بشرى الزين
عبر من ضفة الصحافة الى ضفة الحكومة، لكن من زميل ممارس للمهنة الى ضابط للايقاع الاعلامي متقلدا منصب وزير الدولة لشؤون الاعلام والاتصال، منبر يرى فيه د.نبيل الشريف أداة لخدمة الوطن والأمة، وموقع لا يأخذه بعيدا عن الصحافة مادام يحافظ على تواصل مستمر مع الزملاء الصحافيين ويعتز بعضويته في نقابة الصحافيين الاردنيين.
وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال في المملكة الأردنية الهاشمية د.نبيل الشريف اوضح في حوار مع «الأنباء» على هامش مشاركته في الملتقى الاعلامي العربي السادس الذي احتضنته الكويت ان الغاء وزارة الإعلام في بلاده رفع يد السلطة التنفيذية عن وسائل الإعلام ومراقبتها لتتحول هذه الأخيرة الى اعلام دولة وليست اعلام حكومة حيث منح هذا الاجراء قدرا اكبر من التعددية والاستقلالية لاثراء المشهد الاعلامي.
واشار الشريف الى ان مواثيق الشرف الصحافية من حيث المبدأ لا تنتقص من حرية الصحافة بل تحميها، مؤكدا على وجوب تشكيل هذه المواثيق من داخل الجسم الاعلامي، متمنيا ان يكون الاعلام العربي جسرا للتواصل وتمتين العلاقات وفق المصالح العليا للدول وتعزيز التضامن، موضحا ان قيامه بأي ادوار اخرى تدخله شريكا في خلافات سياسية.
وعلى صعيد الأحداث الاقليمية، اكد الشريف دعم الأردن للجهود المصرية في التقريب بين وجهات النظر الفلسطينية لتحقيق المصالحة، مشددا على ان بلاده تدعم هذه الجهود بالكامل.
واذ ذكّر الوزير الأردني بالجهد الكبير الذي بذلته بلاده في عملية السلام اشار الى ان الخطاب الأردني عرف نقلة فيما يتعلق بهذه المسألة، موضحا ان الحديث الآن لم يعد حول عملية السلام ولكن عن استئناف التفاوض، مبينا انه «لايزال يساورنا أمل في أن تشهد هذه العملية نتائج إيجابية ويشجعنا على ذلك الموقف الأميركي الجديد واشاراته الايجابية». معربا عن ترحيب الأردن بأي جهود صادقة وداعمة لعملية السلام، خاصة التي تأتي من بلد جار كتركيا مشيرا في الوقت ذاته الى ان الأصل في أن يعالج العرب مشاكلهم بأنفسهم، لافتا الى انه كلما كانت هناك ثغرات في الواقع العربي كانت هناك فرص لقوى إقليمية ودولية لتلعب دورا آخر.
وعبر الشريف عن تقدير بلاده لمبادرات المصالحات العربية وإن كان الاردن ليس طرفا في الخلافات لكنه مدرك لأهمية توحيد المواقف العربية في مواجهة التحديات التي تواجهها، مؤكدا ان الاردن كان شريكا في إعلان الدوحة ولم يتغيب عن أي قمة عربية إيمانا منه بأهمية اللقاءات العربية.
وبين الشريف ان التطورات التي حدثت في العراق سواء على صعيد الانتخابات والحياة السياسية والمعالجة الداخلية هي المخرج ليبقى العراق جزءا أصيلا من أمته العربية، مشيرا الى ان قوات التحالف مهما طالت فهي مؤقتة والأصل ان تعود ادارة شؤون العراق إلى العراقيين انفسهم. وفيما يلي تفاصيل اللقاء:
كيف تقيمون أعمال الملتقى الإعلامي العربي السادس ومشاركتكم فيه؟
هذا الملتقى يعتبر من المنتديات العربية المهمة التي تجمع الإعلاميين العرب حول القضايا المختلفة وأجمل ما فيه هو انتظام انعقاده، ومن خلال هذا المنبر أحيي أمين عام الملتقى الأخ ماضي الخميس على مثابرته العالية في عقد الملتقى بشكل دائم وأشير هنا الى استضافة الاردن للملتقى في إحدى دوراته، ونوليه أهمية كبرى ونعتبره جسرا اضافيا من جسور التواصل بين الاردن والكويت بين الاعلاميين العرب، واعتقد ان الموضوع الذي اتخذ شعارا للملتقى: «الإعلام والتنمية» وهذا الموضوع مهم جدا، من خلال توظيف الإعلام لخدمة قضايا البناء والتنمية في العالم العربي.
