أسامة أبوالسعود
اكد الرئيس المصري محمد حسني مبارك انه لا أحد يستطيع النيل من وحدة مسلمي مصر واقباطها الذين يشكلون نسيجا واحدا لمجتمع مصري عريق ومتماسك يتمتع الجميع فيه بكامل حقوق المواطنة ويؤمنون بأن الدين لله والوطن للجميع.
وقال مبارك في رسالة تهنئة لاقباط مصر في الكويت والجاليات القبطية في الخارج بمناسبة الاحتفال بمناسبة عيد القيامة المجيد، ألقاها السفير المصري لدى البلاد طاهر فرحات خلال القداس الذي اقامته كنيسة مار مرقص المصرية في البلاد مساء امس الاول بحولي بحضور حشد من اقباط مصر في الكويت واركان السفارة والقنصلية المصرية ورموز الجالية المصرية في الكويت: اقول لكم اننا لن نسمح بمحاولات الدس والوقيعة بين جناحي الامة وسنحاسب مرتكبيها بقوة القانون وحسمه، وستظل مصر وطنا آمنا لجميع ابنائها دون ادنى شبهة للتفرقة او التمييز، واكد الرئيس مبارك في رسالته التي نقلها سفير مصر لدى الكويت السفير طاهر فرحات ـ اعتزاز مصر وتقديرها لابنائها الاقباط في الخارج.
وتابع الرئيس مبارك قائلا «انكم اذ تحتفلون بعيد القيامة وتستحضرون الذكرى الخالدة للسيد المسيح والعذراء البتول انما تحملون لمواقع اقامتكم على اتساع العالم بعضا من ارض مصر وحضارتها».
واضاف الرئيس انني على ثقة من ان انشغالكم بقضايا الوطن لا تحول دونه المسافات مهما بعدت ولاتقلل منه سنوات الاغتراب مهما طالت، واختتم الرئيس مبارك رسالته بقوله «اتمنى لكم ولعائلاتكم في هذه الليلة المباركة كل الخير والسعادة ولعلكم تحتفلون بها معنا العام المقبل على ارض الوطن، وكل عام وانتم بخير». ووجه السفير فرحات في كلمته الشكر والتقدير للحكومة الكويتية لرعايتها لابناء الجالية المصرية ما يعكس عمق العلاقات التي تربط بين البلدين والشعبين الشقيقين.
كما اشاد بالاداء المتميز لابناء مصر ـ اقباطا ومسلمين ـ على ارض الكويت في تجسيد رائع لروح الوحدة الوطنية وقيم الحضارة والانتماء والمواطنة.
من جاحنبه توجه الأنبا بيجول راعي الكنيسة المصرية باسم آلاف الاقباط في الكويت بالتحية الى الرئيس المصري حسني مبارك وصاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد معربا عن الاعتزاز بمشاعر الاخوة التي تربط بين المسيحيين والمسلمين في كل مكان وعلى مر العصور داعيا الله ان يعم السلام والامن والامان ربوع العالم لانها رسالة المسيح عيسى بن مريم ( عليه السلام ).