أعرب عضو مجلس الأمة السابق مرشح الدائرة الـ 4 (الجهراء ـ الفروانية) علي الدقباسي عن أسفه لما آلت اليه العلاقة بين السلطتين وما صاحب ذلك من استقالات حكومية وحل لمجلس الأمة ليكون الضحية الوطن والمواطنين.
وقال الدقباسي في ندوة نظمها مساء امس الاول بمنطقة اشبيلية ان الاستقرار اول ثمار نجاح اي مشروع الا ان هذا لم يتحقق مع الحكومة التي فضلت الاستقالة على المواجهة.
وفي بداية حديثه قال الدقباسي ان لقاءنا لا يعد ندوة سياسية بقدر ما هو لقاء مفتوح للالتقاء مع الاهل والاصدقاء وابناء الدائرة، الذين طالما وقفوا الى جواري وأيدوني في حملات انتخابية عديدة وتشرفت ان احصل فيها على ثقة الامة وان امثلها تحت قبة البرلمان، مضيفا اعترف بأنني مقل بالندوات والتصريحات الاعــلامية، وذلك لأن الساحة السياســـية تحولت الى سوق كــــبير مملوء بالنــــدوات في محاولة من كل مرشح للوصول والاتصــــال بقواعده الانتخـــــابية ليشرح افكاره وبرنامجـــــه الانتخابي.
وبين الدقباسي انه سبق ان كان نائبا له مواقف واضحة اجتهد بها، لافتا الى انه ليس الافضل في خدمة الاهل والبلد، وقد كان ملما بما يقال على الساحة وما يدور فيها من ان خدماتنا سيئة وان التنميـــة معطلة في البلاد.
وذلك لأن الجميع اصبــح لا يريد التطرق لهذه القضــــايا بالكلام، وانما يريد الحلول للمشـــاكل التي لا تأتي بالأقوال وانما بالاستقـــــرار البرلماني والحكومي، بموجب نص المادة 50 من الدستور، داعيا الى ان يكون هناك تعاون بين السلطات وان يكون جو البلد مستقرا ولا تعصف به العواصف، ليحقق الجميع برامجه واهدافه بهدوء وروية للوصول للهدف والمبتغى وهو خدمة الكويت وأهلها.
واشار الدقباسي الى ان الدولة لم تشهد استقرارا برلمانيا حكوميا خلال السنوات السبع الماضية التي سبق ان كان فيها عضوا في البرلمان، وتابع ليس سرا أننا شهدنا في تلك الفتـــرة ثلاثة مجالس نيابية ماضية، وان المجلس الرابع في الشهر المقبـل، كما لا يخفى على احد انــــنا شهدنا ست حكــــومات في هذه الفترة، متسائلا هل من الممكن اقرار مشاريع تنموية في ظل عدم وجـــود استقرار بين السلطتين؟ وأريد ان اكون صريحا بأن الساحــــــة لن تكون مهيأة للمشاريع التنموية التي طالما وعدنا بها وتحدثنــــا عنها، ما لم تشهد البلاد الاستقــــرار في العلاقــــة بين السلطتـــــين.
وتعهد الدقباسي بالالتزام بالدفع بعجلة الاستقرار والمساهمة، شريطة الا يكون ذلك بنقصان حقوق النواب واستيضاح السياسات العامة للدولة وحقوق المبادرة، مبينا انه كان نائبا مجتهــدا ولم يكـــــن الافضل لكنه تفانى وبذل كل ما في جهده لدرجة انه لم يحظ باجازة لمدة اسبوع متكامل طوال السنـــوات السبــــع التي كان يعمل خلالها نائبا يعمل ليلا نهارا لخدمة البلد وابناء الدائرة والشعب الكويتي عامة، وذلك ليس فضلا منه وانما ما يحتمه واجبه الوطني عليه، وواجب خدمة من مثلهم في البرلمان.
وأضاف الدقباسي ان وفقني الله فهذا فضل منه ورضوان، وان كان هناك اي تقصير فهذا من نفسي ومن الشيطان، فما انا الا رجـــل من عامة المسلمين اخذ الثقة ومثل الدائرة الـ 4 على أقصى جهد، فنحن اليوم مقبلون على انتخــــــابات وان أراد الله لي ان استمر فأعدكم بأنني سأبذل كل جهدي في خدمة الدين ومن ثم الدولة وان أكون قريباً منكم كما عهدتموني، مختتما ان البلد يستحق بأن نصوت له وان نحافظ على استقراره وأمنه وعلى دستور 62 وحريات الشعب ومصالحه وأمواله.