إلى أي حد يمكن أن يساهم الإعلام في تحقيق التنمية؟
الإعلام يمكن أن يساهم مساهمة كبيرة في هذا المجال ولتوضيح هذا الموضوع يجب تعريف التنمية التي تشمل تنمية الإنسان التنمية السياسية، تنمية الحياة الاقتصادية، تنمية الموارد والإعلام يمكن أن يكون شريكا ويجب أن يكون كذلك، ويقوم بإحدى وظائفه وهي تنمية الإنسان بشكل شامل والا ينصرف الإعلام الى معارك صغيرة ويصبح سلاحا للنيل من المكتسبات وهذا لا نريده لاعلامنا العربي بشكل عام وعندما أقول ذلك لا أقصد ان يتحول الإعلام إلى إعلام دعائي لأن هذا الأخير انتهى زمنه. نريد إعلاما يحترم عقل المواطن ويزود الناس بالحقائق، وعندما يحقق هذا الهدف، فهو يقوم بعملية التنمية، وهذا مفهوم شامل وأنا سعيد جدا بأن يتناول الملتقى هذا الموضوع.
شغلتم منصبا آخر وهو وزير للإعلام قبل الغاء الوزارة والآن توجدون على رأس وزارة الدولة لشؤون الإعلام والاتصال، إلى أي حد ساهم هذا التغيير في تحرير المشهد الإعلامي في الأردن؟
الهدف من الغاء الوزارة هو رفع يد السلطة التنفيذية عن الرقابة على وسائل الإعلام والمتابعة المباشرة لها وان تتحول هذه الوسائل الى إعلام دولة وليس إلى إعلام حكومة كما يقول جلالة الملك، لأن هذه الوسائل هي لكل الوطن ومكوناته،، فهذه هي الفلسفة من وراء إلغاء وزارة الإعلام لأن هذه الوزارة دورها معروف في متابعة وسائل الإعلام وان تكون ناطقة بلسان الحكومة فنحن كحكومة أخذنا درجتين الى الوراء وقلنا إن هذه الوسائل هي ملك للوطن كله، ونعتقد ان هذه الخطوة قد نجحت الى حد كبير والدليل على ذلك اصبحت لدينا العديد من الوسائل الاعلامية الخاصة التي لم تكن موجودة منذ فترة وجود وزارة الإعلام. لدينا ما يقارب 30 محطة fm و10 محطات تلفزيونية خاصة، ولا رقابة لنا عليها ولا تدخل فيها إلا بالتأكد من عملها بموجب القوانين، وحتى الإعلام الرسمي (الإذاعة والتلفزيون ووكالة الأنباء) فقد لحقها جميعا قدرا كبيرا من التطور، لانها في السابق كانت تابعة مباشرة للوزير وهو الذي يسيرها ويتابع أمورها، وفق السياسة الحكومية بالدرجة الأولى، اما الآن فلها مجالس إدارة يضع سياستها العامة استجابة لتوجهاتها ومرجعيتها في ذلك مجلس الإدارة وليس الوزير. اعتقد ان التجربة نجحت إلى حد كبير ولا يزال هناك هامش للعمل لتتحقق الرؤية الملكية من وراء الغاء وزارة الإعلام، ولدينا وثيقة مهمة تسمى «الرؤية الملكية للإعلام» والهدف منها منح الإعلام الأردني قدرا أكبر من التعددية والاستقلالية ليكون الجميع شريكا في العمل الإعلامي ولذلك فإن إلغاء وزارة الإعلام هو لاثراء المشهد الاعلامي وتنويع البانوراما الإعلامية لكيلا تكون حكرا على جهة واحدة.
