أكد مرشح الدائرة الـ 3 (كيفان ـ العديلية) صالح الملا أهمية وعي ناخبي وناخبات أمة 2009 لمن يجب أن تعطى اصواتهم في الانتخابات المقررة 16 مايو المقبل وحذر في حوار مفتوح مع ناخبات دائرته في منطقة الروضة من وصول قوى الفساد الى المجلس، لافتا في حديثه الى ان تلك القوى من عملت ومازالت تعمل كالدمى من داخل مجلس الأمة وخارجه لتحقيق مصالح ضيقة واجندات خاصة فئوية قبلية أو طائفية على حساب المصلحة العامة للبلد ومصلحة مواطنيه.
وقال ان ما يؤسف له أن تلك الممارسات اللامسؤولة والتي تعمد البعض القيام بها وصولا الى مرحلة التصادم والتأزيم بين المجلس والحكومة أدت الى تعطيل العديد من المشاريع التنموية التي كان يتطلع المواطنون الى تحقيقها.
وأكد أهمية البعد عن التفكير الفئوي والحزبي والعائلي أو الطائفي لاجل حاضر ومستقبل الكويت والاجيال القادمة، مشيرا في حديثه لناخبات الدائرة الى أن الكويت تستحق من الجميع ان نكون أوفياء لها ونعمل من أجلها لا من أجل مكاسب خاصة، في إشارة منه الى ما اتصف به اداء بعض نواب مجلس الامة السابق من تدن في مستوى الاهتمام واسلوب التعاطي.
وأكد أن من سلبيات المجلس السابق انه اتصف بسوء الممارسة في القول والعمل وفي ادارة السلطة التشريعية ولم يحقق طموحات المواطنين ولا طموحات الشارع الكويتي، خصوصا في ظل الأزمة المالية التي عصفت بالعالم وأثرت على الأوضاع الاقتصادية في الكويت وعلى الجانب الآخر وجدنا الحكومة ضعيفة ولم تستطع مواجهة الاستجوابات المقدمة إليها على الرغم من وجود أغلبية برلمانية وقفت الى جانب رئيس الحكومة وهذه الاغلبية لم يحظ بها رئيس حكومة في تاريخ الكويت كما حظي بها رئيس الوزراء ناصر المحمد الذي لم يواجه الاستجواب وانسحب بحكومته في مشهد أقل ما يقال عنه انه مضحك مبك الامر الذي جعل النواب المؤيدين لتصديه للاستجوابات يشعرون بالإحباط والأسى.
وأكمل ان الكثيرين يعلمون ان هناك فئة تعمل على إحباط عمل المؤسسة التشريعية واضعافها لأن المجلس التشريعي يقف عقبة في طريق مصالحها لهذا تعمل على تخريب سمعة الديموقراطية والعمل بالديموقراطية لكن الكويتيين لن يتخلوا عن ممارسة حقوقهم الدستورية ولا عن الديموقراطية التي ترسخت في سلوكهم وعقولهم ولن يستغنوا عن اجواء الديموقراطية. وشدد الملا في ختام لقائه بناخبات الدائرة على ضرورة عدم إيصال عينات الفساد الى المجلس والتي شبهها بالدمى التي تحرك من خارج المجلس، ومن داخل المجلس ومن قوى سياسية معينة لها مصالح ضيقة مما ادى الى تعطيل العمل البرلماني وتعطيل المشاريع التنموية للكويت، مشيرا الى انه يجب البعد كل البعد عن التفكير الحزبي والعائلي والطائفي والتفكير في مستقبل الكويت وفي الكويت فقط.