حنان عبد المعبود
الحديث عن «تجميل الأسنان» حديث طويل، يفند أهل الخبرة من الأطباء، أحدث الطفرات فيه، ويميزون ما يصلح لمريض ولا يصلح لآخر، وفي هذا السياق، أكدت اختصاصية طب الأسنان والتركيبات والتجميل في عيادة الميدان، والحاصلة على زمالة كلية الجراحين الملكية بإيـــرلندا، د. أمل العشماوي، أن الـ «لافا» من أحدث ما ظهر في تجميل الأسنان، حيــث تضفــي عليها شكلا جماليا من غير إضرار بالسن، كما أنها تتحمل لاسيما إذا ركبت في الأضراس الخلفية.
وفي معرض إجاباتها عن استفسارات المتصلين من قراء «الأنباء»، شددت د. العشمــاوي، على ضرورة تنظيف الأسنان بصورة صحيحة، وذلك بأن يكون التفريــش باتجاه السن ولـــيس اللثة، وأن يستعمل الخيط الطبي بشكل سليم، وهذا ما يمكن تعلمه من قبل الطبيـــب، لافتة في الوقت نفسه، إلى أن عدد مرات التفريش لا يفيد بقدر أهمية الكيفية السليمة.
وتطرقت أيضا، إلى بعض العادات التي تؤثر سلبا على الأسنان، ومن أهمها قضم الأظافر، وخدش اللثة، والضغط عليها أو على الأسنان بالقلم أو بأجسام غريبة، كما أن استخدام الأسنان كآلة حادة لفتح العلب، أو لتكسير الأشياء القاسية، يؤدي على المدى البعيد إلى إيذاء الأسنان، مشيرة إلى أن طبقة مينا السن، من أكثر الطبقات هشاشة في جسم الإنسان، وليست صلبة وقوية كالصخر كما يتخيل البعض.
وحذرت د. العشماوي من إهمال زيارة طبيب الأسنان، داعية إلى كسر حاجز الخوف من دخول عيادته، تلافيا لتفاقم مشاكل الأسنان إلى حد يصعب معه علاجها، أو تتطور إلى درجة من الإصابة ببعض الأمراض الخطيرة، موضحة أن الزيارة الدورية يجب أن تكون مرتين أو مرة على الأقل في السنة، وذلك لتنظيف ما يعجز الشخص عنه من الجير المترسب، وللكشف عن مشاكل لا تظهر إلا من خلال الكشف الطبي.
كما تخلل الحوار الحديث عن تخلخل الأسنان، وعن انحسار اللثة، وعن الأشعة المستخدمة في طب الأسنان وعدم إضرارها بالصحة العامة وبالحامل أيضا، وعن المواد المبيضة للاسنان، وعن الطقم الجزئي.. إلى غير ذلك من الجوانب ذات الصلة.
تفاصيل الحوار في ملف ( pdf )