كان هناك تحفظ من البعض على ميثاق الشرف الذي اعتمده عدد من وزراء الإعلام العرب، ألا تعتقدون ان هذه المواثيق تقوض من حرية الإعلام؟
مواثيق الشرف من حيث المبدأ لا تنتقص من حرية الصحافة ولكنها تحمي حركة الصحافة، فالمؤسسات الاعلامية الكبرى في العالم كلها لديها مواثيق شرف داخلية، تعمل بها ومن يخالفها يتم تنبيهه ولا توجد مؤسسة اعلامية تمارس نشاطها الاعلامي دون ان تتوافق على الأسس المهنية التي تعمل بموجبها في تحري الثقة والصدق والتحقق من الحقائق قبل نشرها او عدم القبول بالهدايا، وبالتالي فمواثيق الشرف ليست نقيصة ولا تؤثر على الحرية الصحافية، بل تعززها ومن الأفضل ان تأتي هذه المواثيق من داخل الجسم الاعلامي ولا تكون مفروضة عليه من الخارج، لأننا نعلم ان الناس تكره القيود حتى ولو كانت من حرير.
هجمة إعلامية
حرية الإعلام أدخلت العرب في حروب بينية ونسوق مثالا على الهجمة الإعلامية لقناة الجزيرة على مصر فترة العدوان الإسرائيلي على غزة كيف يمكن الغاء هذه التناقضات وتجاوز الخطاب السلبي العربي؟
دون الاشارة الى اي قناة او أي دولة نقول ان على الاعلام ان يتحرى الحقيقة ويعمل دائما وفق المصالح العليا للدول ويمكن ان يكون جسرا للتواصل وتمتين العلاقات بين الدول وأقول ان المسؤولية على الجسم الاعلامي العربي بأن يتوافق على اطر عامة للعمل بما يخدم المصالح العليا للأمة العربية، ويجب ان ينبع من داخل هذا الجسم الإعلامي وكيف يمكن ان تكون اداة لخدمة الأمة وتعزيز التضامن العربي وهذا هو الدور الحقيقي للإعلام، لأن من مصلحة الإعلام ان يقوم بهذا الدور لأن القيام بأي ادوار اخرى تدخله شريكا او طرفا في خلافات سياسية تؤثر على المهنية الإعلامية وبالتالي يجب ان يكون بعيدا عن أي حسابات ومصالح بين الدول العربية وان يكون سلاحا للتقارب والتواصل وليس العكس.
الملتقى الإعلامي العربي وحد الإعلاميين العرب فيما لم تجمعهم مجالات أخرى ماذا يمكن أن يضيف هذا الملتقى برأيكم؟
هناك العديد من الملتقيات والمنتديات التي تعقد وأعتقد ان كل هذا هو دليل صحة وادراك الاعلاميين في حاجتهم للتواصل ولاشك في ان الملتقى الاعلامي العربي الذي ينطلق من الكويت الشقيقة يعبر عن اهتمام الكويت بتعزيز التضامن والتلاقي والتواصل بين العالم العربي، وخاصة ان مواضيع الملتقى تثير القضايا التي تهم الإعلاميين وما شهده هذا الملتقى في دورته السادسة هذا العام يعكس اهتماما كبيرا، سواء من الحكومة الكويتية او من القائمين على تنظيم الملتقى، وتسهيل عمل الاعلاميين، وبهذه المناسبة أوجه تحية الى سمو رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد لرعايته الملتقى وإلى وزير الإعلام الشيخ صباح الخالد على متابعته لأعمال الملتقى.
