أسامة أبوالسعود
أكد وكيل وزارة الأوقاف د.عادل الفلاح ان الوزارة وضعت لنفسها خطا تسير عليه، يعتمد على مناصرة قضايا الأمة الإسلامية، ودعم كل ما من شأنه الارتقاء بها والحفاظ على رموزها.
وقال الفلاح خلال رعايته لحفل تدشين موقع منظمة النصرة العالمية الذي نظمته بالتعاون مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية مساء أول من أمس ان الخطة الاستراتيجية التي وضعتها الوزارة تحمل شعار «الأمة الوسط»، حيث تسير تلك الخطة وفقا لقيم الوسطية والريادة والإبداع، والتنمية، والعمل المؤسسي، وانها من منطلق الشراكة ساهمت في تدشين هذا الموقع، كما انها ومن منطلق الريادة كانت ستأخذ بزمام المبادرة، إلا أن القائمين على هذا المشروع العظيم لنصرة النبي ( صلى الله عليه وسلم ) أبوا إلا أن يقوموا به، فما كان من الوزارة إلا تقديم الدعم الكامل لهم.
وبين الفلاح ان دعم الوزارة انما يأتي من اقتناعها الكامل باستراتيجية المنظمة التي تعمل وفق خطط ومنهج معين، وليس اعتمادا على ردات الأفعال، كما يحصل في باقي المؤسسات التي لا تحمل رؤى واضحة، ونحن بدورنا نضرب بسهم معها لمؤازرتها في نصرة الحبيب ( صلى الله عليه وسلم ).
واعتبر تدشين الموقع انجازا آخر يحسب للمنظمة، متمنيا رؤية المزيد من الانجازت المتميزة، ومؤكدا انها حملت عن الوزارة جزءا كبيرا من الهموم الإسلامية.
ومن جانبه قال رئيس منظمة النصرة د.سلمان العودة «نلحظ اليوم ان العالم يتنادى الى قدر كبير من التواصل في ظل قيادات سياسية، تحاول إعادة تماسك اللحمة الى شعوب الأرض، ما يمثل فرصة رائدة حيث كانت تلك التجمعات الإسلامية تشعر بالمعاناة من قيادات لا تؤمن بالتميز والإبداع».
وبين العودة انه في أميركا وأوروبا هناك دعوة للتواصل، وهو ما أطلقه قرآننا العظيم، في قوله تعالى (إنا خلقناكم من ذكرٍ وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا)، وهنا يبيّن الله تعالى الحكمة من الاختلاف، وانه خلق الناس ليتعارفوا، والمعرفة ليس لها دين ولا وطن، وانما هي جهد من مختلف الأجناس.
وأضاف: ان المعرفة تكون لتبادل المعروف حتى مع غير المسلم، ومن هنا انطلقت المنظمة لتدشين العمل الإسلامي للتعريف بالنبي ( صلى الله عليه وسلم ) ونصرته، وعدم الاعتماد على شحن العواطف العابرة، واستغلال الأزمات الاستغلال الجيد الذي يعود بالنفع على الأمة الإسلامية.