مريم بندق
علمت «الأنباء» أن وزيرة التربية ووزيرة التعليم العالي نورية الصبيح ستطلب من مجلس الوزراء استثناء المعلمين والمعلمات من قرار وقف التعيينات الصادر عن مجلس الوزراء.
وافادت مصادر رفيعة في تصريحات خاصة لـ «الأنباء» ان الوزيرة الصبيح ستتقدم الى المجلس بطلب يتضمن ضرورة استثناء الوزارة لتمكينها من اتمام التعاقدات الخارجية والمحلية والانتهاء من الإجراءات المطلوبة قبل بداية العام الدراسي بوقت كاف.
الى ذلك، كشفت مصادر تربوية مطلعة في تصريحات خاصة لـ «الأنباء» عن أن لجنة تعاقدات القاهرة وقّعت عقود العمل مع 681 معلما ومعلمة في 5 تخصصات دراسية تحتاجها الوزارة للعام الدراسي 2009-2010.
وقالت المصادر ان اللجنة التي تترأسها مدير عام منطقة مبارك الكبير بدرية الخالدي قابلت حتى يوم الاثنين الماضي 3412 معلما ومعلمة في تخصصات اللغة العربية، اللغة الانجليزية، الرياضيات والتربية الموسيقية، فضلا عن الخدمة النفسية.
وأوضحت ان التعاقدات شملت 275 معلمة في الرياضيات، 187 معلمة و32 معلما في اللغة الإنجليزية، 73 معلم و58 معلمة في التربية الموسيقية، 26 اخصائيا نفسيا، 30 معلمة في اللغة العربية، وأشارت المصادر الى ان اجمالي الناجحين والناجحات بلغ 700 معلم ومعلمة وانه جار الانتهاء من الاجراءات المطلوبة للتعاقد وهي الكشف الطبي للعدد المتبقي.
هذا وتختتم اللجنة اعمالها اليوم الخميس بعد ان تم تمديد عمل اللجنة لمدة اسبوعين بناء على قرار وزاري.
السديراوي: ميزانية خاصة لدمج أصحاب الإعاقات في التعليم العام وخاطبنا
«الأشغال » و «السكنية» لمراعاة توفير التجهيزات الخاصة بهم
كشفت وكيلة وزارة التربية تماضر السديراوي عن خطة للتوسع في البرنامج المطبق الآن لدمج ابنائنا من ذوي الاحتياجات الخاصة في مدارس التعليم العام تطبق اعتبارا من العام الدراسي 2009 ـ 2010.
جاءت تصريحات السديراوي للصحافيين عقب حضورها الملتقى التربوي الاول لدمج طلبة الفئات الخاصة تحت شعار «مكاني بينكم» والذي اقامته منطقة الفروانية التعليمية بحضور وزيرة التربية ووزيرة التعليم العالي نورية الصبيح ومدير عام المنطقة يسرى العمر.
وقالت الوكيلة السديراوي ان الوزارة تعمل على تنفيذ ذلك وفق عدة محاور اهمها ادراج ميزانية الدمج ضمن ميزانية الوزارة وتكليف الوكيلين المساعدين للتعليم النوعي محمد الكندري بتقديم نوعية الاعاقات الجديدة التي يمكن دمجها ومتطلبات ذلك والمنشآت التربوية م.محمد الصايغ بتنفيذ خطة تجهيز المدارس بالمصاعد وغيرها من المرافق، وخاطبنا وزارة الاشغال والهيئة العامة للرعاية السكنية لمراعاة توفير التجهيزات الخاصة لجميع اصحاب الاعاقات.
وجددت السديراوي القول ان الفئات التي شملها الدمج حتى الآن هي متلازمة الداون وبطيئو التعلم وضعاف السمع (زارعي قوقعة الاذن)، مشيرة الى نجاح تجربة الدمج التي كانت الكويت سباقة في تطبيقها على مستوى دول الخليج، ومعبرة عن فخرها بالجهود التي تبذلها الهيئة التعليمية في الرعاية المكثفة للطلاب.