جهود الأردن
جهود الأردن وانخراطه في النزاع العربي ـ الإسرائيلي منذ البداية كيف يمكن للأردن أن يحتوي أزمة الانقسام الحاصلة في الصف الفلسطيني في الوقت الراهن؟
نتمنى من اخواننا الفلسطينيين ان يوحدوا صفوفهم وكلمتهم وان يتوصلوا الى توافق بينهم وهذه مقدمة اساسية لكي يواجهوا التحديات الكثيرة التي تحيط بهم، وجهدنا في هذا الموضوع ينحصر في دعم الجهود المصرية للتقريب فيما بين وجهات النظر الفلسطينية ولتحقيق المصالحة ونحن في الأردن ندعم هذه الجهود بالكامل ونحن على تواصل مستمر مع اشقائنا المصريين ونشد على ايديهم في قيامهم بهذا الجهد الطيب والمبارك.
بعد نتائج الانتخابات الإسرائيلية وتشكيل الحكومة بزعامة حزب اليمين المتطرف تراهن الدول العربية على الرئيس الأميركي لتليين الموقف الإسرائيلي فأين تتجه الأمور في رأيكم بعد التصريحات المتطرفة للمسؤولين الإسرائيليين؟
نأمل التزام جميع الأطراف بعملية السلام وان تنطلق عملية التفاوض المجدية لنقل الوضع في المنطقة من هذه الحالة الى حالة السلام، نحن لم نعد نتحدث عن عملية سلام بل عن استئناف التفاوض كما قال جلالة الملك عبدالله الثاني في قمة شرم الشيخ، وهذا يبين ان الخطاب الأردني اصبح يعرف نقلة فيما يتعلق بهذا الموضوع لأننا نرى انه قد بذل جهدا كبيرا في عملية السلام وفي التأكيد على أهمية المرجعيات والآن حان الوقت لكي ننطلق نحو عملية تفاوضية مجدية ولايزال يساورنا أمل بأن تشهد هذه العملية نتائج ايجابية ويشجعنا في ذلك الموقف الأميركي الجديد المنخرط في عملية السلام حيث ارسلت ادارة الرئيس باراك أوباما اشارات ايجابية للغاية في هذا المجال ونتمنى ان يكتب لها النجاح لأن شعوب المنطقة عانت الكثير من الوضع القاتم لفترة طويلة والذي اتسم بالصراعات والحروب والمعاناة.
جهود صادقة
في الأردن كيف تنظرون إلى دور تركيا وانخراطها في التسويات المتعلقة بقضايا الشرق الأوسط وعملية السلام الإسرائيلية ـ الفلسطينية؟
نرحب بكل الجهود الصادقة والداعمة لعملية السلام في المنطقة خاصة عندما تأتي من بلد جار كتركيا، ولكن دائما نقول في الأصل ان العرب يعالجون مشاكلهم بأنفسهم، وكلما كانت هناك ثغرات في الواقع العربي كانت هناك فرص لقوى اقليمية ودولية في ان تلعب دورا، فالأصل في الأمور ان يكون الواقع العربي واقعا صلبا متماسكا وموحدا، كما كانت مشاركة الأردن في قمة الدوحة مؤخرا ومبادرة وجهود جلالة الملك في القمة حتى في قمة الكويت الاقتصادية، والمصالحات التي تمت خلالها وحضور جلالته فيها، طبعا نحن لسنا طرفا في الخلافات اطلاقا، نحن ندعم اشقاءنا وندرك اهمية ان تتوحد المواقف العربية وتسد كل هذه الثغرات لأن التحديات التي تواجهنا كبيرة ومن واجبنا ان نعمل كي يكون هناك تماسك عربي لنستطيع مواجهة كل المصاعب والتحديات في كل القضايا.
شهدنا غياب الرئيس المصري حسني مبارك في قمة الدوحة ويقال ان حضور جلالة الملك عبدالله الثاني كان برجاء سعودي خاص هل الأردن كان راضيا عن اعلان الدوحة؟
نحن شركاء في اعلان الدوحة وجلالة الملك كان حاضرا في القمة والأردن لم يغب أبدا عن أي قمة عربية اطلاقا، وحضور الأردن في قمة الدوحة كان انطلاقا من أهمية اللقاءات العربية في تقريب وجهات النظر والخروج بموقف عربي موحد ومتماسك لمواجهة التحديات المختلفة.
