبة في ان يصبح طبيبا وبعد دراسته للطب في ايرلندا وانخراطه بمجال الطب الذي يتميز بالإنسانية والمهنية شعر بأن لديه رغبة في دراسة الإدارة وبالفعل اتخذ القرار وحصل على ماجستير في إدارة المستشفيات والإدارة العامة وفي الإدارة التنفيذية فضلا عن دراسته للتمويل والاقتصاد والمحاسبة والتسويق، لافتا الى انه وجد ان جميع المهن مرتبطة بعضها ببعض.
ولفت العبيدي الى ان مجالات العمل بالنسبة للمهن الصحية كثيرة سواء في الحكومة او الخاص، موضحا ان جامعة الكويت لديها مركز العلوم الطبية الذي يحتضن 5 كليات متمثلة في الطب والصيدلة والأسنان والعلوم الطبية المساعدة بالإضافة الى كلية الصحة العامة التي سيتم افتتاحها قريبا.
وحث العبيدي الطلبة على دراسة التخصصات النادرة التي توفر لهم مستقبلا وظيفيا متميزا من جميع النواحي ومنها تخصص علاج النطق والسمع بالإضافة الى حاجة الدولة الى أطباء في التخدير والعناية المركزة والعلاج الطبيعي، مطالبا الطلبة بتحديد أهدافهم بما يتناسب مع رغباتهم وبما يسد احتياجات سوق العمل معلنا عن مشاريع عديدة للوزارة في الفترة المقبلة، وأضاف: ومازلنا في مرحلة الإنشاء والبناء ومرحلة توقيع العقود مع الشركات الفائزة بالمناقصات، ولدينا حاليا 9 مشاريع لمستشفيات جديدة 3 منها تم توقيع العقود الخاصة بها و3 مستشفيات اخرى ستوقع عقودها خلال الأسابيع المقبلة، بالإضافة الى مستشفيين مازالا في مرحلة ترسية المناقصات، مشيرا الى انه خلال 5 سنوات مقبلة ستدخل 6 مستشفيات متخصصة الى المنظومة الصحية في البلاد لتخدم المرضى الكويتيين بجانب المستشفيات العامة الحالية، متطلعا الى افتتاح مستشفى جابر في الفترة المقبلة والذي سيكون من أكبر المستشفيات في المنطقة وبمجرد الانتهاء منه ستكون هناك حاجة ماسة لأطباء وطاقم طبي كويتي للعمل بالمستشفى، لافتا الى ان المستشفى سيوفر 1150 سريرا.
وأكد العبيدي ان هناك تخصصات تعتبر من التخصصات النادرة المتميزة ومنها العلاج المهني، مؤكدا ان على الطلبة الالتفات الى تلك التخصصات التي تحتاجها الدولة، موضحا ان نسبة الكويتيين في مهنة التمريض قليلة جدا على الرغم من ان الدولة وفرت مزايا مالية لهذه المهنة الإنسانية الشريفة، مؤكدا أهمية دور القطاع الخاص خاصة انه لا يمكن تحقيق بعض الطموحات إلا من خلال القطاع الخاص.
وأضاف: فكروا دائما بالتخصصات الدقيقة والنادرة، موضحا ان هناك تخصصات مثل الهندسة الطبية وهندسة أجهزة طبية ولكن هناك ندرة في خريجي تلك التخصصات المهمة بالإضافة الى هندسة الصيانة والوراثة وزراعة الأنسجة وكذلك تخصص الإدارة الصحية.
6 آلاف مقعد
من جانبه، قال وكيل وزارة التعليم العالي راشد النويهض ان الوزارة وفرت هذا العام 6 آلاف مقعد دراسي ضمن خطتها للبعثات الخارجية منها 600 مقعد خاص في مجالات الطب بأنواعه والطب المساند فضلا عن باقي التخصصات العلمية والأدبية، حيث وفرت 89 تخصصا علميا و20 أدبيا و10 تخصصات مشتركة في العديد من دول العالم.
وقال خلال كلمته ان الوزارة لديها مشروع التميز الخاص بالطالب المميز ومتمثل باختيار الطالب للتخصص الراغب في دراسته خارج خطة البعثات بشرط ان يكون من جامعة مميزة وحاصلا على نسبة 75% وما فوق، كما ان الوزارة خصصت مقاعد للطلبة المعاقين لدراسة ما يرغبون فيه من تخصصات، لافتا الى ان الوزارة أوفدت 25 طالبا بالتعاون مع الهيئة العامة لشؤون الإعاقة بتخصصات مختلفة الى جامعات متميزة توفر بيئة خاصة بهم، كاشفا ان الوزارة ستتوسع بهاتين الخطتين نظرا لنجاحها في استقطاب جميع شرائح الطلبة.
