ليلى الشافعي
اكد مرشح الدائرة الـ 2 (الدوحة ـ الصليبخات) د.جمعان الحربش ان مطلبنا هو الاستقرار قبل التنمية، حيث فقدنا الاستقرار بعد ان قدم لرئيس الوزراء 5 استجوابات وهذا ما تسبب في الازمة.
وقال في حفل افتتاح المقر الانتخابي للمرشح د.حمد المطر الذي اقيم تحت عنوان «تشاؤم بحل.. أم تفاؤل باستقرار» في منطقة القادسية: هل التجريح الشخصي كان سببا في عدم الاستقرار؟ وهل تواجد 5 حكومات خلال 5 سنوات هو عدم الاستقرار؟ واجاب ان اول علاج لعدم الاستقرار هو المجاملات على حساب الكويت، وارى ان عدم الاستقرار تجلى في غياب طرف في العمل البرلماني الذي هو ركن من اركان الدولة، وهو السلطة التنفيذية.
الابتزاز السياسي
واضاف د.الحربش: ان لدينا نوابا يبتزون سياسيا، نوابا يتكسبون، نوابا يصفون حساباتهم الشخصية على حساب الكويت، متسائلا: لماذا زادت هذه الظاهرة في الفترة الاخيرة.
وزاد: نرى الاستجوابات في جميع برلمانات العالم دون ان نرى الذي يحدث عندنا، ولماذا اي استجواب يقدم يعتبر مشروع تأزيم؟ من يبحث عن التأزيم هو من يقرر 250 قرارا ويتراجع عنها دون مسوغ واحد لهذا، ويقوم بالتأزيم هو من افقد الدولة هيبتها وتناقض مع قراراته أمام صيحات التهديد بالمساءلة السياسية.
وتابع: بعد استجواب سعود الناصر تم تدويره الى وزارة النفط ولم يتعرض للمساءلة السياسية، والاخطر من ذلك ان يرسل احد الوزراء مسجا يقول فيه ان لم تتوقف فسيحدث كذا ويرد على المسج بمسج يتراجع فيه الوزير أليس هذا غيابا لدور السلطة التنفيذية التي تهيمن وفق نص الدستور على اعمال الدولة، وأزيدكم ذهب 30 نائبا لرئيس الوزراء يقولون له سنؤجل الاستجواب، سنتين ويستدعي الوزراء ويطلب منهم الاستقالة فيقدمون استقالاتهم، أليس هذا الوضع رهيبا وخطيرا.
وتناول د.الحربش تعطيل العملية التنموية، قائلا: الوضع التعليمي بحاجة ماسة الى الاصلاح والتعاون بين السلطتين والذي يعتبر حبرا على ورق، اضافة الى الوضع الصحي والمستوى المتدني للخدمات الصحية وقد اقترحنا انشاء مستشفيات غير ربحية تتمكن من تقديم خدمات صحية ذات جودة عالية وبأسعار مخفضة.
مؤكدا ان المسؤولية مشتركة وانا لا اجلد السلطة التنفيذية ولكن اقول اذا جاء رئيس وزراء قوي فسنخرج من الازمة واذا كان العكس فلن نخرج منها. وزاد: هناك تكسب سياسي وتجريح شخصي، وصراع بين الكتل، كما ان غياب الادارة القوية والمؤثرة سيدخلنا في نفق.