وأعادت السديراوي التذكير بنقل اختصاصات الامانة العامة للتربية الخاصة من الوزارة الى المناطق التعليمية.
ومن جانبها كشفت مدير عام منطقة الفروانية التعليمية يسرى العمر عن ان الوزارة ستطبق بداية العام الدراسي الجديد التعليم المهني للطلبة الذين انهوا الصف الخامس بعد اجتيازهم برامج التربية الخاصة في مدارس التعليم العام مبينة ان هذه البرامج تؤهلهم لدخول سوق العمل مستقبلا، موضحة ان المنطقة تطبق مشروع الدمج في 3 مدارس هي رفيدة الأسلمية، روضة السلام، رقية المتوسطة بنات، لافتة الى خطة لتحديد مدرسة او مدرستين لتعليم طلبة التدريب المهني خلال العام الدراسي الحالي.
واعتبرت ان تجربة الدمج اثبتت نجاحها خاصة بعد نقل صلاحيات الأمانة العامة للتربية الخاصة الى المناطق التعليمية وتعيين مراقبين لها يشرفون على المعلمين.
وبينت ان الملتقى الذي نظمته مراقبة التربية الخاصة في الفروانية ساهمت فيه 3 مدارس من المناطق الاخرى التي لديها فصول دمج.
موضحة ان وزارة التربية وضعت استراتيجية تربوية تهدف الى تقديم افضل الخدمات التربوية التي يحتاج اليها طلبة التربية الخاصة في الظروف البيئية العادية التي يحصل فيها اقرانهم في مدارس التعليم العام على الخدمات نفسها، مشيدة بالدور الريادي الذي قامت به الوزارة في مجال دمج الاطفال من فئة ذوي الاعاقة في مدارس التعليم العام على مستوى الكويت، موضحة ان المدرسة تعمل على زيادة التقبل الاجتماعي للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة من قبل اقرانهم واتاحة فرصة التفاعل معهم وتمكينهم من محاكاة سلوك الاطفال وتقليدهم وزيادة التواصل بينهم مما يسهم في تحسين اتجاهات هذه الفئة وايجاد بيئة اجتماعية متوافقة.
وتقدمت العمر بالشكر للوزيرة الصبيح على رعايتها للملتقى وتواصلها المستمر مع المنطقة التعليمية، وللمناطق التعليمية جميعا ومدارس التربية الخاصة (النور ـ الأمل) لإسهامهم في إخراج هذا الملتقى بالمستوى المطلوب.
وأوضحت مراقب التربية الخاصة في منطقة الفروانية التعليمية د.خلود الجويان ان اهداف الملتقى تتحدد في تسليط الضوء على قدرات طلبة الداون وبطيئي التعلم عبر تجربة دمجهم في مدارس التعليم العام ومدى استفادتهم واكسابهم قدرا من المعلومات الاجتماعية والحياتية التي تساهم في استقرار حياتهم واندماجهم في المجتمع اضافة الى اكسابهم الثقة في النفس، مشيرة الى عوامل نجاح عملية الدمج التي تتوقف على مساعدة اولياء الأمور لأبنائـــهم وتفعيل دورهم بشكل ايجابي في هذا المجال مع تهيئة المكان الملائم بالإضافة الى توفـــير الادوات والوســائل التعـــليمية اللازمة للطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة في المــدارس العادية.
وبينت الجويان ان الدمج يساعد على تحسين مفهوم الذات لدى الشخص صاحب الاعاقة وتنمية الشعور بالثقة بالنفس والثقة في الآخرين، مدللة على نجاح عملية الدمج باجتياز العديد من طلاب المراحل التعليمية بنجاح الى جانب الاقبال الكبير من قبل الاهالي على برامج الدمج.
وقد تخلل الملتقى عدة فقرات وطنية ومشاهد تمثيلية من أداء طلبة ذوي الاحتياجات الخاصة والطلبة الأسوياء في مدارس التعليم العام من جميع المناطق التعليمية ومدارس التربية الخاصة (النور ـ الأمل).
وكان الختام بتكريم الجهات المشاركة في الملتقى التربوي، وجولة في معرض الأعمال الفنية للطلبة.