أكدت مرشحة الدائرة الأولى (شرق ـ الدسمة) ووزيرة الصحة السابقة د.معصومة المبارك انه مهما بلغت درجة التوتر والتجاذب السياسي، فإننا قادرون على الرجوع للاحتكام بالدستور، متوجهة بالشكر لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد على حنكته السياسية في قيادة سفينة الكويت لبر الأمان، حيث بلغ التأزيم الأخير بين السلطتين مدى وصل فيه التباعد والتشنج الى الحد الذي كان ينذر باللجوء الى تعليق الحياة الديموقراطية وتعليق الدستور.
واشارت د.المبارك خلال لقاء مع ناخبات الدائرة الأولى في ديوان ماتقي بمنطقة بيان مساء اول من امس ان خبرة صاحب السمو الأمير انقذت البلاد من الدخول في نفق لا ندري الى اين كانت ستؤول اليه الأمور؟ واوضحت ان سموه ألقى بالمسؤولية على اكتاف الناخبين، ووضع امانة مستقبل الكويت في ايدينا وفي ضمائرنا، واوصانا خيرا بهذا البلد حين قال: «أحسنوا الاختيار»، فحسن الاختيار سيساهم الى حد كبير في تصحيح المسار، وبينت ان الوضع الذي وصلنا اليه لم تكن له سابقة في حياتنا السياسية، هل يعقل ان تجري ثلاثة انتخابات في فترة لا تتجاوز 3 سنوات، ولم تتمكن الحكومات منذ عام 2006 من ان تستقر لفترة تمكنها من الانجاز، لافتة الى ان الشك خيم على الحياة السياسية والاقتصادية وتقاذف الطرفان كرة الاتهامات مما تسبب في دفع الأمور الى ما آلت اليه في ممارسة لم تشهدها الكويت من قبل، حيث انحدر مستوى الخطاب بين المجلس والحكومة، كما انحدر بين اعضاء المجلس انفسهم، الامر الذي يمثل انحرافا كبيرا عن الاعراف البرلمانية في الكويت.
وتابعت المبارك حديثها مع الناخبات: ان هذا المسار المتأزم خيم بظلاله السلبية على المجتمع وخاصة الناخبين، من هذا المنبر الكريم ادعوكن كما ادعو جميع الناخبين والناخبات للمشاركة الفاعلة في 16 مايو المقبل، وهو يوم نتذكره باعتزاز وتقدير لأميرنا الراحل الشيخ جابر الاحمد رحمه الله حيث اعلن في هذا التاريخ من عام 1999 مبادرته الرائعة لانصاف المرأة الكويتية وذلك باصدار المرسوم بقانون 9/99 لتعديل المادة الاولى من قانون الانتخاب، مشيرة الى ان هذا التاريخ مسجل في ضمائرنا وان شاء الله نسجل به مشاركة فاعلة ونتمكن من توصيل المرأة الى المقعد النيابي تخليدا لتلك الذكرى وتكريما لأميرنا الراحل وتقديرا لجهود المرأة الكويتية ومثابرتها ومشاركتها وتفاعلها مع قضايا وطنها وحملها مسؤولية شرف خدمة الوطن والدفاع عنه ببسالة، مستذكرة بنات واخوات لنا دفعن ضريبة الدم بالشهادة والأسر ابان محنة الاحتلال العراقي الآثم.
وشددت د.معصومة المبارك على ان الجميع يتحمل مسؤولية انجاح العرس الديموقراطي الذي نحتفي به، وضرورة مشاركة الناخب والخروج من دائرة الاحباط واليأس الى فضاءات التفاؤل لأجل الكويت، نقول لأنفسنا لا حياة مع اليأس ولا تقدم مع الاحباط ولا انفراج لأزمتنا اذا ما ادرنا ظهورنا وانقلبنا الى الداخل في حالة اكتئاب سياسي .