من ناحية أخرى، أشار النويهض الى الخدمات التي استحدثتها الوزارة ومنها صالة لاستقبال المراجعين مزودة بـ 27 كاونترا من مختلف الإدارات التي لها تعامل مباشر مع الطلبة مثل إدارة البعثات وإدارة معادلة الشهادات العلمية وإدارة الشؤون المالية وإدارة نظم المعلومات، كما كشف عن الخدمات الإلكترونية للوزارة، موضحا ان الوزارة تقوم بإتاحة العديد من الخدمات التي تقدمها إلكترونيا من خلال موقع الوزارة على الإنترنت، وذلك تيسيرا منها على المتعاملين مع الوزارة والتي من أهمها التسجيل الإلكتروني لخطة البعثات والتقديم الإلكتروني لمعادلة الشهادة العلمية والتقديم الإلكتروني للمكافأة الاجتماعية بالإضافة الى الربط الإلكتروني بين الوزارة والمكاتب الثقافية، ولفت النويهض الى أعداد الطلبة المقبولين في خطة البعثات، حيث بلغ عددهم في عام 2003 حوالي 298 وفي 2007 حوالي 371 وفي 2010 بلغ عددهم 1768 أما في عام 2013 فبلغ عدد الطلبة المقبولين حوالي 3896.
وكشف النويهض ان الوزارة نظمت ملتقى للإرشاد والتوجيه من أجل توضيح الرؤية للطلبة والطالبات والرد على استفساراتهم، موضحا ان 45 مدرسة قامت بزيارة الملتقى من الصف الحادي عشر والثاني عشر على مدار 3 أيام بمشاركة 13 مكتبا ثقافيا والمرشدين الأكاديميين ومعاهد اللغة في الكويت ومؤسسات التعليم العالي وإدارة البعثات بكل كوادرها، مؤكدا اهتمام وزارة التعليم بتنمية العقول البشرية التي سترسم مستقبل الكويت.
بدوره، أكد الأمين العام لمجلس الجامعات الخاصة د.حبيب ابل ان الكويت بحاجة الى جميع التخصصات العلمية والأدبية وان خطة البعثات الداخلية لهذا العام تتضمن توفير أكثر من 4 آلاف مقعد لعدد من التخصصات في 9 جامعات خاصة معترفة بها ولديها زمالة مع جامعات عالمية.
وأشاد ابل بفكرة البعثات الداخلية التي حققت نجاحا واستوعبت عددا كبيرا من الطلاب ممن يرغبون في استكمال دراستهم في البلاد، متمنيا ان يبذل الطلبة والطالبات المزيد من الجهد لاختيار التخصص الذي يرغبون فيه ودعا ابل الطلبة الى الانفتاح على العمل بالقطاع الخاص بعد التخرج في الجامعات، مؤكدا أهمية حسن اختيار التخصص بناء على رغبة الطالب الشخصية وميوله.
ونصح ابل أبناءه الطلبة بعدم تقييد أنفسهم بتخصصات معينة فمجالات الدراسة والعمل مفتوحة بتخصصات عديدة، مشددا على ان الكويت بحاجة للتخصصات العلمية والأدبية، وحث الطلبة الراغبين في دراسة الطب على بذل الجهد، موضحا انه في الماضي كان يتم قبول 100 طالب مناصفة بين الطلبة والطالبات ولكن بعد حصول ولية أمر على حكم قضائي بإلغاء هذا النظام نظرا لأن الدستور الكويتي كفل المساواة بين الجنسين تم الحكم لصالحها وبالتالي حاليا يتم قبول 100 طالب بتخصص الطب من الحاصلين على أعلى النسب سواء طلبة أو طالبات.
3 أنماط للتعليم
بدوره، أكد الوكيل المساعد لوزارة الدولة لشؤون الشباب د.فواز الحصينان ان القيادة السياسية حريصة على دعم فئة الشباب باعتبارهم يشكلون 60% من المجتمع الكويتي وهم الثروة الحقيقة المنوط بهم بناء وتنمية بلادهم في الفترة المقبلة، وأشار الحصينان الى ان حوالي 621 ألف مواطن عمرهم أقل من 29 سنة، لافتا الى ان الكويت تعتبر من أصغر دول العالم بعدد عمر سكانها بالنسبة لعددها وحث الحصينان الطلبة والطالبات على التخطيط لمستقبلهم وان يحددوا قراراتهم بأنفسهم ولا مانع من استشارة الأهل، لافتا الى ان المادة العاشرة من الدستور الكويتي نصت على رعاية الدولة للنشء وحمايته ووقايته من الإهمال الجسماني والفكري.
وأشار الحصينان الى ان عام 1992 شهد إنشاء الهيئة العامة للشباب والرياضة التي استمرت قرابة 20 عاما، موضحا ان جهد الشباب لا يقتصر على الجهد العضلي انما شبابنا الكويتي لديهم أفكار في الاقتصاد والاجتماع والسياسة.
وشدد الحصينان على اهتمام صاحب السمو الأمير بفئة الشباب باعتبارهم الثروة الحقيقية، لافتا الى ان سمو الأمير في عام 2012 بادر بإطلاق المؤتمر الوطني للشباب والذي قام الحكومة بترجمته على ارض الواقع من خلال استحداث وزارة الدولة لشؤون الشباب ووضعت خطة للاهتمام بالشباب.
