Note: English translation is not 100% accurate
تركي الدخيل: أهديت كتابي «سمين سابق» للميزان
الاثنين
2006/11/27
المصدر : الانباء
عدد المشاهدات 2504
أسامة أبوالسعود
ربما يتفق كثيرون على أن الصحافي والأكاديمي السعودي تركي الدخيل أصبح من أهم مقدمي البرامج التلفزيونية عبر برنامجه «إضاءات» على فضائية العربية، لما يطرحه الإعلامي المدرك من قضايا معاصرة سواء في المجالات السياسية او الأدبية او الدينية.
وقيمة تركي الدخيل تكمن في انه أكاديمي متخصص في علوم الشريعة الإسلامية، وتحديداً «السُّنة» وتبرز من خلال كتاباته الصحافية، وربما نقده الساخر أحياناً، حتى لنفسه، التي لم يطق ما تحمله من شحوم وسمنة فاقت 185 كيلوغراماً، ولهذا فقد سارع الى تخفيض وزنه بشكل غير عادي، ونقل تجربته الفريدة تلك في كتاب ألَّفه ووضع عنوانه «سمين سابق».
تركي الدخيل جاء مشاركاً في معرض الكويت الـ 31 ووقع على مئات النسخ من كتابه «سمين سابق» حيث احتشد حوله الجمهور ودار اللقاء التالي مع الصحافيين:
لماذا ألَّفت كتاباً كاملاً عن إنقاص وزنك؟ وهل هي تجربة شخصية أم فوائد علمية؟
لا أعتقد انه لا يوجد في الثقافة العربية كتاب يتحدث عن السمنة بشكل ساخر، اما من جهة العنصرية تجاه السمان، او من جهة المواقف التي يتعرض لها عادة الرجل السمين في المجتمعات العربية.
الكتاب صدر في مارس من العام الجاري وطبعنا منه الى الآن 5 طبعات، كل طبعة 10 آلاف نسخة، وعادة تبدأ طباعة الكتب العربيــة بـ 2 أو 3 آلاف نسخة والدواويـــن بـ 500 أو 1000 نسخة في الطبعة الأولى.
ولكنــنا بدأنا في الطـبعة الأولى بـ 10 الاف واستمررنا كذلك واليوم وصلنا الى 60 الف نسخة في الطبعة السادسة الموجودة في المطبعة.
ماذا عن ردة فعل القراء تجاه الكتاب، وهل كنت تتوقع طباعته بهذا الشكل الكبير؟
انا فوجئت بردة فعل الكتاب، ولم أكن أتوقع أن يبيع بحدود 60 الف نسخة وهو رقم بالنسبة للعالم العربي غير عادي، ففي معرض الكتاب في الرياض في مارس بنهاية 27، 28 فبراير في بداية التوقيع، قمت بالتوقيع على 2000 نسخة وهذا رقم يعد سابقة في تاريخ الكتاب العربي.
هل تتوقع ان النجاح الكبير لكتابك «سمين سابق» يعود لتركي الدخيل ذاته أم للكتاب كمطــبوعة؟
اعتقد ان هناك عدة عوامل وراء نجاح الكتاب، فالمجتمع العربي ثقافته ثقافة سماعية وبصرية، وظهور تركي الدخيل على التلفزيون ـ بطبيعة الحال ـ أكيد كان أحد عوامل هذا النجاح، لكنه ليس العامل الوحيد والدليل على ذلك ظهور زملاء كثر يظهرون ويقدمون برامج تلفزيونية ويطبعون كتبا لكن توزيعها لا يتجاوز 500 أو 1000 نسخة لأسباب كثيرة ليس تقليلا من قيمتهم، لكن اعتقد ان ظهور تركي الدخيل كمقدم تلفزيوني كان عاملا مهما وموضوع الكتاب كان مهما.
ولكن كان هناك نقد شديد لفكرة البنطال الواسع جدا الذي ظهرت بداخله على غلاف الكتاب؟
نعم كان هناك نقد شديد للفكرة حيث انها قد تؤثر على صورة المقدم لبرنامج سياسي جاد، واعتقد انه يجب ألا ندخل في دوامة الزيف كثيرا ونقدم انفسنا ـ كما نحن ـ ولذلك فأنا أقول وبصدق ان ذكريات «سمين سابق» تعبر عن تركي الدخيل اكثر مما تعبر عن برنامج «اضاءات» بل هي أقرب الى شخصيتي من برنامج «اضاءات» بالرغم من ان هذا البرنامج الفضائي هو الذي قدم لي الزخم المعرفي والشهرة والتواصل مع الناس.
لماذا أهديت كتابك للميزان وربما تعد هي المرة الأولى التي يهدى فيها كاتب عربي كتابه الى الميزان؟
هذا الميزان هو الذي يتحمل كل هذه الاوزان الثقيلة، وهو الجهاز الذي نهتم به ولا نحفل به، وهو الذي ندمن النظر اليه دون ان نمنحه يوما شيئا من الاهتمام.
وفكرة اهداء الكتاب، آليت ان تكون متزامنة مع كل فكرة الكتاب الساخرة، والسخرية في العالم العربي كله سخرية بالوكالة بأن يسخر الشخص من الآخرين، وفي هذا الكتاب يسخر تركي الدخيل من نفسه ومن شحومه المتراكمة ومن الكرسي التي دكها دكاً بقصص حقيقية وليست خيالية.
هل يمكن ان تعود ثانية لسمنتك السابقة يوما ما؟
أتمنى ألا أعود.
هل تعتقد ان برنامج اضاءات حقق لك ما كنت تتمناه من الشهرة؟
نعم، اعتقد ان البرنامج حقق لي نجاحا وشهرة كبيرة.
اقرأ أيضاً