محمد الدشيش
أعلن النائب السابق جمال العمر عزمه ترشيح نفسه للانتخابات عن الدائرة الـ 3 (كيفان ـ العديلية) في مؤتمر صحافي عقده في ديوانه ظهر أمس وبدأ كلمته التي ألقاها في حضور عدد من أبناء الدائرة الـ 3 بشكر القضاء الكويتي قائلا «لقد اثبت القضاء أنه ملاذنا الأخير وسدنا المنيع والحصن الآمن لكل المظلومين، وكنت منذ اليوم الأول للاتهام وأنا واثق اشد الثقة ببراءتي، ومن خلال هذا الموقف أشكر المحامين عبدالحميد الصراف وخالد العبدالجليل ونجيب الوقيان الذين عملوا منذ اليوم الأول في القضية الموجهة ضدي بكل تفان وإصرار حتى ظهرت براءتي بحكم القضاء العادل اول من امس».
وأوضح العمر أنه حتى مساء اول من امس لم يكن في نيته إعلان ترشيحه بالكامل قائلا «أثناء جولاتي على عدد من دواوين المنطقة، دخلت إحدى الديوانيات في الدائرة ووجدت صديقا عزيزا قديما طالبني بأن أقوم بترشيح نفسي ليس من أجل نفسي ولا المنطقة فقط بل من أجل الكويت، ووجدت كلماته التي ألقاها على مسامعي ومسامع الحضور صداها، لذا قررت أن أرشح نفسي وأتجه غدا (اليوم) لتسجيل نفسي كمرشح عن الدائرة الـ 3 وذلك لخدمة الكويت أولا وخدمة الدائرة وأبنائها ثانيا».
وقال العمر «الحمد لله الذي أنعم الله على هذا البلد بنعمة الديموقراطية ودستورها الذي نؤمن به جميعا، وأسرة حاكمة كريمة نجلها ونحترمها، وصاحب السمو الأمير هو ابو السلطات جميعا وعندما حل المجلس الأخير بعد استقالة الحكومة وجه كلمة إلى أهل الكويت كافة وطالب خلالها أبناءه المواطنين بالتغيير إلى الأفضل وهو ما يجب أن يسعى إليه جميع المرشحين والناخبين خلال هذا العرس الديموقراطي تأسيا بالخطاب السامي لصاحب السمو الأمير».
وتطرق العمر إلى الأزمات الأخيرة التي مرت في البلد قائلا «لقد مرت الكويت في تاريخها السياسي الحديث بالأزمات، وكانت الفترة الأخيرة أكثر تكثيفا ولكن الكويت وفي كل مرة كانت تخرج أقوى من كل أزمة وتتجاوزها، وعندما استخدم سلطاته الدستورية في حل المجلس حلا دستوريا إنما اتخذ هذا الأمر من منطلق حرصه على الكويت وعلى مستقبلها ومن أجلنا جميعا».
وأوضح «الكويت لم تمر بأزمات متلاحقة كالتي مرت بها خلال الفترة القصيرة الماضية، إلى درجة أصبحت فيها الديموقراطية على المحك وفي وضع خطير للغاية، لكن وعلى الرغم من هذا فأنا أعلن تفاؤلي بالناخبين والناخبات فهم من أخرجوا نواب 2008 وهم من سيخرجون نواب مجلس 2009 فالإصلاح يكون بيد إخواني وأخواتي من الناخبين والذين أعول عليهم كثيرا لأن يقدموا مخرجات مختلفة عن المجلس السابق وأن يقدموا نوابا ينهضون بالأمة ويترفعون عن الأزمات والتأزيم، فالناخبون يتحملون جزءا من هذه الأزمات كونهم هم من اختاروا نواب 2008».
وأبدى العمر أسفه لما يتردد من بعض الديوانيات التي أطلقت شعار عدم المشاركة في الانتخابات قائلا «هذا الأمر خطير للغاية، أن يتم التشجيع على العزوف عن المشاركة في هذا العرس الديموقراطي تحت حجة الصراعات السياسية المتلاحقة التي شهدها مجلس 2008، غير أنني أدعو الجميع للمشاركة في هذا العرس الديموقراطي واختيار الأفضل وتلبية رغبة صاحب السمو الأمير في التغيير، وهو أمر لا يمكن أن نفعله إذا ما قمنا بالعزوف عن المشاركة، فلابد أن يقول الجميع كلمتهم في هذه الانتخابات وأن يشاركوا ويفعلوا مشاركتهم في الانتخاب واختيار الأفضل».
واختتم العمر كلمته بتوجيه شكر خاص للصحافة قائلا «إن صحافتنا ولله الحمد كانت على الدوام تتمتع بشفافية عالية في تناول شتى القضايا الحيوية والمصيرية وحياديتها في الطرح ولا أبالغ إن قلت ان صحافتنا اصبحت معروفة بموضوعيتها وحياديتها والحرية التي تتمتع بها ليس على مستوى العالم العربي فقط بل حتى على المستوى العالمي، وفيما يتعلق بقضيتي تناولت كامل حيثيات اتهامي بحيادية دون أن تقف مع طرف ضد آخر، وكنت قد فضلت الصمت طوال تلك الفترة حتى ظهور براءتي لأنني أعلم أن كلمة الحق ستظهر أخيرا لإيماني التام بقضائنا النزيه العادل».