رؤية وطنية
ثم تحدث المرشح د.حمد المطر والذي يخوض الانتخابات تحت شعار «ساهم لوطنك بهوية اسلامية ورؤية وطنية وروح شبابية» فقال اخترت عنوان «تشاؤم بحل ام تفاؤل باستقرار» ونحن نعيش عرسا ديموقراطيا في ليلة ديموقراطية ولكن مع الاسف نعيش حالة من الاحباط، فكلما مررنا على ديوانية وجدنا الناس لديهم شعور باليأس والتشاؤم لذلك اتساءل عن حل المشكلة وهل هذا الاحباط له دلائل ومؤشرات؟ فالكويت وصلت نسبتها الى 33 من 35 على مستوى العالم في التعليم، وفي القراءة وصلت الى 38 من 40، والوضع الاقتصادي كما نراه وصل سعر برميل النفط الى 35 دولارا فالكويت تعيش في انحدار في الصحة والتعليم والاقتصاد لذا لابد من انتفاضة نبدأ بتشخيص المرض ثم نضع الخطط وننفذها فيجب علينا التنويع في مصادر الدخل للدولة في الصناعات النفطية والصناعات التحويلية وسن القوانين والتشريعات لمعالجة الازمة المالية، واشار د.المطر الى اهمية التأكيد على نبذ اشكال التعصب والانحراف في استخدام الادوات الدستورية والتي هي اداة رقابة تهدف لمعالجة الأخطاء لا تعميقها والتأكيد على مبدأ التعاون بين السلطتين التنفيذية والتشريعية لانه صمام الأمان للكويت الحاضر والمستقبل، وطالب الجميع بأن يضعوا مصلحة الكويت نصب أعينهم فهي الركيزة الأساسية التي تذوب خلالها التجمعات والتيارات.
وتناول د.المطر قضايا الصحة والبيئة وأهمية إزالة الآليات العسكرية الملوثة بالمواد المشعة في منطقة أم القواطي الواقعة شمال الكويت حيث تعتبر مصدر تلوث وتشكل تهديدا مباشرا على صحة المواطنين، وتحدث عن أهمية انشاء مدينة طبية متكاملة تحوي جميع التخصصات الطبية للمواطنين فقط بالتعاون بين وزارة الصحة والقطاع الخاص واحدى المؤسسات الطبية العالمية.
واشار الى تدني مستوى لغة الحوار وقال أول مرة أهل الكويت يسمعون السب والشتم بين أعضاء البرلمان فقد تدنت لغة الحوار السياسي، وتساءل: كيف يكون سلوك شبابنا وهم يرون هذه اللغة بين أعضاء مجلس الأمة؟!
واشار الى خطاب صاحب السمو الأمير الأخير عندما حل المجلس حلا دستوريا وقد كانت بعض الأصوات تطالب بتعطيل الديموقراطية وكان خطاب سموه عميقا وعنيفا في الوقت نفسه حين قال: «أهلي وعزوتي يا أهل الكويت أحسنوا الاختيار ونحن سنحسن الاختيار».
5محاور
وأوضح د.المطر ان برنامجه الانتخابي يتضمن 5 محاور هي: التنمية الاقتصادية، ومعالجة الملف الاقتصادي التي تأخرت كثيرا، والشباب الذين يمثلون 75% أقل من 20 سنة و50% أقل من 15 سنة وهؤلاء الشباب إذا لم نضع لهم رؤية ونحسن تفعيلهم فقدنا طاقة كبيرة أكبر من الطاقة النفطية، مشيرا الى ان 2000 موظف كويتي طردوا من وظائفهم بسبب الأزمة.
أما المحور الرابع فهو المرأة والأسرة حيث تمثل المرأة 55% من نسيج المجتمع الكويتي ولها مشاكل عديدة، وأيضا التربية والتعليم العالي حيث يجب ان تنشئ المعاهد والكليات الفنية ويجب تقديم الدعم اللازم للنهوض بهذا المرفق التعليمي الحيوي وتوظيف مخرجاته وتشجيع الابتعاث الداخلي، مؤكدا ان الكويت تزخر بطاقات كبيرة وان كانت الكويت صغيرة بحجمها فهي عظيمة بشعبها.
كما تناول ملف الصحة والبيئة وألمح الى ان هناك مليارين صرفا في سنتين على العلاج في الخارج وان هذا ترضية لنواب التأزيم وهذه المبالغ أهل الكويت أحق بها.
واختتم قائلا: سأختار التفاؤل والنقاش دون شجار، وأقسم 3 أقسام بأنني سألتزم بالثوابت الإسلامية والتعاون مع السلطتين التنفيذية والتعاون مع جميع الكتل السياسية باختلاف طوائفها.