Note: English translation is not 100% accurate
سوق السمك لم يكترث لشائعات «السرطنة» وارتفاع أسعاره متوقع
الجمعة
2006/8/25
المصدر : الانباء
إيليا فهمي
تشهد اسواق السمك رواجا ملحوظا خلال هذه الفترة وخصوصا مع بداية موسم الروبيان وعودة المواطنين من رحلاتهم وتوجههم الى اسواق السمك الذي افتقدوه طيلة فترة الاجازة، ومن المتوقع ارتفاع اسعار السمك مع بداية شهر سبتمبر ـ خصوصا بعد صرف المنحة الاميرية ـ مقارنة بشهر اغسطس، ومن الواضح ان اسواق السمك في الكويت لم تتأثر بما اشيع عن احد العلماء العراقيين عن احتمال تلوث مياه الخليج بأمراض سرطانية، وبالتالي اصابة الاسماك بالامراض وكان لـ «الأنباء» هذه الجولة داخل سوق الاسماك لاستطلاعها آراء التجار والمستهلكين لمعرفة ما إذا تأثرت حركة البيع والشراء بهذه الأقاويل.
في البداية قال جابر الغريب يعمل (دلالا) في سوق السمك، ان السوق بدأ يشهد حاليا رواجا في حركة البيع والشراء بعد الكساد الذي اصابه طيلة فترة الاجازات، ومع عودة المواطنين بداية شهر اغسطس ارتفعت نسبة المبيعات، وتوقع ارتفاع اسعار السمك مع بداية سبتمبر خصوصا بعد تسلم المنحة الاميرية.
واستبعد اصابة الاسماك في الخليج بأي امراض سرطانية كما يزعم العالم العراقي قيس المياحي وارجع ذلك لعدة اسباب، منها على سبيل المثال الروبيان الذي يتكاثر سنويا وبالتالي نحصل منه على انتاج متجدد وجيل جديد الى جانب ان الكثير من اسراب الروبيان تأتي الى الخليج من اماكن بعيدة.
وزاد الغريب ان الاسماك تهاجر باستمرار من مكان الى آخر بحثا عن المياه المعتدلة ولا تعيش في مكان واحد لمدة طويلة، ولذلك حتى لو كان البحر ملوثا في مكان ما فلا تتواجد الاسماك فيه لفترة طويلة بجانب ان الدورة التناسلية للأسماك قصيرة، حيث تتكاثر بسرعة وبأعداد كبيرة وذلك يضمن لنا انتاجا متجددا لم يتعرض الى اي اعراض، كما ان تلوث مياه البحر ليس بالشيء السهل وإذا حدث هذا فلن يستمر اكثر من شهر او شهرين، السبب هو ان البحار اماكن مفتوحة تتحرك فيها المياه من مكان الى آخر، وبذلك نستطيع القضاء على اي ملوثات وسط هذه المسطحات المائية الضخمة.
ولفت الغريب الى ان الاسماك من الكائنات الحساسة جدا للامراض، وإذا اصيبت بأي مرض حتى لو كان بسيطا فإنه يظهر عليها بوضوح ويستطيع الشخص العادي وليس المتخصص التفريق بين سمكة سليمة واخرى مصابة، ونحن لم نكف عن اكل السمك ولم نلحظ اي تغير في الطعم.
واضاف: انا اعمل في سوق السمك منذ 18 عاما وعاصرت الكثير من هذه الازمات البيئية، واذكر عندما قام الطاغية صدام حسين بتجفيف الاخوار المائية لضرب المقاومة تأثرت بذلك عدة انواع من الاسماك وبخاصة الزبيدي والروبيان لأن هذه الأسماك كانت تتغذى على الرواسب التي كانت تخرج من شط العرب، ولم يستمر هذا الوضع طويلاً وعلى ذلك أيضاً بقعة الزيت التي أصابت الخليج منذ فترة وحدوث المد الأحمر الذي تسبب في نفوق أعداد كبيرة من الأسماك، جميع هذه الظواهر اختفت الآن مع مساحات البحار الشاسعة واعتقد ان ما اشيع عن وجود مواد مسرطنة في مياه الخليج غير صحيح ولم تثبت لنا حتى الآن صحة هذه الأقاويل.
من جهته قال سعد أبو النصر (تاجر أسماك) ان الأوضاع في سوق السمك تتسم بعدم الثبات فهي مسألة عرض وطلب وتختلف مواسم الصيد من وقت الى آخر وغالبا ما يقل الصيد في فترات الصيف بسبب هجرة الأسماك الى المياه الباردة ومنع الصيد في أشهر معينة من السنة وتحريم الصيد في بعض الأماكن، فكل هذه العوامل تؤدي الى ضعف الانتاج السمكي وقلة الكميات المطروحة في السوق مما يتسبب في زيادة الأسعار كما حدث هذا الموسم مع توقعاتنا ان تكون الأسعار منخفضة نسبياً عن هذا المعدل.
يتبع...
اقرأ أيضاً