موضوع المصالحات العربية التي يصفها البعض بأنها أصبحت الشغل الشاغل لأي قمة عربية مع تناسي القضايا الملحة والأساسية، كيف تردون؟
لابد من تنقية الخلافات العربية حتى نستطيع أن نواجه التحديات المختلفة، ونحن نعتقد ان الجهود التي بذلت لتنقية الأجواء، خصوصا مبادرة خادم الحرمين الشريفين في قمة الكويت ورعاية صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد لها، فهذه أمور إيجابية للغاية، وإدراك القادة لأهمية هذه المصالحات واستمرارها.
العراق بلد جار
باعتبار الأردن بلدا جارا للعراق كيف ترقبون تطور الأحداث في هذا البلد وتأثيرها في عملية الاستقرار؟
نعتقد ان التطورات التي حدثت في العراق سواء على صعيد الانتخابات أو الحياة السياسية هي المخرج بالنسبة للأشقاء في العراق، ونحن داعمون للعملية السياسية والمصالحة الداخلية التي تعتبر أمرا أساسيا ليبقى العراق كما عهدناه دائما جزءا اصيلا من امته العربية، والاردن يبذل جهودا كبيرة، حيث تم تعييني سفيرا مقيما في بغداد انطلاقا من دعمنا لأشقائنا في العراق وجلالة الملك هو القائد العربي الوحيد الذي زار بغداد حتى الآن وهناك زيارة قريبة لرئيس الوزراء الى العراق، فالعراق بلد جار وكبير وشريك سياسي واقتصادي نعتز به ونحرص على التواصل معه واقامة علاقات حسن المودة والجوار.
برأيكم هل الانسحاب التدريجي للقوات الأميركية من العراق سيكون له أثر في مسألة الاستقرار التي ينشدها الجميع بالمنطقة؟
من المعروف أن وجود قوات التحالف مهما طال فهو سيبقى مؤقتا، والأصل ان تعود إدارة شؤون العراق الى العراقيين انفسهم، وهم قادرون على ذلك وهذا هو الأمر الطبيعي.
مثل خادم الحرمين الشريفين الدول العربية في قمة الـ 20 لبحث تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية، ما انعكاسات هذه الأزمة على الأردن، خاصة أنه يعتمد في موارده النفطية على دول شقيقة؟
حتى الآن لم نلمس آثارا سلبية واضحة على أداء الاقتصاد الأردني ونتعامل مع الأزمة بوعي وحذر في ظل تداعياتها المحتملة على العالم كله، يعني حتى الآن لا توجد نتائج سلبية، وبعض المحللين الاقتصاديين المستقلين ذهبوا الى القول إنه من المحتمل ان تكون لها نتائج إيجابية، وانا قد لا أذهب في التفاؤل الى هذا الحد، لكن على الأقل النتائج حتى الآن مطمئنة والحكومة تترقب هذا الأمر بدقة، لاتخاذ الإجراءات اللازمة للحيلولة دون حدوث أي اثار سلبية، وعموما فإننا نتعامل بوعي وثقة.
برزت مؤخرا مشكلة تقاسم مياه نهر اليرموك بين سورية والأردن وقدمت الأولى احتجاجا حول هذا الأمر هل يمكن ان يؤثر ذلك على العلاقات التي بدأت تتحسن بين البلدين؟
علاقات الأردن بسورية طيبة جدا، وقد قام الرئيس السوري د.بشار الأسد بزيارة الى الاردن والتقى جلالة الملك وكانت زيارة ناجحة بكل المقاييس وتمت في جو من المودة والوضوح وتم استعراض بعض القضايا الثنائية والتي تدرسها بعض اللجان، ومنها قضية المياه، وهي ليست قضية جديدة ونحن قادرون مع أشقائنا السوريين على تذليل الصعاب وحل كل المشاكل.