وأكد الحصينان ان الوزارة حريصة على دعم الشباب والتواصل معهم وخلق القدرة التنافسية الانتجابية واستثمار أوقات الشباب بالشكل الأمثل من خلال برامج ستطلقها الوزارة قريبا ستعزز بمشاريع ابتكارية في المدارس والجامعات، لافتا الى ان هناك 3 أنماط للتعليم فبخلاف التعليم النظامي نمط الثقافة العامة ونمط المثابرة والطموح.
80% نسبة البطالة الاختيارية في الكويت
أكد وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد العبدالله في تصريح على هامش المنتدى ردا على سؤال حول البطالة المقنعة قال: عرضنا على مجلس الأمة إحصائيات تبين الواقع الصحيح لقضية البطالة، مؤكدا ان لدينا ما يسمى بالبطالة الاختيارية وهي من يتم توزيعهم على للعمل بالوزارات الحكومية ويمتنعون عنها رغبة منهم في إيجاد مجال عمل في قطاع حكومي آخر، مشيرا الى نسبة البطالة الاختيارية تفوق 80%.
وقال: أملنا في ان نجتاز هذه المرحلة ونستطيع بتضافر الجهود توفير غايات المواطنين سواء محصل الخدمة او مقدم الخدمة، وأشار العبدالله الى وجود ضمانات وظيفية عند العمل في القطاع الخاص وهو كما جاء في قانون القطاع الأهلي الذي صدر من مجلس الأمة، مؤكدا على وجود ضمانات إضافية للموظف عند عمله في القطاع الخاص، وحول المطلوب لتغيير فلسفة التوجه للقطاع الحكومي قال العبدالله: مشروع وطن.
الكويت بحاجة للتخصصات الطبية النادرة
شدد وزير الصحة د.علي العبيدي على ضرورة ان يكون هناك توافق بين رغبة الطالب والنسبة التي يحصل عليها مع احتياجات سوق العمل وسد النواقص في المجالات الصحية، موضحا ان مجالات العمل في المجال الصحي لا تقتصر على طبيب وصيدلي وممرض فهناك الكثير من التخصصات الصحية المساعدة التي تشهد حالة من العزوف عن الالتحاق بتخصصاتها.
وأشار العبيدي ان هناك تخصصات فنية نادرة يمكن للط لبة الالتحاق بها مثل العلاج المهني والعلاج بالعمل والأشعة التخصصية الدقيقة والطب النووي الدقيق وزراعة الأنسجة بالإضافة الى اخصائيي النطق والسمع واخصائيي العلاج التنفسي.
وأكد العبيدي ان الكويت بحاجة للتخصصات الطبية النادرة منها طب التخدير والعناية المركزة والعلاج الطبيعي.
ومن ناحية أخرى، شدد العبيدي على أهمية مهنة التمريض، مؤكدا دعم الدولة لهذه المهنة الإنسانية المساندة لمهنة الطب وتم مؤخرا زيادة رواتب المواطنين العاملين في مهنة التمريض ويتم إيفادهم للحصول على الماجستير والدكتوراه، مشيدا بالمنتمين لمهنة التمريض سواء المواطنون أو الوافدون على أداء هذه المهمة الجليلة العظيمة فهم الوقود الذي يشتعل لخدمة المرضى في المستشفيات.
مقار ابتعاث جديدة مستقبلاً
أوضح وكيل وزارة التعليم العالي راشد النويهض في تصريح للصحافيين ان الوزارة حددت 6 آلاف مقعد موزعة على 14 مقر بعثة، متابعا: وتم تخصيص 89 تخصصا علميا و20 تخصصا أدبي، معلنا ان العام الحالي شهد قفزة نوعية بتخصيص 600 مقعد للطب وطب الأسنان والصيدلة والطب المساعد والطب البيطري والتمريض، موضحا ان وزارة التعليم العالي تعمل يدا بيد مع جامعة الكويت والتعليم التطبيقي والجامعات الخاصة وتوقع النويهض تغطية هذا العدد لكن على مراحل بحيث يتم قبول 4000 في الخطة الأصلية والخطة الثانية نعلن فيها عن خطة شواغر ثانية بحيث يتم استيفاء العدد بالكامل، وأشار النويهض الى الانفتاح على مقار ابتعاث جديدة في المستقبل، لاسيما الدول الآسيوية مثل اليابان وماليزيا وإسبانيا وإيطاليا.
كلية خاصة للطب خلال عامين
أعلن أمين عام مجلس الجامعات الخاصة د.حبيب أبل عن التوجه لفتح كلية خاصة للطب وتختص بالطب البشري والأسنان والصيدلة والعلوم الطبية المساعدة خلال عامين، مشيرا الى انها تحت الإنشاء وتستقبل 50 طالبا في كل تخصص كبداية وستتم زيادة العدد في المستقبل.
وأكد أبل ان الكويت بحاجة إلى جميع التخصصات العلمية والأدبية، معلنا ان خطة البعثات الداخلية لهذا العام تتضمن توفير أكثر من 4 آلاف مقعد لعدد من التخصصات في 9 جامعات خاصة معترف بها ولديها زمالة مع جامعات عالمية.