محمد الدشيش
توقع مرشح الدائرة الـ 5 (الأحمدي ـ الصباحية) عايد هتلان العازمي ان يكون مجلس 2009 آخر مجلس دستوري اذا لم يكمل مدته الدستورية، موضحا ان الشعب اصبح تواقا الى التغيير الذي قد يبلغ 70%.
وبين في لقاء خاص مع «الأنباء» ان برنامجه الانتخابي سيحمل شعار «نعمل بما يفكر به الآخرون».
«الأنباء» التقت عايد العازمي، وفيما يلي التفاصيل:
أكد مرشح الدائرة الـ 5 عايد هتلان العازمي في اللقاء الذي أجرته معه «الأنباء» في مقره في الصباحية انه مرشح لجميع طوائف الكويت ولا ينتمي الى اي تيار سياسي وانه مرشح الكويت وقبيلة العوازم التي ينتمي اليها.
ما أهم ما يتضمنه برنامجك الانتخابي؟ وهل ستكون نائب خدمات؟
لقد وضعت برنامجي تحت شعار «نعمل بما يفكر به الآخرون» وهذا الشعار اذا وفقت ووصلت الى قبة البرلمان بجهود أبناء القبيلة والدائرة فسأضعه نصب عيني وسأعمل من خلاله، وقد خصصت ديوانا بمساحة ألف متر مربع وقسمته الى قسمين، قسم لاستقبال المواطنين وابناء الدائرة، والآخر مكاتب تعمل لخدمة المواطن وحل مشاكله وتلقي الشكاوى الى جانب مكتب خاص لتلقي طلبات العلاج بالخارج للمحتاجين الذين كفل لهم الدستور ذلك، وسيكون لقائي يوميا مع ابناء الدائرة وسيكون هناك لقاء شهريا مفتوح لمناقشة ما يتم تداوله في المجلس بكل شفافية؟
ما القضايا التي تحملها في أجندتك الانتخابية؟
سأسعى لإنصاف المواطن المظلوم واسترد حقوقه ومساعدته قدر المستطاع للتخلص من المشاكل التي تواجهه، ومن المشاكل المزمنة والعالقة التي سأعمل جهدي لحلها قضية البدون، هؤلاء المواطنون الكويتيون الذين ينتمون الى احدى القبائل وقد عاشوا بيننا منذ عقود من الزمن، أعرف احد الاشخاص يحمل «احصاء 65» واخوانه كويتيون وجميع اقاربه كذلك وهو بدون فلماذا لا نجنس المستحق من حملة احصاء 65 وأصحاب الخدمات الجليلة واقارب الكويتيين، وانا على يقين ان الاغلبية من البدون يستحقون الجنسية، وجميع دول العالم المتحضر لديها الاستثمار الحقيقي في استثمار العنصر البشري، وتقوم بتجنيس المستحقين والكفاءات بعد سنوات قليلة لدعم التنمية في بلدانهم، ولو حسبنا حملة احصاء 65 من البدون لوجدنا الاغلبية منهم يحملون هذا الاحصاء ومن 45 سنة واكثرهم ينتظرون الفرج.
كيف ترى موضوع ازدواجية الجنسية؟
كل من يحمل الجنسية هو كويتي سواء كان سنيا أو شيعيا أو بدويا أو حضريا، فنحن تحت لواء هذا البلد تحت قيادة صاحب السمو الأمير، ولا فرق بين الكويتيين في جميع طوائفهم، أما من يتحدث عن ازدواجية الجنسية، فأنا اقول الكويتي من يحمل الجنسية الكويتية فقط، والذي ولاؤه لهذا البلد فقط، وصاحب البالين كذاب.
ما توقعاتك لمجلس 2009؟
أتوقع مجلس انجازات لا مجلس تأزيم يضع تنمية البلد ومصلحة الكويت والمواطن فوق كل اعتبار.
كما اتمنى ان يستوعب النواب المقبلون الدرس من حل المجالس السابقة، فيبتعدوا عن التأزيم، واقول ان مجلس 2009 سيكون آخر مجلس دستوري اذا لم يكمل مدته الدستورية، ويكون كل الشعب مع صاحب السمو الأمير في أي قرار يتخذه عند ذلك.
ما نسبة التغيير حسب توقعاتك؟
اقول: الناس تريد التغيير، وقد اكتسب الناخب الوعي الكافي للاختيار الانسب، وأتوقع ان تصل نسبة التغيير الى 70%.
ما تقييمك للمجلس المنحل وكثرة الاستجوابات فيه؟
الاستجواب حق دستوري لأي نائب حتى لو كان المستجوب رئيس الوزراء، وقد كنت أتمنى من النواب ان يقدموا استجوابا واحدا يخص مصلحة الكويت، وبالاخص موضوع التنمية، ووقتها سأرفع النائب الذي يقوم بتقديم هذا الاستجواب على رأسي، لأن هدفه مصلحة الكويت وهو افضل من استجوابات التأزيم واستجواب رئيس الوزراء على مصاريف ديوانه.
كثر الحديث عن عزم القبائل اجراء انتخابات فرعية، ما يعيد الى الاذهان مداهمات «الداخلية» في الانتخابات الماضية؟
على الحكومة ممثلة في وزارة الداخلية ألا تفتح عينا وتغلق الاخرى، فأبناء القبائل كويتيون، وأبناء البيت الواحد يتشاورون، ولدينا تيارات تجتمع كـ «حدس» والحركة السلفية والليبراليين لاختيار ممثليهم في البرلمان، ومن العيب على «الداخلية» ان تداهم منازل ابناء القبائل، علما ان اغلب افراد «الداخلية» والقوات الخاصة هم من ابناء القبائل، فكيف يقوم شخص ما بمداهمة منزل اقربائه وابناء عمومته، مما يسبب النزاعات بين القبائل.
ما تعليقك على قانون الاستقرار المالي الذي أقرته الحكومة بمرسوم ضرورة في ظل غياب المجلس وعدم الاخذ بتوصيات النواب؟
الحكومة دعمت التاجر، وأنا معه لأنه اولا واخيرا كويتي، ولكنها دعمت التاجر وتركت اهم قضية للمواطن وهي معالجة القروض وشراء المديونيات وفوائدها، فإذا دعمت الحكومة التاجر ومررت مرسوم الضرورة، فان المواطن ينتظر من الحكومة ان تخلصه من الديون، والدستور اكد ان المواطنين سواسية، وهذه الديون ارهقت كاهل 90% من الاسر والحكومة دعمت فئة قليلة وتركت الكثرة تئن تحت وطأة هذه الديون.