بشرى الزين
اعرب وزير الاعلام الشيخ صباح الخالد عن سعادته الغامرة للمشاركة في حفل تخريج الدورة التأسيسية الثالثة لاعداد المذيعين الجدد التي نظمتها مؤسسة جائزة عبدالعزيز سعود البابطين للابداع الشعري بالتعاون مع وزارة الاعلام وتلفزيون الكويت.
واكد الخالد في كلمة القاها لدى رعايته الحفل مساء اول من امس ان جهاز الاعلام سيؤدي دورا وطنيا بارزا، موضحا انه لا يكتفي بتقديم المعلومات المتعلقة بما يحدث في العالم لكي يكون المواطن على دراية بكل المتغيرات التي تطرأ في كل المجالات، بل هو جهاز توجيه وطني يعمل على تنمية الانتماء الوطني وترسيخ القيم العربية والاسلامية للمتلقين، مشيرا الى انه بهذه الصفة يعد جهازا مؤثرا تأثيرا كبيرا في الوعي الوطني، وفي حماية هذا الوعي من الانحراف، مبينا انه انطلاقا من ادراك الوزارة لهذه الأهمية تعمل على تطوير هذا الجهاز ليكون مؤهلا للوفاء بالتزاماته الوطنية والقومية ورعاية العاملين فيه وتزويدهم بكل ما يحتاجونه من اداء.
وذكّر الخالد بالتعاون الذي تضطلع به مؤسسات المجتمع المدني ومنها مؤسسة جائزة عبدالعزيز سعود البابطين للابداع الشعري، في اقامة الدورات التدريبية، مشيرا الى ان هذه المشاركة دليل على نضج الوعي الوطني في نفوس ابناء الوطن وترسخ في النفس الاحساس بالمسؤولية الفردية تجاهه وحمايته ورخاءه، لافتا الى انه في المجتمعات المتقدمة لا تنحصر مسؤولية الوطن في اجهزة الحكومة فقط، بل يشعر الافراد ومؤسسات المجتمع المدني بواجبهم تجاه بلدهم، وان عليهم المساهمة كل حسب قدرته في المشاريع التي توجه الى بناء الوطن وتعزيز رقيه ونهضته.
وعبر الخالد عن شكره العميق وتقديره لهذه المؤسسة الرائدة التي اصبحت مثلا رائعا لقدرة المؤسسات الحديثة على العطاء في المجال الاجتماعي، ولم تكتف بابراز انشطتها في الاطار الوطني بل امتد نشاطها الى كل ارجاء الوطن العربي وخارجه، موضحا ان هذا الاحتفال يشير الى اهمية هذه الدورات المتتالية لانها تأهيل للعاملين في جهاز الاعلام لكي يقوموا بعملهم على افضل وجه ممكن مستفيدين من الخبرات المتراكمة في هذا المجال.
ومن جهته قال رئيس مجلس الامناء بمؤسسة جائزة عبدالعزيز سعود البابطين للابداع الشعري عبدالعزيز سعود البابطين ان من واجب كل مؤسسة مدنية ان تنفتح على مجتمعها وان تسهم في ارتقائه وان تعتبر ذلك دينا لا محيد عن الوفاء به.
واشار البابطين الى انه من حق الوطن علينا – الوطن الذي اعطانا كل وجودنا ان نمنحه بعض وجودنا، الوطن الذي اتاح لنا ان ننعم بكثير من خيراته – ان ينعم بقسط مما وهبنا، مبينا «ادراك هذا الشعور يكسب هذه الدورات مشروعيتها ومبرر استمرارها»، مضيفا انه من واجب كل مواطن لكي يستحق هذا اللقب ان يعبر في موقعه عن رغبته في استخدام ملكاته وتطويرها باستمرار لتكون مسخّرة لانهاض المجتمع وازدهاره.
واوضح البابطين ان جهاز الاعلام هو الذي يتماشى مع كل افراد المجتمع ويتغلغل في كل مكان، ويلازم الافراد في كل اوقاتهم، مبينا انه بهذه الشمولية التي يتميز بها له دور كبير في تشكيل وعي الشعب وصوغ وجدانه وتوجيه سلوكه، ولذا فإن الاهتمام بهذا الجهاز وبالعاملين فيه من أول واجبات القطاعين الحكومي والمدني.
وذكر انه في هذا السياق من الواجب الوطني تندرج الدورات التي اقامتها المؤسسة بالتعاون مع وزارة الإعلام، مذكرا بالاحتفال بتخريج الدورة التأسيسية الثالثة للمذيعين الجدد، فقد كان قبلها تخريج اربع دورات بلغ عدد المتدربين فيها 99 مذيعا ومذيعة، مشيرا الى تخريج 37 مذيعا ومذيعة امس هي اعداد من شبابنا الواعد تشعرنا بالسعادة والفخر والخريجين بعبء المسؤولية الملقاة على عاتقهم وهم ينطلقون من مجال التدريب الى مجال العمل لمواجهة جمهور المستمعين والمشاهدين في بلدهم والوطن العربي على اتساعه، مؤكدا ان هذه الدورات حرصت على تدريب المذيعين الجدد على التعامل مع اللغة العربية وفق قوانينها بحيث تكون لغة معبرة حتى تخرج الى الجمهور حسب قواعد الالقاء المتناغم مع موضوع الحديث، وبذلك يصبح المذيع قدوة للجمهور في التعامل مع هذه اللغة التي هي من ابرز مقومات هويتنا وتراثنا.
ومن جانبه، ألقى حسن العجمي كلمة باسم الخريجين أكد فيها ان اللغة العربية هي القاسم المشترك بين ابناء العالم العربي، مشيرا الى انها العامل الأساسي في الترابط والتعاطف بينهم على اتساع المسافات، مبينا انه انطلاقا من اهميتها ودورها في بناء الاعلام الصحيح جاءت مكرمة ومبادرة وزير الإعلام الشيخ صباح الخالد بأن يعهد للأجيال الجديدة من المذيعين الى المدربين الاكفاء من ذوي الخبرة العالية، معربا عن شكره لمؤسسة جائزة عبدالعزيز سعود البابطين ممثلة في صاحبها الشاعر عبدالعزيز سعود البابطين الذي اصبح غنيا عن التعريف بعد ان اصبح هو نفسه جائزة للغة العربية والشعر الوفي والثقافة العربية، لافتا الى ان المؤسسة هي صاحبة الفضل في تحقيق هذا الانجاز الاعلامي واللغوي في هذه الدورات الاعلامية والابقاء عليها كمهمة تضطلع بها من اجل الحفاظ على اللغة العربية وظهور المذيعين بالمظهر اللغوي اللائق بهم وبالكويت.